جريمة جديدة تهز الشارع المصري... تفاصيل مثيرة في واقعة مقتل مذيعة

حسب مصادر قضائية، فإن القاضي المتهم بقتل زوجته المذيعة شيماء جمال، شوه جثتها باستخدام ماء النار بالفيلا الخاصة به

جريمة جديدة تهز الشارع المصري... تفاصيل مثيرة في واقعة مقتل مذيعة
شيماء جمال

السياق

جريمة جديدة ألقت بظلالها على الشارع المصري، بعد أن أميط اللثام عن تفاصيلها والأطراف المتهمة فيها، وأصابت الجميع بالذهول.

تلك الجريمة، التي اتُهم فيها المستشار أيمن حجاج نائب رئيس مجلس الدولة في مصر (هيئة قضائية عليا)، بقتل زوجته الإعلامية شيماء جمال، ودفنها في حديقة مزرعته، بمحافظة الجيزة، غربي القاهرة.

 

فما تفاصيل الواقعة؟

بدأت الواقعة بتلقي السلطات الأمنية في محافظة الجيزة، بلاغًا من المستشار المتهم، أكد فيه اختفاء زوجته المذيعة شيماء جمال مقدمة برنامج «المشاغبة» على إحدى القنوات المحلية.

وأكد المتهم في البلاغ، أن آخر اتصال جمعه بزوجته، أخبرته فيه بأنها في نطاق مدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة، وأنها ستتحرك إلى المنزل، إلا أن هاتفها أغلق ولم يتلق ردًا منها.

وما إن تلقت السلطات الأمنية البلاغ، حتى بدأت التحقيق في الواقعة وتفريغ كاميرات المراقبة وتتبع خطوط السير المحتملة لها، بحسب التحقيقات التي أشارت إلى أن المذيعة الضحية كانت متزوجة بأحد الأشخاص طوال ثمانية أعوام، إلا أن خلافًا دب بين الزوجين، هددت إثره المذيعة زوجها بإفشاء سره لأسرته، التي لا تعلم أن لديه زوجة ثانية.

وبحسب التحقيقات، فإن المتهم استدرج زوجته إلى مزرعة بقرية أبو صير بمحافظة الجيزة، وهشم رأسها بسلاحه الناري، إلا أنها لم تتوف فاضطر إلى «خنقها».

وما إن ارتكب المستشار بمجلس الدولة جريمته، التي كان هناك أحد الشهود عليها، حتى أخفى الجثة داخل مزرعته، ودفع بالشاهد إلى بعض معارفه في الساحل الشمالي، للاختباء عندهم.

إلا أن المفاجأة كانت في أن الشاهد الوحيد على الواقعة لاذ بالفرار، وتقدم ببلاغ كاشفًا تفاصيل الواقعة إلى النيابة العامة، التي استصدرت إذنًا من مجلس الدولة بإجراءات التحقيق، وأمرت بضبطه وإحضاره.

وبحسب مصادر قضائية، فإن القاضي المتهم بقتل زوجته المذيعة شيماء جمال، شوَّه جثتها باستخدام ماء النار (حمض النيتريك) بالفيلا الخاصة به.

 

ماذا قالت النيابة العامة؟

وفي بيان اطلعت «السياق» على نسخة منه، قالت النيابة العامة إنها تلقت بلاغًا من عضوٍ بإحدى الجهات القضائية بتغيب زوجته المجني عليها شيماء جمال، التي تعمل إعلامية بإحدى القنوات الفضائية، بعد اختفائها من أمام مجمع تجاريٍّ بمنطقة أكتوبر من دون اتهامه أحدًا بالتسبب في ذلك.

وأوضحت أنها باشرت التحقيقات، إذ استمعت لشهادة بعض ذوي المجني عليها الذين شَهِدوا باختفائها بعدما كانت برفقة زوجها أمام المجمع التجاري المذكور، مشيرة إلى أن شواهد في التحقيقات أثارت شكوكًا في صحة بلاغه.

وقالت النيابة العامة، أن أحد الأشخاص مثل أمامها وأكَّد صلته الوطيدة بزوج المجني عليها، وأبدى رغبتَه في الإدلاء بأقوالٍ، تشير إلى تورط الزوج المُبلِغ في قتل زوجته، إثر خلافات بينهما، مؤكدًا مشاهدته ملابسات جريمة القتل وعِلمه بمكان دفن جثمانها.

وأشارت إلى أنها «لعضوية زوج المجني عليها بإحدى الجهات القضائية، استصدرت إذنًا باتخاذ إجراءات التحقيق ضدَّه بشأن الواقعة المتهم فيها، وبموجبه أمرت بضبطه وإحضاره».

وأضافت أنها «تتبعت خطَّ سيره في اليوم الذي قرَّر الشخص الذي مثَلَ أمام النيابة العامة أنه يوم ارتكاب الزوج المتهم واقعة القتل، وضبطت أدلة تُرجّح صِدق روايته»، مشيرة إلى أنها انتقلت إلى المكان الذي أرشد الشاهد إلى دفن جثمان المجني عليها فيه، فعثرت عليها به.

وأكدت النيابة العامة أن هذا الشخص (الشاهد) الذي أرشد عن المكان، اعترف باشتراكه في ارتكاب الجريمة، فأصدرت قرارًا بحبسه أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات.

وبينما أمرت النيابة بحبس الشاهد، كشفت مصادر قضائية -في تصريحات لوسائل إعلام محلية- أن القاضي الذي رفع مجلس الدولة عنه الحصانة هارب، مرجحة مغادرته البلاد إلى دولة عربية لا يتطلب دخولها تأشيرة، عقب ارتكابه الجريمة.

وأشارت المصادر القضائية إلى أن جهات التحقيق والضبط تكثف جهودها لتحديد مكان القاضي الهارب، وإيضاح ما إذا كان قد غادر البلاد وموعد ذلك.

 

من هي شيماء جمال؟

شيماء جمال إعلامية مصرية، عملت في عدد من المحطات الفضائية، إلا أنها عُرفت بإثارة الجدل في تجاربها التي تعد محدودة.

بدأت المذيعة شيماء جمال مشوارها الإعلامي بتقديم برنامج «المشاغبة» على قناة LTCعام 2017، إلا أنها ظهرت في إحدى حلقاته تحمل كيسًا به مادة بيضاء واستنشقتها على الهواء، قائلة: «تعهدت للمتصل بأتني أشم هيروين على الهواء»، ما أثار غضب نقابة الإعلاميين، التي أصدرت قرارًا بوقفها 3 أشهر.

ثاني تجارب الإعلامية الراحلة، كانت قناة محلية تدعى «الحدث اليوم»، أثارت فيها الجدل –مرة أخرى- بواقعة جديدة، بعد أن ظهرت على الهواء، بصحبتها «إوزة»، وأطعمتها على الهواء.