5 مرشحين ينافسون ترامب في انتخابات الرئاسة عام 2024.. من هم؟
بنس أيضًا من بين مجموعة صغيرة من الجمهوريين، الذين يفكرون في الترشح للبيت الأبيض، بصرف النظر عما يقرره ترامب عام 2024.

ترجمات - السياق
رغم نتائج استطلاعات الرأي الأخيرة، التي أكدت أن معظم الناخبين الأمريكيين لا يريدون أن يشارك الرئيس جو بايدن ولا سلفه دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2024، فإن الأخير ما زال يمني نفسه بالعودة.
فالرئيس السابق دونالد ترامب ألمح -مرارًا وتكرارًا- إلى أنه يدرس محاولة أخرى لدخول البيت الأبيض عام 2024، إلا أن الطريق أمامه ليس مفروشًا بالورد، بحسب صحيفة «ذا هيل» الأمريكية.
وقالت الصحيفة، إن عددًا من الجمهوريين بدأوا المناورة تجاه الحملات الرئاسية الخاصة بهم، بينما يكشف بعضهم عن ذلك بشكل أكثر علانية، مشيرة إلى أنه رغم أن هناك خطرًا سياسيًا يأتي مع تحدي ترامب، فإنه لا يبدو أن ذلك يردع بعض المرشحين المحتملين.
ونشرت الصحيفة أسماء الجمهوريين الخمسة، الذين يمكن أن يتحدوا ترامب في الانتخابات الرئاسية للحزب لعام 2024.
رون ديسانتيس
تجاهل حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس الاقتراحات بأنه سيبدأ حملة رئاسية عام 2024، قائلاً إن أولويته الفوز بولاية ثانية في قصر الحاكم.
لكنه لم يستبعد هذا الاحتمال، فعلى عكس العديد من المنافسين المحتملين على الرئاسة من الحزب الجمهوري، لم يلتزم بالتخلي عن محاولة الوصول للبيت الأبيض، إذا أطلق ترامب حملة عودة.
ومع تزايد نفوذه بين الجمهوريين، من المحتمل أنه إذا قرر -نهاية المطاف- الترشح عام 2024، فقد لا يردعه الرئيس السابق.
وتُظهر الاستطلاعات المبكرة أنه المرشح الأوفر حظًا لترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة، إذا لم يترشح ترامب مرة أخرى، حتى إن هناك استطلاعات تظهر أنه يتصدر المؤشرات قبل ترامب.
ويشير زخم ديسانتيس المتزايد وتأثيره داخل الحزب الجمهوري إلى أنه قد يكون لديه -في النهاية- طريق إلى الترشيح، مع أو من دون ترامب في السباق، لاسيما بالنظر إلى حقيقة أنه لا يزال لديه متسع كبير لتنمية معرف اسمه بين الجمهوريين على الصعيد الوطني.
مايك بنس
رغم تعارضه مع ترامب في وقت مبكر من العام الماضي، عندما رفض جهود الرئيس السابق لإلغاء نتائج انتخابات 2020، بدأ نائب الرئيس السابق مايك بنس وضع نفسه بقوة أكبر في محاولة محتملة لدخول البيت الأبيض في الأشهر الأخيرة.
ولقد ألقى سلسلة من الخطب رفيعة المستوى، وسافر إلى الولايات التمهيدية الرئاسية والتجمعات الحزبية الحاسمة، وقام حتى برحلة إلى الحدود بين أوكرانيا وبولندا أثناء العملية العسكرية الروسية.
بنس أيضًا من بين مجموعة صغيرة من الجمهوريين، الذين يفكرون في الترشح للبيت الأبيض، بصرف النظر عما يقرره ترامب عام 2024.
في حين أنه عزل أجزاء من قاعدة ناخبي ترامب المحافظين بإصراره على أنه لا يحق له قلب نتائج انتخابات 2020، فقد وضع بنس نفسه خليفة لإرث الرئيس السابق السياسي. ولقد روّج لعمله مع ترامب، بينما يصور نفسه أيضًا كحامٍ للمؤسسات الديمقراطية في مواجهة الجهود المبذولة لهدمها، ما يعني أن بنس سيكون على استعداد لاستغلال فرصه في مباراة محتملة 2024 ضد رئيسه السابق.
مايك بومبيو
اكتسب وزير الخارجية السابق مايك بومبيو سمعة كواحد من أكثر مستشاري ترامب وأعضاء مجلس الوزراء ولاءً خلال السنوات الأربع التي قضاها في البيت الأبيض، لكنه منذ ذلك الحين ابتعد خطوات عن الرئيس السابق، وطوال الوقت كان يسعى إلى تعزيز ملفه السياسي بعد إدارته.
