اتهام الموساد الإسرائيلي بقتل الإمام علي... آخر مفاجآت قيس الخزعلي
قيس الخزعلي يثير الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي، بتصريحات اتهم فيها الموساد الإسرائيلي بالوقوف وراء قتل علي بن أبي طالب.

السياق
لا يتوقف زعيم ميلشيا عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، عن إطلاق تصريحات غريبة جدلية كل حين، تثير سخرية وامتعاض العراقيين، كان آخرها توجيه الاتهام للمخابرات الإسرائيلية، بقتل الإمام علي بن أبي طالب.
ظهر قيس الخزعلي وسط حشد من مريديه، في فيديو جرى تداوله بشكل مكثف على مواقع التواصل الاجتماعي، زعم فيه أن أصحاب الرايات الحمراء "الموساد" وراء قتل الإمام علي، وهو ما لقي سيلًا من الانتقادات.
دونالد ترامب
هذه التصريحات، أثارت موجة سخرية عارمة وتداولها مستخدمو مواقع التواصل بشكل مكثف.
وهناك من ألقى باللوم على الخزعلي، متهمين إياه بمحاولة إلهاء الشعب عن منغصات حياتهم اليومية.
ودعا كثيرون من العراقيين "الخزعلي" إلى النظر في شؤون البلاد وتحدياتها، وأوضاع العراقيين الحرجة، ومشكلاتهم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والأمنية.
وكتب حساب يدعى محمود العبيدي على "تويتر" ساخرًا: "قتل الإمام علي بن أبي طالب يقف خلفه دونالد ترامب"!
وغرد حسين السبعاوي: "يعني الآن لا يمكن اتهام أهل السُّنة بقتل سيدنا علي، بعدما تبينت لقيس الخزعلي الحقيقة؟! الحمد لله سوف تغلق الدعوى؟".
بينما علق أبو المجد ناصر كاتبًا:" يبدو أن بعض القوى الشيعية تم إبلاغها بأن الدعم الإيراني سينقطع قريبًا، بحكم التفاهمات الأخيرة، بين إيران والسعودية فطاش عقلها".
#قيس_الخزعلي يثير الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي، بتصريحات اتهم فيها "الموساد الإسرائيلي بالوقوف وراء قتل علي بن أبي طالب".#السياق #العراق pic.twitter.com/DoeEOli1HM
— السياق (@alsyaaq) May 11, 2023
صدام هندي
ليست هذه المرة الأولى، التي يصدم بها الخزعلي العراقيين، ففي وقت سابق وتحديدًا أثناء خطبته في عيد الفطر الأخير قال: "استنادًا لفحص DNA أجرته الولايات المتحدة، تبين أن "أصول الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين تعود إلى الهند".
وأضاف الخزعلي، خلال خطبته المثيرة للجدل :"نحن شعب أصيل وليس مجتمعًا لقيطًا، مثل بعض المجتمعات التي صارت دولًا عظمى، نحن شعب أصيل، شعبنا له امتداداته على هذه الأرض منذ آلاف السنين(...)، لم نأتِ استيرادًا كما كان يدعي "صدام الهدام"، عندما اتهم سكان هذا البلد الأصليين بأنهم جاؤوا من الهند، ثم بعد ذلك عندما حللوا DNA تبين أنه هو الذي جاء من الهند، هذا الشعب أصيل وله جذوره الضاربة في عمق التاريخ".
لم تقف تصريحات الخزعلي الغريبة عند هذا الحد، بل قال إن هناك "عملًا دؤوبًا تصرف عليه مليارات الدولارات، لاستهداف دين الناس وعقائدهم وأخلاقهم والعادات والتقاليد".
وتعود القصة، إلى تحقيق نشرته مجلة الشبكة الحكومية عام 2017 عن أصول صدام حسين، زعمت فيه أن فحص جينات أثبت أنه ينتمي إلى سلالة "L" المنتشرة جنوبي آسيا، تحديدًا في باكستان والهند وطاجيكستان وبلوشستان إيران وأفغانستان، وتوجد بأعداد أقل في منطقة الشرق الأوسط.
لكن الدراسة خلت من أي مصدر عِلمي، وكذلك من آليات واضحة تجزم بصحة تلك الادعاءات، وهو ما علق عليه كثيرون في العراق ساخرين وغاضبين من هذه التصريحات.
وكتب حساب يدعى عريف شمخي: "خلصوها علينا، مرة تبعية ومرة فرس ومرة مجوس ومرة إيرانيين، ومرة عجم ومرة صفويين ومرة ذيول، تالي ماتالي يطلع صنمهم هندي، اگول الجماعة ليش يحبون عبادة الحكام والسلاطين ويقدسون الرموز يمكن الموضوع إله ارتباط بأبقار الهند"...!
وقال باسم الخزرجي: "متى أصبح قيس الخزعلي يفهم بالحمض النووي DNA وكلنا نعرف أنه تدرج من چايچي إلى صكاك إلى حرامي سكراب، إلى تفصيخ وسرقة المصافي وتهريبها إلى إيران، انظروا فقط إلى الصورة وستعرفون أن سيماهم في وجوههم".