سياساته في اليمن متخبطة... هجمات ميليشيا الحوثي تصاعدت منذ تولي بايدن الرئاسة

إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تتعرَّض لانتقادات شديدة من قِبل المسؤولين الأمريكيين بشأن سياستها في اليمن، مشيرة إلى أن هجمات ميليشيا الحوثي تتصاعد منذ تولي بايدن رئاسة أمريكا، وتسائلت صحيفة وول ستريت الأمريكية: إذا كان بإمكان ميليشيا الحوثي رفع عقوباتها، من دون تغيير سلوكها، لماذا لا تستطيع المنظمات الإرهابية الأخرى أن تفعل الشيء نفسه؟

سياساته في اليمن متخبطة... هجمات ميليشيا الحوثي تصاعدت منذ تولي بايدن الرئاسة
الرئيس الأمريكي جو بايدن

ترجمات - السياق

كشفت صحيفة وول ستريت الأمريكية، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تتعرَّض لانتقادات شديدة من قِبل المسؤولين الأمريكيين بشأن سياستها في اليمن، مشيرة إلى أن هجمات ميليشيا الحوثي تتصاعد منذ تولي بايدن رئاسة أمريكا.

وقالت "وول ستريت جورنال"، في تقرير، إن سياسة إدارة بايدن في اليمن متخبطة، حيث سحبت الدعم من الجهود التي تقودها السعودية لمحاربة جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، كما أزالت الميليشيا الحوثية من قائمة وزارة الخارجية للمنظمات الإرهابية، ورفعت العقوبات المفروضة عليها، ما أدى إلى استغلال إيران الفرصة لتحسين تسليح وكيلها اليمني وتدريبه.

وأشارت إلى أن الميليشيا الحوثية تستغل تلك التخبطات، وتعيق تدفق المساعدات الإنسانية في اليمن، وتستمر في مهاجمة حلفاء الولايات المتحدة، موضحة أن الهجوم الذي شنته الميليشيا الإرهابية على العاصمة الإماراتية أبوظبي 17 يناير الجاري، الذي أسفر عن مقتل ثلاثة وإصابة ستة، دفع أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي، إلى إدخال تشريع يطالب البيت الأبيض، بإعادة فرض "التصنيف الإرهابي" على الجماعة اليمنية المتطرفة.

ترضية إيران

ورأت "وول ستريت جورنال" أن إزالة إدارة بايدن، ميليشيا الحوثي من قائمة الإرهاب، محاولة لاسترضاء النظام الإيراني، طمعًا في العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015، إذ تريد الإدارة تجنُّب أي إزعاج من الحكومة الإيرانية في طهران، لحين إتمام الاتفاق.

ورأت أن سياسة الولايات المتحدة في اليمن "منافسة حزبية"، مشيرة إلى أنه في 11 يناير من العام الماضي، صنَّفت إدارة الرئيس السابق الجمهوري، دونالد ترامب، رسميًا الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية وإرهابية عالمية، ثم جاء الديمقراطيون بعد أيام إلى السلطة وسحبوا هذا التصنيف، بزعم أن العقوبات تعوق تدفق المساعدات الإنسانية إلى اليمن.

ووصفت "وول ستريت جورنال" هذا التحول السياسي بـ"الغريب"، وأكدت أنه يتعارض مع الأمر التنفيذي الذي وقَّعه الرئيس الأسبق، باراك أوباما عام 2012، الذي يجيز فرض عقوبات على الجهات الفاعلة التي تزعزع استقرار البلاد.

وأدانت إدارة بايدن مرارًا وتكرارًا الحوثيين، على هجماتهم ضد المدنيين في المملكة العربية السعودية والإمارات، والهجمات على الشحن الدولي، والاستيلاء على السفارة الأمريكية في اليمن، التي تضمنت أخذ موظفيها المحليين رهائن، واستهداف المدنيين اليمنيين.

وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أنه في أكتوبر 2021، أدانت وزارة الخارجية الأمريكية الحوثيين "لعرقلة حركة الأشخاص والمساعدات الإنسانية"، وأضافت، مبينة التناقض الأمريكي: "هذا هو بالتحديد السبب الذي دفع البيت الأبيض -قبل عام- إلى إزالة التصنيف الإرهابي عن الجماعة رسميًا".

توثيق للعنف

وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن "السياسة الأمريكية في اليمن لا ترقى إلا إلى توثيق عنف الحوثيين، الذي تصاعد منذ أن تولى الرئيس بايدن منصبه، علاوة على ذلك، أدت تصرفات الإدارة الأمريكية إلى تقويض أسس نظام عقوبات الإرهاب الأمريكي".

وتساءلت: "إذا كان بإمكان ميليشيا الحوثي رفع عقوباتها، من دون تغيير سلوكها، لماذا لا تستطيع المنظمات الإرهابية الأخرى أن تفعل الشيء نفسه؟".

وذكرت "وول ستريت جورنال": "لا يزال اليمن يعاني بسبب ممارسات الحوثي المزعزعة للاستقرار في المنطقة، ولأن البيت الأبيض قد يتعرَّض لانتقادات شديدة، من التقدميين في الكونغرس وحلفائهم، فقد حان الوقت لإعادة تصنيف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية".