سخر منه... إيلون ماسك يحظر محمد هنيدي بسبب أزمة توثيق الحسابات
كتب هنيدي: إيلون ماسك اتقمص وعمل لي بلوك عشان اتريقت على اشتراكات تويتر بلو... إيلون قموصة

السياق
منذ إعلانه عزمه على شراء عملاق التغريدات القصيرة "تويتر"، لا يتوقف إيلون ماسك عن إثارة الجدل، بتصريحاته وتصرفاته في المنصة ذائعة الصيت، وفيها حسابات موثقة لأشهر السياسيين والفنانين ورجال الأعمال والحكومات.
أحدث نظام التوثيق الجديد عبر "تويتر" تململًا لدى المستخدمين عبر العالم، عند بدء تطبيقه قبل أيام، بدا الوضع أكثر تعقيداً السبت مع عودة العلامات الزرقاء الشهيرة إلى حسابات بعض الوسائل الإعلامية أو الشخصيات، حتى من دون موافقة أصحابها.
تعليق هنيدي
الطريف في القصة، رد فعل الفنان المصري محمد هنيدي، الذي فوجئ بإعادة توثيق حسابه على منصة تويتر، وعودة العلامة الزرقاء الأصلية، مع جملة من المشاهير والشخصيات العامة، من دون موافقتهم ولا دفع رسوم الاشتراك الشهرية لخدمة "تويتر بلو".
وعلق الكوميديان المصري هنيدي على عودة توثيق حسابه: "بعد التويتة اللي نزلتها لقيت علامة التوثيق ظهرت تاني وإني اشتركت في خدمة تويتر بلو... مع أني لم أشترك، لكن من الواضح أن "أبو النسب" إيلون ماسك حب يعمل معانا الواجب... ودفع لي الاشتراك بتاع الخدمة من جيبه".
وسبقت ما كتبه هنيدي، عن عودة توثيق حسابه، تغريدة وجَّه فيها اللوم لإيلون ماسك كتب فيها: "بعد خدمة 10 سنين في تويتر... الفاجر يقول لي أدفع له فلوس في علامة زرقا... استبدلنا العلامة بعيل صغير عامل نفسه توثيق ذهبي".
"حظر إيلون ماسك"
ويبدو أن تغريدات هنيدي لم تعجب الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، أو أن ترجمة مغلوطة جعلت ماسك يسيء فهم ما كتبه الممثل المصري الشهير، فأقدم على حظره.
ليرد هنيدي في تغريدة: "إيلون ماسك اتقمص وعمل لي بلوك عشان اتريقت على اشتراكات تويتر بلو... إيلون قموصة".
والخميس، فقدت الحسابات التي كانت تحمل الشارة الزرقاء القديمة هذه العلامة، لدى المستخدمين الذين لم يدفعوا مقابل الخدمة الجديدة، عملاً بالاستراتيجية التي وضعها إيلون ماسك خلال الشتاء، للتحقق من الحسابات وتحقيق إيرادات إضافية.
لكنّ جزءاً ضئيلاً من أصحاب العلامات الزرقاء القديمة، أي أقل من 5% من 407 آلاف حساب معني، اشتركوا بـ"تويتر بلو"، وفق الباحث ترافيس براون.
أزمة التوثيق
وخلال يومي الجمعة والسبت، وجد عدد متزايد من الشخصيات العلامة الزرقاء مرفقة بحساباتهم، على ما يبدو من دون اتخاذ أي إجراء من جانبهم، مثل الكاتب ستيفن كينغ، أو بطل الدوري الأمريكي للمحترفين في كرة السلة ليبرون جيمس، أو الرئيس السابق دونالد ترامب.
وكتبت الصحفية المتخصصة في شؤون التكنولوجيا كارا سويشر على تويتر السبت: "كلا تعني كلا يا رفاق"، موضحة أن حسابها تعرض لـ"توثيق قسري" من دون "موافقتها".
وبعد ساعة من إعلانها أنها لن تدفع "ثمانية دولارات شهرياً مقابل علامة زرقاء وأدوات تافهة"، أضافت سويشر: "يحتاج الناس إلى أن يعرفوا: هل يحبني إيلون لشخصي أم من أجل الـ1.49 مليون متابع على حسابي؟".
وقد حرص كثير من المستخدمين الذين وُثقت حساباتهم رغماً عنهم، على تأكيد أن لا علاقة لهم بالموضوع، بعدما باتت العلامة المثيرة للجدل رمزاً لدعم إيلون ماسك.
وقال الكاتب ريك ويلسون: "يرجى ملاحظة أنني لم أشترك في تويتر بلو، رغم ظهور العلامة الزرقاء مجدداً على حسابي لسبب غامض".
كذلك كتب الخبير الاقتصادي التقدمي الحائز جائزة نوبل بول كروغمان، الذي سخر من "اندفاع إيلون ماسك الخارج عن السيطرة" في يوليو الماضي، السبت: "ليست لدي أي علاقة بالأمر وأنا بالتأكيد لا أدفع".
وردّ رئيس "تويتر" و"تيسلا" و"سبايس إكس"، بصورة تظهر طفلاً ملطخاً بصلصة الطماطم، وهو يبكي أمام طبق من المكرونة ويرتدي مريلة عليها علامة التوثيق الزرقاء.
كان ماسك قد أشار الجمعة إلى أنه "دفع بنفسه مقابل بعض الاشتراكات".
توثيق حسابات لأموات
وحصلت حسابات لمتوفين، مثل الشيف الأمريكي الشهير أنتوني بوردان، على الشارة الزرقاء الجديدة.
كما ظهرت العلامة على حسابات رسمية عدة تابعة لوسائل إعلامية، بما يشمل حتى صحيفة نيويورك تايمز التي فقدت علامة التوثيق أوائل أبريل، بعد أن وصف إيلون ماسك المعلومات التي تنشرها بأنها من ضروب "الدعاية".
وتظهر على حسابات بعض المؤسسات الإخبارية الكبرى شارة ذهبية مخصصة "للمنظمات التي تم التحقق منها" والتي تدفع ما لا يقل عن ألف دولار شهرياً.
لكنّ الإذاعة الأميركية العامة (إن بي آر) ومجموعة سي بي سي- راديو كندا الإعلامية الكندية العامة، لم تستأنفا التغريد بعد السبت.
وسائل الإعلام
وعلقت هاتان المؤسستان الإعلاميتان أخيراً أنشطتهما على "تويتر" احتجاجاً على العلامات التي أرفقتها الشبكة بحساباتهما، إذ صنفتهما بأنهما من "وسائل الإعلام الممولة من الحكومة" أو "التابعة للدولة"، وهي مصطلحات كانت محفوظة لوسائل الإعلام غير المستقلة الممولة من الحكومة.
ويوم الجمعة، أزالت المنصة المملوكة من إيلون ماسك هذه العلامات، حتى عن حسابات الوكالة الصينية الرسمية "شينخوا" أو "آر تي" الروسية.
وسألت كارا سويشر السبت: "هل كان الغرض من كل هذه الضجة بشأن الإذاعة الأمريكية العامة إن بي آر، مساعدة الصين وروسيا؟"، مضيفة: "يبدو أنه من خلال إزالة العلامات من وسائل الإعلام التي تسيطر عليها الدولة، تساعد منصة تويتر في الدعاية السياسية لهذه الأنظمة".