هسا أميني تلهم الإيرانيين.. المظاهرات لم تتوقف احتجاجا على مقتل الفتاة العشرينية
اشتعلت اليوم الثلاثاء، الاحتجاجات في معظم الجامعات الإيرانية، واعتدت قوات الباسيج في طهران على طلبة جامعة العلوم والصناعة.

السياق
التظاهرات لم تنقطع في إيران منذ أيام احتجاجاً على مقتل الشابة الكردية مهسا أميني على يد قوات "شرطة الأخلاق" بعد ساعات من احتجازها.
الفتاة العشرينية كانت قد أوقفت في 13 سبتمبر الجاري، وذلك خلال زيارة لأقاربها في العاصمة طهران من قبل ما تسمى "بالشرطة الدينية" أو "شرطة الأخلاق" بذريعة ارتداءها ملابس غير ملائمة، وبعد وقت قليل من احتجازها نقلت إلى المستشفى وهي في غيبوبة تامة ليعلن عن وفاتها بعد ذلك وفق ما أعلنت عائلتها.
تلك الحادثة دفعت العديد من نشطاء حقوق الإنسان في البلاد فضلا عن جموع من الشعب الإيراني إلى اتهام الشرطة بالتسبب في وفاتها، وهو ما نفته الرواية الرسمية للدولة إذ أكدت على ان الفتاة كانت تعاني من مشاكل صحية هي السبب في موتها.
وفي المقابل نفى والد الضحية ما أورده البيان الحكومي قائلا إن ابنته كانت بصحة "ممتازة"
واشتعلت اليوم الثلاثاء، الاحتجاجات في معظم الجامعات الإيرانية، واعتدت قوات الباسيج في طهران على طلبة جامعة العلوم والصناعة.
وانطلقت احتجاجات في الجامعة الطبية بمدينة تبريز عاصمة أذربيجان الشرقية وجامعة يزد وسط البلاد. وكذلك اندلعت المظاهرات في جامعات طهران، وبهشتي، وتربيت مدرس، وطباطبائي، وأمير كبير.
واعتقلت الشرطة عدة أشخاص وفرقت حشود الغاضبين بالعصي والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى حدوث إصابات كثيرة.
قوات #الباسيج التابعة للحرس الثوري تفض احتجاجات طلاب جامعة العلوم والتكنولوجيا تنديدا بمقتل #مهسا_امینی.#السياق#إيران pic.twitter.com/Zh2Bf9niyk
— السياق (@alsyaaq) September 20, 2022
مهسا أميني الفتاة العشرينية الكردية توفيت الأسبوع الماضي، بعدما دخلت في غيبوبة عقب ساعات من اعتقالها، وسط اتهامات للأمن بضربها بعنف ما أدى لفقدانها الوعي، وأظهرت صور أشعة وجود كسور بالغة في رأس المجني عليها. هذه الحادثة أثارت موجة عارمة من الاحتجاجات مطالبين بضرورة محاسبة المسؤول عن مقتل مهسا، كما حلمت التظاهرات لافتات تطالب بإسقاط "ولاية الفقية" وتغيير النظام.
و فتحت الاحتجاجات جروحا لم تلبث أن تغلق حول الوضع المتردي لحقوق الإنسان في طهران، وحالات القتل والعنف التي تمارس في الداخل وضد المعارضين في الخارج.
ويشار إلى أن الأحداث في إيران لا زالت مشتعلة خاصة في مدينة سنندج عاصمة محافظة كردستان في شمال غربي إيران حيث تنحدر الضحية إذ تندلع التظاهرات الليلية، وفي مدينة مشهد تجمع عدد من الأشخاص منددين بتلك الحادثة.
فيما أظهرت مقاطع فيديو نسبت إلى مدينة رَشْت بمحافظة جيلان، عمليات اعتداء من قبل قوات الأمن على المحتجين، فيما أظهرت مقاطع أخرى فرار القوات من أماما الحشود الغاضبة
هذه ليست الحادثة الأولى من نوعها فلدى إيران تاريخ طويل في عمليات القمع والتضييق على الحريات خاصة على المرأة والأقليات غير الفارسية.
كما أن ما تسمى" شرطة الأخلاق" مهمتها فرض قيود على زي وحركة النساء، ومنها معاقبة غير المحجبات ومنع ارتداءهن أنماط معينة من الملابس مثل السراويل الجينز وذات "الألوان المبهجة".