تصعيد حوثي ويقظة سعودية... المملكة تتوعد باتخاذ اللازم لحماية أراضيها

تصعيد حوثي ضد المملكة وتضامن عربي ودولي... السعودية تتعهد باتخاذ الإجراءات اللازمة والرادعة لحماية أراضيها

تصعيد حوثي ويقظة سعودية... المملكة تتوعد باتخاذ اللازم لحماية أراضيها

السياق

تصعيد حوثي على المملكة العربية السعودية، قوبل بيقظة للدفاعات الجوية السعودية، للتصدي للأعمال العدوانية، وتوعُّد من المملكة باتخاذ الإجراءات اللازمة والرادعة، لحماية أراضيها ومقدراتها.

فالمليشيات الحوثية شنَّت فجر الأحد، 6 أعمال عدوانية على المملكة، بإطلاقها 3 صواريخ بالستية و3 طائرات مسيَّـرة مفخَّخة، أدت شظايا اعتراضها من قِبَلِ الرياض، إلى إصابة طفلين وتضرُّر 14 منزلًا سكنيًا.

وقال المتحدِّث الرسمي باسم وزاره الدفاع، العميد الركن تركي المالكي، في بيان اطلعت «السياق» على نسخة منه: إن الدفاعات الجوية السعودية، اعترضت ودمَّرت 3 صواريخ بالستية و3 طائرات مسيَّـرة مفخَّخة أطلقتها المليشيا الحوثية، المدعومة من إيران، باتجاه المنطقة الشرقية، وجازان، ونجران.

وقال العميد المالكي، إن الدفاعات السعودية اعترضت ودمَّرت عند الساعة (21.32) من مساء السبت، صاروخًا بالستيًا أطلقته المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران من صنعاء، باستخدام الأعيان المدنية، باتجاه المنطقة الشرقية بالمملكة.

 

سلوك همجي

وأضاف المالكي، أن عملية الاعتراض تسبَّبت في تناثر الشظايا على حي (ضاحية الدمام) ونتج عن ذلك إصابة طفل وطفلة (سعوديين) وتضرر 14 منزلًا سكنيًا بأضرار خفيفة، مشيرًا إلى أن هذا السلوك الهمجي واللامسؤول من المليشيا، بمحاولة استهداف المدنيين والأعيان المدنية، يتنافى مع القيم السماوية والمبادئ الإنسانية، كما يعبِّـر عن واقع سير العمليات العسكرية على الأرض، وتدهور موقف المليشيا بالجبهات، وفقدانها لقيادات ميدانية مهمة.

وأكد متحدِّث وزارة الدفاع، أن الوزارة ستتخذ الإجراءات اللازمة والرادعة، لحماية أراضيها ومقدراتها، ووقف مثل هذه الاعتداءات العابرة للحدود، لحماية المدنيين والأعيان المدنية، بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.

وبينما اعترفت مليشيا الحوثي اليمنية بمسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ، قالت إنها هاجمت منشآت نفطية تابعة لشركة أرامكو السعودية، في رأس تنورة شرقي المملكة، ومواقع أخرى منها جدة على ساحل البحر الأحمر، بطائرات مسيَّـرة وصواريخ بالستية.

إلا أن مصدرًا مطلعًا، قال في تصريحات لوكالة رويترز: لم يكن هناك أي تأثير في منشآت تابعة لشركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط، مشيرً إلى أن الهجوم وقع خارج أرامكو.

وشرقي المملكة العربية السعودية، موطن للبنية التحتية النفطية الكبيرة، التي سبق أن استُهدفت بهجمات جوية، كان آخرها هجوم لمليشيا الحوثي في سبتمبر2019 على مصنعي أرامكو في الشرق.

 

رسالة صارمة

وكان المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة، عبدالله بن يحيى المعلمي، أكد قبل يومين، في رسالة بعث بها إلى مجلس الأمن الدولي، عقب استهداف مليشيا الحوثي مطار أبها الدولي، أن السعودية ستتخذ الإجراءات اللازمة، للحفاظ على أراضيها وسلامة مواطنيها والمقيمين فيها، وفقًا لالتزاماتها بموجب القوانين الدولية.

وقال المعلمي، في رسالته التي نشرتها وكالة الأنباء السعودية «واس»: «إن استمرار الأعمال العدائية العسكرية، التي ترتكبها مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، ضد المملكة، تعد انتهاكًـا صارخا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة».

وأضاف أنه «في 31 أغسطس 2021، تعرَّض مطار أبها الدولي لهجوم نفَّذته مليشيا الحوثي الإرهابية بطائرة مسيَّـرة مفخَّخة، وأسفرت المحاولة العدائية الفاشلة عن 8 إصابات لعاملين بإحدى الشركات العاملة بالمطار من جنسيات مختلفة، بعضهم في حالة حرجة».

وتابع: «بما أن هذه الهجمات من الحوثيين، مستمرة في تقويض جهود الأمم المتحدة في اليمن، وستؤدي إلى زعزعة الأمن الإقليمي والتوصل إلى حل سياسي سِلمي دولي شامل، فإننا ندعو مجلس الأمن إلى إدانة هذه الأعمال بشدة وتحمُّل مسؤوليته، تجاه مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، لوقف تهديداتها للسِّلم والأمن الدوليين ومحاسبتها».

 

ردود فِعل دولية

جمهورية مصر العربية، أعربت عن إدانتها واستنكارها بأشد العبارات، للهجمات التي استهدفت المنطقتين الشرقية والجنوبية بالمملكة العربية السعودية، باستخدام عدد من الصواريخ البالستية، فضلاً عن الطائرات المفخَّخة التي أطلقتها ميليشيا الحوثي، والتي تمكنت القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن من اعتراضها بنجاح.