وبعد فترة وجيزة من مغادرته وزارة الخارجية، أنشأ بومبيو لجنة للعمل السياسي أطلق عليها Champion American Values PAC - أو CAVPAC - وأيدها بنشاط في سباقات منتصف المدة في جميع أنحاء البلاد، وفي بعض الأحيان وضع نفسه على خلاف مع ترامب.
وفي الانتخابات التمهيدية لمجلس الشيوخ بالحزب الجمهوري في ولاية بنسلفانيا -على سبيل المثال- دعم بومبيو الرئيس التنفيذي السابق لصندوق التحوط ديفيد ماكورميك بشأن اختيار ترامب للترشيح، الطبيب الشهير محمد أوز، حتى أن بومبيو عقد مؤتمرًا صحفيًا قبل الانتخابات التمهيدية، أثار فيه مخاوف بشأن علاقات أوز بتركيا.
كما ألمح وزير الخارجية السابق إلى أن خططه لعام 2024 لا تتوقف على ما يفعله ترامب، قائلًا في مقابلة مع «فوكس نيوز» إن أي قرار بشأن مستقبله السياسي سيكون له وحده.
وقال: «طالما استخدم بومبيو الحقيقة البسيطة، هل تعتقد أن هذه هي اللحظة التي تعتقد أنه يمكنك فيها خدمة أمريكا بشكل أفضل، فهذا هو المكان الذي يمكن أن يكون لديك فيه أكبر تأثير (...) ستكون هذه هي الطريقة التي نتخذ بها قرارنا في النهاية».
لاري هوجان
وطالما كان حاكم ولاية ماريلاند لاري هوجان، أحد أبرز منتقدي ترامب الجمهوريين، لذا فإن فكرة تحديه للرئيس السابق لترشيح الحزب الجمهوري لعام 2024 ليست مفاجئة.
كان هوجان حاكمًا جمهوريًا لولاية زرقاء، وقد اكتسب سُمعة طيبة كمحافظ أكثر تقليدية في شكل شخص مثل الرئيس السابق ريغان.
ولقد حذر -مرارًا وتكرارًا- من أن ترشيح ترامب عام 2024 قد يكلف الحزب الجمهوري البيت الأبيض مرة أخرى، ودعا الحزب إلى التطلع إلى مستقبله بدلاً من التباطؤ في خسارة ترامب عام 2024.
وهوجان محدود المدة في منصبه بولاية ماريلاند، ولا يسعى لإعادة انتخابه هذا العام. وبينما يحرره ذلك من التخطيط لخطواته السياسية التالية، فإنه يأتي أيضًا مع خطر آخر: البقاء في دائرة الضوء، بعد أن يترك منصبه العام رسميًا، إلا أنه مع ذلك، لا يلعب بخجل مع إمكانية الترشح لسباق 2024.
ففي فبراير الماضي، قال في تصريحات لـ«سي إن إن»: «بالتأكيد سيلقي نظرة» على محاولة دخول البيت الأبيض بمجرد مغادرته منصبه في يناير المقبل.
تيد كروز
السناتور تيد كروز (جمهوري عن تكساس) لم يخجل من طموحاته السياسية، فبعد كل شيء، ترشح للرئاسة مرة واحدة، واحتل المركز الثاني بعد ترامب في الانتخابات التمهيدية الرئاسية للحزب الجمهوري لعام 2016.
ورغم المنافسة المريرة على الترشيح بين الرجلين قبل ست سنوات، ظهر كروز كمؤيد قوي للرئيس السابق خلال وجوده في البيت الأبيض، لكن عضو مجلس الشيوخ عن ولاية تكساس أظهر أيضًا استعدادًا للانفصال عن ترامب، لاسيما عندما يتعلق الأمر بمن يؤيده.
في الانتخابات التمهيدية لمجلس الشيوخ في أوهايو، على سبيل المثال، كان كروز صريحًا في دعمه لأمين الخزانة السابق للولاية جوش ماندل، بينما دعم ترامب المؤلف والرأسمال الاستثماري جي دي فانس، الذي فاز في النهاية بالترشيح.
كما كان كروز أكثر انفتاحًا من غيره، بشأن رغبته في إطلاق عرض آخر للبيت الأبيض، فعندما سُئل بمقابلة في ديسمبر الماضي، عما إذا كان يفكر في حملة رئاسية أخرى، أجاب كروز: «بالتأكيد، في نبضة قلب».
وقال كروز، مشيرًا إلى المركز الثاني في الانتخابات التمهيدية عام 2016: «هناك سبب تاريخي يجعل الوصيف المرشح التالي دائمًا». وكان ذلك صحيحًا بالعودة إلى نيكسون أو ريغان أو ماكين أو رومني.