عراقية تترشح لانتخابات الكونغرس... من هي سارة عيدان؟
تسعى سارة عيدان، دخول معترك السياسية، بعد مسيرة قضتها في خدمة الجيش الأمريكي، وعالم الأزياء والموضة والموسيقى.

السياق
تسعى "العراقية السابقة" سارة عيدان، لدخول معترك السياسية، بعد مسيرة قضتها في خدمة الجيش الأمريكي، وكذلك في عالم الأزياء والموضة والموسيقى.
عيدان (33 عامًا) أعلنت الترشح لعضوية مجلس النواب الأمريكي، بإطلاق حملتها عن الحزب الديمقراطي في المنطقة 30 بولاية كاليفورنيا.
وقالت عيدان: "من خلال وجودي في الكونغرس، سأحرص على التزام الحكومة العراقية بتوفير احتياجات الشعب العراقي".
صوت الأقليات
وأضافت سارة -في تصريحات لموقع الحرة الأمريكي- أنها شغوف بحقوق الإنسان، وشعرت بأن هذا هو الوقت المناسب لرفع مستوى نشاطها وإحداث تأثير كبير.
وفسرت سبب عزمها الترشح، بأنه لا تمثيل للشعب العراقي في الكونغرس، وبالأخص لا يوجد تمثيل للمسلمات المهاجرات، حسب قولها.
وبينت سارة أنه: "إضافة إلى الاستمرار بتوفير الخدمات للشعب الأمريكي وحماية أمتنا، أود أن أكون صوتًا لمن لا صوت لهم والأقليات في العالم، وأن أساعد في محاربة الحكومات الفاسدة وقمع الشعوب".
وتهدف سارة -من خلال عزمها الترشح لمجلس النواب الأمريكي- إلى تحدي ما تعده أقصى اليسار و"إيقاظ الأصوات في الحزب الديمقراطي".
عملها مع الجيش الأمريكي
وسبق لسارة أن انتقدت، نائبة مينيسوتا إلهان عمر، قائلة: "أنا لا أدافع عن أجندة الإخوان المسلمين المعادية لأمريكا والسامية، باستخدام هذه الديمقراطية لتعزيز أهدافك... الاشتراكية الإسلامية لتقسيم بلدنا وإضعافه(...) سأكون عكس إلهان عمر... أنا ديمقراطية وليبرالية، لكنني لا أفكر مثلك، أنا لا أكره هذا البلد".
وحسب سيرتها الذاتية، فإن عيدان ولدت في بغداد عام 1990 ولجأت مع أسرتها إلى سوريا بعد حرب العراق عام 2003.
وأشار موقع الحرة إلى أنها بعد بلوغها سن الـ18 عملت مترجمة مع الجيش الأمريكي، لتسهيل تدريب قوات الأمن العراقية قبيل انسحاب القوات الأمريكية من البلاد عام 2011، وكذلك ضمن جهود محاربة تنظيم داعش.
علاقاتها بإسرائيل
وترأس ملكة الجمال العراقية لعام 2017، منظمة هيومانتي فورورد، المعنية ببناء جسور التواصل بين المسلمين واليهود، وتعزيز المصالحة والتسامح والتفاهم المتبادل والسلام، وفقًا لموقعها الرسمي في الإنترنت.
وواجهت عيدان هجومًا شرسًا وتهديدات بالقتل، منذ أن نشرت صورًا لها مع ملكة جمال إسرائيل عدار غاندلزمان في لاس فيغاس.
وحينها طالب نواب عراقيون البرلمان، بسحب الجنسية العراقية منها، بعد تصريحات لها بالأمم المتحدة في يوليو 2019 انتقدت فيها بلدها الأم لعدم دعمها، بعد تلقيها تهديدات بالقتل.
وتقول سارة إن الحكومة العراقية أسقطت عنها الجنسية في العام ذاته.
وبعد تلك الأزمة قررت عيدان السفر إلى تل أبيب، وخلال مؤتمر صحفي في القدس، نظمه منتدى اللجنة الأمريكية اليهودية العالمية، دعت عيدان إلى السلام بين العراق وإسرائيل.
وقالت -وفق ما نقل عنها المنتدى- "سافرت آلاف الأميال وعرّضت حياتي للخطر ليس للتعبير فقط عن مدى شعورنا بالسأم من هذه الحرب، التي لا نهاية لها بين بلدينا".
وأضافت أن زيارتها إلى إسرائيل كانت تهدف إلى الدعوة إلى "نهج جديد" لتحقيق السلام الذي يسعى إلى "إحكام العقل، والتسوية المتبادلة، و... الوحدة" بدلاً من "الخلافات وزرع الكراهية".