وأكدت مصر في بيان اطلعت «السياق» على نسخة منه، وقوفها بجانب السعودية، في مواجهة هذه الأعمال العدائية الخسيسة، والارتباط الوثيق بين الأمن القومي في البلدين.

وأعربت مصر عن مساندتها لما تتخذه المملكة من تدابير، لصون أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها، إزاء هذه الهجمات الإرهابية، التي تمثِّل تهديدًا جسيمًا للأمن والاستقرار في المنطقة.

 

زعزعة الأمن

الحكومة الأردنية، أدانت بدورها الاعتداءات المتكررة لميليشيا الحوثي على الأراضي السعودية، واستهداف المناطق المدنية بالصواريخ البالستية والطائرات المفخَّخة المُسيَّـرة، وآخرها استهداف المنطقة الشرقية، وجازان ونجران، ما أسفر عن عدد من الإصابات بين المدنيين الأبرياء، وخلَّف أضرارًا مادية.

وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية، السفير هيثم أبو الفول، في بيان اطلعت «السياق» على نسخة منه، إدانة واستنكار الأردن الشديدين لهذه الأفعال الإرهابية، واستهداف المدنيين الأبرياء، الذي يتنافى مع القيم الدينية والإنسانية، ويستهدف زعزعة الأمن والاستقرار.

وشدَّد على وقوف الأردن إلى جانب السعودية، في وجه كل ما يهدِّد أمنها وأمن شعبها، مشيرًا إلى أن أي تهديد لأمن المملكة، تهديد لأمن المنطقة واستقرارها.

 

انتهاك صارخ

الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج، الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، أدان استمرار ميليشيا الحوثي الإرهابية، في إطلاق صواريخ وطائرات من دون طيار مفخَّخة، باتجاه المنطقة الشرقية وجازان ونجران بالمملكة العربية السعودية، بشكل ممنهج ومتعمَّد، مستهدفة المدنيين الآمنين والمنشآت المدنية، في انتهاك صارخ للأعراف والقوانين الدولية.

وأشاد الأمين العام، بالكفاءة العالية واليقظة المستمرة لقوات الدفاعات الجوية السعودية، التي تمكنت من اعتراض وتدمير ثلاثة صواريخ بالستية وثلاث طائرات مسيَّـرة مفخَّخة، أطلقتها الميليشيا الحوثية أمس، ما تسبَّب -أثناء عملية الاعتراض- في تناثر شظايا حي ضاحية الدمام، وأسفر عن إصابة طفل وطفلة سعوديين، وتضرر 14 منزلاً سكنياً بأضرار خفيفة.

وجدَّد أمين مجلس التعاون، تضامن دول المجلس مع السعودية، ضد كل ما يستهدف أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها، مؤكدًا ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي إجراءات حاسمة، لوقف هذه الأعمال العدوانية، التي تستهدف المنشآت الحيوية والمدنية وأمن المملكة.

 

إجراءات رادعة

مملكة البحرين أعربت عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجمات الحوثية الإرهابية المتتالية، على أراضي المملكة العربية السعودية، مؤكدة وقوف المنامة إلى جانب الرياض، في كل ما تتخذه من إجراءات رادعة، لوقف تلك الهجمات الإرهابية العدائية، وتضامنها معها في جهودها، لحماية أراضيها ومواطنيها والمقيمين فيها.

ودعت المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته لإدانة هذه الأعمال الإرهابية الإجرامية، التي ترتكبها مليشيا الحوثي الإرهابية، منتهكة القوانين الدولية والقيم الإنسانية، عبَّـرت عن تمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين نتيجة هذا العمل الإرهابي الآثم.

الإمارات العربية المتحدة، أعربت عن إدانتها واستنكارها الشديدين لمحاولات ميليشيا الحوثي الإرهابية، استهداف المناطق والأعيان المدنية في المملكة بطريقة ممنهجة ومتعمَّدة، من خلال طائرات من دون طيار مفخَّخة، اعترضتها ودمَّرتها الدفاعات الجوية لقوات التحالف.

 

تحدٍّ سافر

وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، في بيان اطلعت «السياق» على نسخة منه، أن استمرار هذه الهجمات الإرهابية لجماعة الحوثي، يعكس تحديها السافر للمجتمع الدولي، واستخفافها بالقوانين والأعراف الدولية.

وحثَّت الوزارة المجتمع الدولي، على أن يتخذ موقفًا فوريًا وحاسمًا لوقف هذه الأعمال العدوانية، التي تستهدف المنشآت الحيوية والمدنية وأمن المملكة، مؤكدة أن استمرار هذه الهجمات الإرهابية، يعد دليلاً على سعي هذه الميليشيات إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة.

وجدَّدت الخارجية الإماراتية، تضامنها مع المملكة إزاء هذه الهجمات الإرهابية، والوقوف معها في صف واحد، ضد كل تهديد لأمنها واستقرارها، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات، لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها، مؤكدة أن أمن الإمارات وأمن المملكة كلٌ لا يتجزأ، وأن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة، تعتبره الدولة تهديداً لمنظومة الأمن والاستقرار فيها.

 

تأييد واسع

الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، أعرب -في بيان- عن إدانته الشديدة للهجوم البالستي باتجاه المنطقة الشرقية ونجران، الذي تمكنت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن من إحباطه، مؤكدًا دعم وتأييد منظمة التعاون الإسلامي، لجميع الإجراءات التي تتخذها المملكة، لحماية أراضيها وأمنها واستقرارها.

وشدَّد الأمين العام، على أن المنظمة تدين الممارسات الإرهابية، التي ترتكبها ميليشيا الحوثي ومَنْ يقف وراءها ويمدها بالمال والسلاح، عادّاً تلك الأفعال «جرائم حرب».