أزمة حكومتي ليبيا تصل جامعة الدول العربية... مصر تنسحب اعتراضًا على رئاسة المنقوش
أوضحت مصادر السياق، أن مصر أبلغت جامعة الدول العربية بتحفظها على تولي رئاسة الدورة الحالية لممثل حكومة منتهية الولاية، مشيرة إلى أن مغادرة الوفد المصري لهذا السبب

السياق
فصل جديد من فصول الصراع، بين حكومتي ليبيا المتنافستين على السلطة، وصلت أصداؤه إلى جامعة الدول العربية، حيث اجتماع الدورة الـ158 لمجلس وزراء الخارجية العرب، التي ترأسها ليبيا.
فبعد يوم من احتجاج حكومة الاستقرار برئاسة فتحي باشاغا، على رئاسة نجلاء المنقوش وزيرة الخارجية في حكومة عبدالحميد الدبيبة منتهية الولاية لوفد ليبيا وللدورة الـ158 لمجلس وزراء الخارجية العرب، غادر الوفد المصري الجلسة الافتتاحية للمجلس الوزاري العربي، قبل انطلاقها.
وبحسب مصادر «السياق»، فإن وزارة الخارجية المصرية تقدمت -عبر المتحدث باسمها- برسالة إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أكدت فيها أن الوفد المصري، برئاسة الوزير سامح شكري، غادر الجلسة الافتتاحية مع بداية تولي الوزيرة المنقوش رئاسة الجلسة الافتتاحية لمجلس جامعة الدول العربية للدورة الـ158، التي تعقد في القاهرة.
وأوضحت مصادر «السياق»، أن مصر أبلغت جامعة الدول العربية بتحفظها على تولي رئاسة الدورة الحالية لممثل حكومة منتهية الولاية، مشيرة إلى أن مغادرة الوفد المصري لهذا السبب.
يأتي ذلك بينما انطلقت أعمال الدورة 158 لمجلس وزراء الخارجية العرب في القاهرة، برئاسة نجلاء المنقوش، وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية في ليبيا.
وفي كلمتها بالجلسة الافتتاحية للمجلس، التي جاءت في أعقاب اجتماع تشاوري مغلق، دعت نجلاء المنقوش وزراء الخارجية العرب لعقد اجتماعهم التشاوري المقبل في طرابلس.
وأكدت الوزيرة الليبية، ضرورة تهيئة الأجواء لإجراء الانتخابات، التي تعذر إجراؤها في ديسمبر الماضي بسبب حالة القوة القاهرة، مطالبة البرلمان الليبي بصرورة التعاون للوصول إلى هذا الاستحقاق.
وبينما أشارت الوزيرة، التي تعد أول امرأة ترأس الدورة العادية، إلى تطورات الأوضاع في بلادها، أعربت عن اهتمام ليبيا بالعمل العربي المشترك وأيضًا بالقضية الفلسطينية.
من جانبه، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، أن الحل السياسي الخيار الوحيد الممكن لتحقيق الاستقرار في المنطقة العربية، محذرًا من ابتعاد ليبيا عن منطق التسوية بما يهدد باشتعال الصراع.
وقال أبوالغيط، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة الـ158 للمجلس الوزاري العربي برئاسة ليبيا، إن هناك توجهًا للابتعاد أكثر عن منطق التسوية والمزيد من الانقسام في ليبيا على نحو يهدد بإشعال الصراع.
أمين عام الجامعة العربية: نتطلع بأن تكون القمة العربية المقبلة في #الجزائر سببًا لوحدة العرب.#السياق pic.twitter.com/hApDnOmVCa
— السياق (@alsyaaq) September 6, 2022
بدوره، أشاد رئيس الحكومة منتهية الولاية عبدالحميد الدبيبة برئاسة ليبيا للدورة الـ158 لمجلس وزراء الخارجية العرب، معربًا عن آماله بأن تحشد هذه المشاركة الدعم الدولي لإنجاح الانتخابات في ليبيا.
وقال الدبيبة، عبر «تويتر»: «تشرفنا برئاسة ليبيا الدورة الـ158 لمجلس وزراء الخارجية العرب، بعد غياب تسع سنوات عن الرئاسة، ونتطلع لأن تبذل نجلاء المنقوش جهودها لحشد الدعم العربي لإنجاح الانتخابات، وتمنح للمرأة العربية الريادة كأول سيدة تتولي الرئاسة».
كانت الحكومة المكلفة من مجلس النواب الليبي برئاسة فتحي باشاغا، أصدرت بيانًا مساء أمس، عبَّرت فيه عن اعتراضها على رئاسة نجلاء المنقوش الدورة الحالية لجامعة الدول العربية، مطالبة بعدم السماح لها بذلك.
وفي رسالة وجهتها حكومة باشاغا إلى أمين عام جامعة الدول العربية، قالت الحكومة -في بيان الاثنين- إن الجامعة العربية بهذا الإجراء «تخالف» دورها المعهود في التضامن مع ليبيا في أزمتها، ومساعدتها في الحفاظ على وحدة أراضيها، والاعتراف بالحكومة الليبية ممثلًا شرعًيا وحيدًا للشعب الليبي، مشيرة إلى أن هذا الإجراء يشكك في نزاهة وشرعية الجلسات تحت رئاسة جسم منتحل صفة الشرعية.
وأكدت حكومة باشاغا، أن هذه الإجراءات تهدد الاستقرار ووحدة ليبيا، وتمثل انحيازًا إلى طرف سياسي منتهي الولاية وفاقد للشرعية القانونية، على حد وصف البيان.
كانت نجلاء المنقوش، التقت مساء الاثنين، في العاصمة المصرية القاهرة، الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، لمناقشة عدد من الملفات والمواضيع المشتركة منها مستجدات الأوضاع في المنطقة العربية والساحة الليبية، خصوصاً ما يتعلق بالعملية السياسية، وإجراء الانتخابات الوطنية وفق إطار دستوري متفق عليه، في أقرب وقت ممكن.