كشف مكتب الإحصاء الوطني في المملكة المتحدة، أن التضخم السنوي في المملكة المتحدة، تسارع في مايو الماضي إلى مستوى قياسي بلغ 9.1%، للمرة الأولى منذ عام 1982.
ونقلت صحيفة بوليتيكو الأمريكية، عن مكتب الإحصاء، قوله: إن مؤشر أسعار المستهلك ارتفع بنسبة 9.1% في 12 شهرًا حتى مايو 2022 من 9.0% في أبريل، مع استمرار ارتفاع أسعار المواد الغذائية والطاقة.
وأشار مكتب الإحصاءات -في بيان الأربعاء- إلى أن ارتفاع تكاليف الطاقة والوقود والغذاء والإسكان، كان وراء أرقام التضخم المرتفعة إلى حد كبير.
وبينت "بوليتيكو" أن القفزة في مؤشر أسعار المستهلك بالمملكة المتحدة، أعلى معدل تضخم لمؤشر أسعار المستهلك خلال 12 شهرًا منذ أن بدأ التسجيل في يناير 1997، متجاوزًا الرقم القياسي البالغ 9 في المئة المسجل قبل شهر واحد فقط في أبريل، وفقًا لمكتب الإحصاء الوطني.
وأضاف المكتب أن تضخم أسعار المستهلكين تجاوز حتى قمم الركود أوائل التسعينيات، التي يتذكرها العديد من البريطانيين بسبب أسعار الفائدة المرتفعة للغاية، والتخلف عن سداد الرهن العقاري على نطاق واسع.
وحسب الصحيفة الأمريكية، فقد ارتفع مؤشر أسعار المستهلك بما في ذلك تكاليف الإسكان من المالكين بنسبة 7.9 في المئة بالـ 12 شهرًا حتى مايو، مع أكبر العوامل المساهمة من الإسكان والخدمات المنزلية وتكاليف النقل، بينما كان أعلى معدل CPIH لمدة 12 شهرًا منذ بدء حفظ السجلات في يناير 2006.
واستنادًا إلى التقديرات، قال مكتب الإحصاء الوطني، إن آخر مرة كان فيها المعدل أعلى في أبريل 1991 -أثناء الركود في المملكة المتحدة- عندما كان عند 8 في المئة.
وتعاني الأسر البريطانية أكبر ضغوط اقتصادية منذ عقود، مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود، الذي أدى إلى زيادة التضخم إلى خانة العشرات، في حين أن متوسط الأجور الأساسية لم يكن أعلى مما كان عليه عام 2006 عند تعديله وفقًا للتضخم، بينما حذر بنك إنجلترا من أن التضخم قد يصل إلى 11% هذا العام.
وقال وزير المالية البريطاني ريشي سوناك، في بيان: "نحن نستخدم الأدوات المتاحة لنا لخفض التضخم ومكافحة ارتفاع الأسعار".
وتابع: "يمكننا بناء اقتصاد أقوى من خلال سياسة نقدية مستقلة، وسياسة مالية مسؤولة، لا تزيد الضغوط التضخمية، ومن خلال تعزيز الإنتاجية والنمو في الأجل الطويل".
وحسب وكالة رويترز للأنباء وصحف بريطانية، جاء الارتفاع في ظل صعود أسعار المواد الغذائية والطاقة في المملكة، الأمر الذي أثر في تكلفة المعيشة هناك.
وللمقارنة فإن المؤشر سجل في أبريل الماضي مستوى 9% على أساس سنوي، بينما ارتفعت أسعار المستهلكين بنسبة 0.7% على أساس شهري في مايو 2022، بعد أن سجلت 2.5% في أبريل 2022، ما يشير إلى أن التضخم يتباطأ إلى حد ما.
وكان محللون استطلعت آراءهم بوابة ديلي إف إكس الأمريكية، قد توقعوا ارتفاع معدل التضخم السنوي إلى 9.1%، أما على أساس شهري فكان من المتوقع ارتفاع أسعار المستهلك بنسبة 0.6%.