الكويت... حكومة جديدة بوجوه قديمة والفهد أبرز العائدين

السياق

رأت حكومة جديدة في الكويت، هي الخامسة في أقلّ من عام، النور برئاسة الشيخ أحمد نواف الأحمد الجابر الصباح، بعد أقل من أسبوعين على انتهاء الانتخابات التشريعية، في الدولة النفطية التي تشهد أزمات سياسية متلاحقة.

وفوجئ الجميع بعودة الشيخ أحمد فهد الأحمد الصباح -الذي أسندت إليه وزارة الدفاع ومنصب نائب رئيس الوزراء- بعد أن غادرها في 13 يونيو 2011 وكان نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الإسكان وزير دولة لشؤون التنمية، بعد الاستجواب المقدم إليه من قبل النائبين مرزوق الغانم وعادل الصرعاوي، إثر اتهامات بقضايا فساد.

كان الفهد (60 عامًا) تنحى مؤقتًا عام 2021 عن رئاسة المجلس الأولمبي الآسيوي، وسبق أن تولى رئاسة منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) إضافة إلى حقائب وزارية عدة بين عامي 2001 و2011.

الثامنة في 3 سنوات

وذكرت وكالة الأنباء الكويتية أنه "صدر مرسوم أميري بتشكيل الحكومة الجديدة برئاسة الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، وتضمّ 15 وزيرًا".

هذه الحكومة هي الثامنة خلال ثلاث سنوات، والخامسة التي يشكلها نجل أمير البلاد منذ تكليفه برئاسة الوزراء لأول مرة قبل أقل من عام.

والوزارة الحالية التي شكلها رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح هي الرابعة، منذ تشكيل أول حكومة له في أغسطس من العام الماضي، وحُلّت بعد شهرين فقط.

وفي  أكتوبر 2022 شكل حكومته الثانية، التي استمرت شهرين ونصف الشهر حتى يناير من العام الجاري.

وفي أبريل 2023 شكّل حكومته الثالثة التي استقالت بعد الانتخابات الأخيرة.

وطبقًا لأحكام الدستور، استقالت الحكومة السابقة غداة إعلان نتائج الانتخابات، التي دعا إليها أمير الكويت الشهر الفائت بعد حلّه البرلمان،إثر إبطال السلطات القضائية نتائج انتخابات العام الماضي.

 

التشكيلة الوزارية

وارتفع عدد أفراد الأسرة الحاكمة في الحكومة من وزيرين إلى أربعة، وقد أُسندت إليهم حقائب الداخلية والدفاع والخارجية والشؤون الاجتماعية.

والوزارة التي يأمل الكويتيون ألا تحل قريبًا هي الـ44 في تاريخ البلاد، وفيها جدد رئيس الحكومة ثقته بتسعة وزراء بينهم أماني بوقماز المرأة الوحيدة في الفريق، التي تتولى منصب وزيرة الأشغال العامة.

واحتفظ الشيخ طلال خالد الأحمد الصباح بمنصبه نائبًا أول لرئيس مجلس الوزراء ووزيرًا للداخلية، ومناف الهاجري وزيرًا للمالية، كما احتفظ الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح بحقيبة الخارجية وعُين أحمد فهد الأحمد الصباح نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للدفاع،

بينما عيسى أحمد محمد الكندري نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزير دولة لشؤون مجلس الوزراء وزير دولة لشؤون مجلس الأمة، وفهد علي الشعلة وزير دولة لشؤون البلدية وزير دولة لشؤون الاتصالات.

وجاء سعد حمد البراك نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للنفط وزير دولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار، ومحمد عثمان العيبان وزيراً للتجارة والصناعة وزير دولة لشؤون الشباب، وجاسم محمد الأستاد وزيراً للكهرباء والماء والطاقة المتجددة، وفالح عبدالله الرقبة وزيراً للعدل وزير دولة لشؤون الإسكان، وفراس سعود المالك الصباح وزيراً للشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة.

وعبدالرحمن بداح المطيري وزيراً للإعلام ووزيراً للأوقاف والشؤون الإسلامية، وأحمد عبدالوهاب العوضي وزيراً للصحة، وحمد عبدالوهاب العدواني وزيراً للتعليم.

 

برلمان مشابه

جاء تشكيل الحكومة بعد 12 يوماً من الانتخابات البرلمانية في 6 يونيو الحالي، وقبل يومين من الافتتاح الرسمي لدور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي السابع عشر لمجلس الأمة، الثلاثاء 20 يونيو الحالي.

وبموجب نتائج الانتخابات التي جرت في 6 يونيو الحالي، حصلت "المعارضة" على 29 من مقاعد مجلس الأمة الخمسين.

 والبرلمان الجديد مشابه جدًا لذلك الذي حُلّ.

ومن المقرّر أن يبدأ مجلس الأمة المنتخب –الثلاثاء- الفصل التشريعي الجديد بعقد أولى جلساته.

وتهزّ البلاد أزمات سياسية متكرّرة، تتعلق بالحكومة وشخصيات من الأسرة الحاكمة والبرلمان الذي حُل مرات عدة.

وفشلت الحكومات الأربع، التي تشكلت في الكويت منذ أقل من عام، في عملها بسبب صراع مع البرلمان.