يخطط لبناء 6 مفاعلات.. ماكرون يستأنف مغامرات فرنسا النووية
يعد قرار ماكرون تحولًا مهمًا في سياسة الرئيس الفرنسي، الذي كان داعمًا لصناعة الطاقة الذرية الفرنسية، لكنه أغلق مصنعًا قديمًا عام 2020 ووعد بخفض حصة الكهرباء النووية في فرنسا

ترجمات - السياق
حدد إيمانويل ماكرون خططًا لبناء ستة مفاعلات نووية جديدة على الأقل بفرنسا في العقود المقبلة، في مراهنة على الطاقة الذرية، للمساعدة في تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وفي حديثه ببلفور شرقي فرنسا، عن التدابير لتلبية صافي انبعاثات الكربون الصفرية بحلول عام 2050، قال الرئيس الفرنسي إن مرفق EDF الذي تسيطر عليه الدولة، سيبنى ويشغل المفاعلات الجديدة، التي ستكون إصدارات متقدمة من المفاعل الأوروبي، بنحو 50 مليار يورو، اعتمادًا على شروط التمويل، وفقًا لتقرير لصحيفة فايننشال تايمز.
إضافة إلى بناء مفاعلات جديدة، قال ماكرون أيضًا إن فرنسا ستبحث طرقًا لتمديد دورة حياة 40 عامًا للمفاعلات الحالية إلى أكثر من 50 عامًا، وتمتلك فرنسا 56 مفاعلًا قيد التشغيل.
وقال ماكرون: "نحن بحاجة لاستعادة عباءة المغامرة النووية الكبيرة لفرنسا".
وتعزز خطة الاستثمار التزام فرنسا بالطاقة النووية، التي تنتج نحو 70 في المئة من كهرباء البلاد، وكانت رمزًا لبراعتها الصناعية.
ويعد قرار ماكرون تحولًا مهمًا في سياسة الرئيس الفرنسي، الذي كان داعمًا لصناعة الطاقة الذرية الفرنسية، لكنه أغلق مصنعًا قديمًا عام 2020 ووعد بخفض حصة الكهرباء النووية في فرنسا.
وستوفر الدولة، التي تمتلك 84 بالمئة في EDF التمويل للمشروعات لأنها مثقلة بالديون، ولم يقدم ماكرون تفاصيل، لكنه قال إن "الدولة ستتصرف بمسؤولية لضمان الاستقرار المالي لمرافقها".
ومن المقرر أن يبدأ البناء عام 2028 وسيبدأ تشغيل أول مفاعل جديد عام 2035. وقال الرئيس إنه ستُجرى دراسات للنظر في إنشاء ثمانية مفاعلات أخرى.
يأتي الإعلان قبل شهرين فقط من الانتخابات الرئاسية، في حملة اتسمت بارتفاع أسعار الطاقة واشتباكات بين المرشحين بشأن الوتيرة التي ينبغي أن تطبق بها فرنسا استثمارات الطاقة المتجددة.
وتعد فرنسا، آخر منتج رئيس للطاقة النووية في أوروبا، كانت محمية حتى الآن من أسوأ تداعيات لارتفاع أسعار الغاز، ما يزيد جاذبية هذا القطاع.
في غضون ذلك، تمسكت بروكسل بخطط تصنيف الطاقة النووية على أنها "خضراء"، ما يساعد في جعلها أكثر جاذبية للمستثمرين.
وأضاف ماكرون أن فرنسا ستحتاج أيضًا إلى تطوير مشاريع الطاقة المتجددة بوتيرة أسرع، في مجالات مثل الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح، لكنه قال إنه من غير الواقعي أن تعتمد فرنسا فقط على مصادر الطاقة المتجددة، وستظل بحاجة إلى الطاقة النووية.
على صعيد الطاقة المتجددة، تهدف فرنسا إلى زيادة قدرتها لاستخدام الطاقة الشمسية عشرة أضعاف عام 2050 وتستهدف بناء 50 مزرعة رياح بحرية. ومن المقرر أن يبدأ مشروعها الأول للرياح البحرية هذا العام.
ترجمة عن: "فايننشال تايمز"