انخفاض الأسهم الأوروبية بسبب مخاوف من غزو روسي لأوكرانيا

جاء انخفاض يوم الاثنين، بعد أن قال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، إن هجوم روسيا ضد أوكرانيا يمكن أن يبدأ في أي لحظة، بما في ذلك "الأسبوع المقبل قبل نهاية الأولمبياد.

انخفاض الأسهم الأوروبية بسبب مخاوف من غزو روسي لأوكرانيا
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

ترجمات - السياق

بيعت الأسهم الأوروبية واندفع التجار إلى أصول الملاذ الآمن، مع استعداد المستشار الألماني أولاف شولتز للسفر إلى موسكو، لبذل جهود جديدة لردع روسيا عن شن غزو لأوكرانيا.

وهبط مؤشر Stoxx Europe 600 الإقليمي 2.9 بالمئة في التعاملات الصباحية، في انخفاض واسع، بينما انخفض مؤشر FTSE 100 البريطاني 2.2 في المئة، وانخفض مؤشر داكس 30 الألماني وكاك 40 الفرنسي بأكثر من 3.5 في المئة، بحسب تقرير لصحيفة فايننشال تايمز. 

وتراجعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1 في المئة، ما يشير إلى أن مؤشر الأسهم الأمريكية الممتاز قد ينخفض ​​أكثر بعد نزوله بنحو 2 في المئة يوم الجمعة.

اللاجئون

 جاء انخفاض يوم الاثنين، بعد أن قال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، إن هجوم روسيا ضد أوكرانيا يمكن أن يبدأ "في أي لحظة"، بما في ذلك "الأسبوع المقبل قبل نهاية الأولمبياد".

 وجاءت تصريحاته في الوقت الذي تواصل فيه الدول الغربية سحب دبلوماسييها وعسكرييها من أوكرانيا، وألغت شركات الطيران رحلاتها إلى البلاد، وتستعد بعض الدول الأوروبية لاستقبال طوفان من اللاجئين، في حال عمل عسكري.

 ووصل شولز إلى كييف اليوم الاثنين، قبل وصوله إلى موسكو يوم الثلاثاء. وقال مسؤول حكومي كبير: من المتوقع أن يحث الزعيم الألماني الزعيم الروسي فلاديمير بوتين، على تهدئة الموقف على الحدود الأوكرانية.

 وسينقل أيضًا "خطورة عواقب الهجوم" في ما يتعلق بالعقوبات المفروضة على روسيا، ويؤكد أنه "ينبغي عدم التقليل من أهمية وحدة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والمملكة المتحدة".

 وتحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد، حيث قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي أوضح أن واشنطن سترد على العمل العسكري الروسي "بسرعة وقوة".

سلاح العقوبات

 وذكرت "فايننشال تايمز" أن الأسواق تجاهلت في الأسابيع الأخيرة على نطاق واسع، الوضع على الحدود الروسية الأوكرانية. ومع ذلك، أدى تحذير الولايات المتحدة من احتمال هجوم وشيك إلى عمليات بيع في وول ستريت، أواخر الأسبوع الماضي، امتدت إلى أوروبا.

ومع ارتفاع احتمال الغزو الروسي لأوكرانيا، تزداد أيضًا مخاطر العقوبات الاقتصادية الأمريكية، حيث قال دان وانج، المحلل في "غافيكال ريسيرش": "هذه العقوبات ستضرب أكثر من جولات العقوبات السابقة، ويمكن أن تلحق الضرر بالشركات في جميع أنحاء العالم، وليس فقط في روسيا".

 وأضاف الاستراتيجيون في رابوبنك: "العقوبات على روسيا سيكون لها تأثير كبير في أسعار الطاقة والغذاء والمعادن الرئيسة".

 وقفزت عقود الغاز الطبيعي الأوروبية للتسليم، الشهر المقبل، 12 في المئة يوم الاثنين، لتصل إلى 83.41 يورو لكل ميغاواط/ ساعة.  كما ارتفع خام برنت القياسي الدولي للنفط إلى 96.16 دولار، وهو أعلى مستوى في أكثر من سبع سنوات، قبل أن يقلص مكاسبه.

 وقال تاماس فارجا من شركة بي في إم أويل أسوشيتس: "إذا تبين أن المزاعم الغربية بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا لا أساس لها، أو سحبت روسيا قواتها من حدودها الغربية، فإن أسعار النفط ستنهار، في الوقت الحالي تتجه الأنظار إلى أوكرانيا وعلى مستوى 100 دولار (87 يورو) للبرميل".

السندات

ارتفعت سندات الدول الأوروبية ذات التصنيف الأعلى يوم الاثنين، حيث سعى التجار إلى المأوى في الأصول منخفضة المخاطر.  وانخفض عائد السندات القياسي الألماني لأجل 10 سنوات 0.08 نقطة مئوية إلى أقل بقليل من 0.21 في المئة، بينما انخفض العائد على السندات البريطانية المكافئ 0.07 نقطة مئوية إلى 1.47 في المئة.

 وتراجعت السندات الحكومية الروسية والأوكرانية، عندما أعيد فتح الأسواق يوم الاثنين، بعد التحذيرات الجديدة من الغزو، لتصل إلى أدنى أسعارها هذا العام.

 كانت ديون أوكرانيا بالدولار هي الأشد تضررًا، حيث انخفض سعر السندات المستحقة عام 2032 بأكثر من 10 في المئة ليتم تداولها عند 77 سنتًا على الدولار.

كما تراجعت السندات الروسية المقومة بالدولار 2 في المئة تقريبًا، مع ارتفاع العائد على السندات المستحقة عام 2047 نحو 0.15 نقطة مئوية إلى 4.93 في المئة.

و في آسيا، انخفض مؤشر Hang Seng في هونغ كونغ 1.4 في المئة، بينما أغلق كل من Topix في اليابان وكوسبي في كوريا الجنوبية على انخفاض بـ 1.6 في المئة.