وفاة مذيعة برامج الأطفال المصرية الشهيرة أبلة فضيلة

غيّب الموت رائدة العمل الإذاعي في مصر، فضيلة توفيق، عن 94 عاماً، بعد مسيرة طبعت خلالها أجيالاً من المصريين، من خلال برامج الأطفال، التي كانت تقدمها واشتُهرت فيها بـ "أبلة فضيلة".

وكتبت كريمتها ريم إبراهيم علي عبر فيسبوك: "ادعوا لأمي بالرحمة... البقاء لله، توفيت إلى رحمة الله الإذاعية الكبيرة فضيلة توفيق عبد العزيز (أبلة فضيلة)".

ولم تشر ريم إبراهيم علي إلى سبب الوفاة، لكنها أفادت بأن صلاة الجنازة ستقام عقب صلاة الجمعة "في مسجد عثمان بمدينة بيكرينغ في كندا"، حيث تقيم منذ عام 2014 مع عائلتها.

من المحاماة إلى الإذاعة

درست فضيلة توفيق، المولودة في 4 أبريل 1929، الحقوق في جامعة القاهرة، وبعد تخرجها عام 1951، كانت لها تجربة قصيرة جداً في مكتب المحاماة، التابع لوزير المواصلات والإذاعة -آنذاك- حامد باشا زكي.

وسرعان ما انتقلت إلى العمل الإذاعي عام 1953، وعاونت الإعلامي محمد محمود شعبان المعروف بـ"بابا شارو" في تقديم برامج الأطفال، ثم تولت هذه المسؤولية خلفاً له من عام 1959 في برنامج "غنوة وحدوتة" بعد انتقاله إلى التلفزيون.

وأصبحت فضيلة توفيق أشهر من قدم برامج الأطفال بالإذاعة المصرية في ستينات القرن العشرين، واشتهرت بلقب "أبلة فضيلة".

غنوة وحدوتة

خلال مسيرتها الطويلة، استضافت فضيلة عدداً من الشخصيات البارزة، بينهم كتّاب وشعراء كنجيب محفوظ وأنيس منصور وكامل الشناوي، وموسيقيون كمحمد عبدالوهاب وسيد مكاوي وعبدالحليم حافظ وسواهم.

كذلك قدمت برنامجاً بعنوان "مستقبلي" كانت تستضيف فيه شخصيات من مهن مختلفة.

وبقيت "أبلة فضيلة" تسجل حلقات برنامجها "غنوة وحدوتة" حتى الشهور الأولى من 2007.

وشغلت الراحلة، وهي شقيقة الممثلة محسنة توفيق، مسؤوليات في الإذاعة المصرية، بينها منصب المديرة العامة للبرامج الإذاعية للأطفال بين عامي 1970 و1980.