المساءلة قادمة.. الكونغرس يحقق مع نجل بايدن وأفراد في عائلة الرئيس
تحقق لجنة الرقابة في مجلس النواب، مع عائلة بايدن، بعد مزاعم بأن وزارة الخزانة تقاوم تحقيق الحزب الجمهوري، في تعاملات نجل الرئيس هانتر بايدن التجارية الخارجية.

ترجمات - السياق
«المساءلة مقبلة»، بهذه العبارة غرَّد الحساب الرسمي للجنة الرقابة في مجلس النواب، على «تويتر»، كاشفًا عن عقد الجمهوريين ثماني جلسات استماع، بشأن بعض القضايا التي تمس الرئيس الأمريكي جو بايدن وعائلته.
تبدأ جلسات الاستماع الأولى –الأربعاء- عن أصول جائحة كورونا، والتقدم في الذكاء الاصطناعي، وأزمة الحدود ونضوب الاحتياطي البترولي الاستراتيجي.
وبحسب شبكة فوكس نيوز الأمريكية، فإن جلسة الاستماع المقررة لأزمة الحدود، تتضمن شهادة من كبار وكلاء حرس الحدود، على أن يتحدث في جلسة أصول كورونا المدير السابق لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) وخبراء الصحة والعلوم.
الخميس، تفحص اللجنة دور مكتب إدارة شؤون الموظفين (أكبر جهة توظيف حكومية)، إضافة إلى «التبذير والاحتيال وسوء المعاملة» في الإنفاق الوبائي، بينما من المقرر أن يدلي مدير مكتب إدارة المشاريع كيران أهوجا ومسؤولون من وزارة الخزانة وإدارة الأعمال الصغيرة ووزارة العمل بشهاداتهم.
عائلة بايدن
الجمعة، من المقرر أن تحقق اللجنة مع عائلة بايدن، بعد مزاعم بأن وزارة الخزانة «تقاوم» تحقيق الحزب الجمهوري، في تعاملات نجل الرئيس هانتر بايدن التجارية الخارجية.
وقال رئيس اللجنة جيمس كومر، في تصريحات لـ«فوكس نيوز»، إن التحقيق في كيفية استخدام عائلة بايدن «النفوذ في جميع أنحاء العالم من أجل الربح، الأولوية القصوى للأغلبية الجديدة في الحزب الجمهوري».
ومن المقرر أن يدلي رئيس الشؤون التشريعية بوزارة الخزانة جوناثان ديفيدسون، الجمعة، بشهادته كشاهد وحيد.
عمل ديفيدسون في فريق بايدن-هاريس الانتقالي رئيسًا لفريق تأكيد الترشيحات الاقتصادية، كما عمل رئيس أركان للسناتور مايكل بينيت، لعقد من الزمان.
وقالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن النائب جيمس كومر (جمهوري من كنتاكي) انتقد محاميًا أمريكيًا عينه الرئيس السابق دونالد ترامب، لعدم مقاضاته نجل الرئيس بايدن الراحل، عندما كان على قيد الحياة، وهي فكرة وصفها البيت الأبيض بالـ «حقيرة».
أدلة كافية
في أكتوبر الماضي، قالت «واشنطن بوست» إن عملاء فيدراليين اعتقدوا أنهم جمعوا أدلة كافية، لاتهام نجل بايدن بارتكاب جرائم ضريبية وبيان كاذب يتعلق بشراء سلاح، لكن الأمر متروك للمدعي الأمريكي ديفيد فايس لتقرير ما إذا كان سيقدم هذه الاتهامات.
وفي حلقة بثت الاثنين، اقترح كومر -بلا دليل- أن جو بايدن وابنه الأكبر، بو بايدن -المدعي العام السابق لولاية ديلاوير الذي توفي عام 2015 بسرطان الدماغ- كان يجب اتهامهما مع تيجاني.
«كان هذا المحامي الأمريكي يتعامل، وأتيحت له الفرصة لملاحقة بايدن منذ سنوات. في الواقع، كان بو بايدن، الابن الآخر للرئيس، هو الذي شارك في بعض تبرعات الحملة من شخص اتُهم أيضًا»، يقول كومر، مضيفًا: «لكن، كما تعلم، لم يحدث شيء على الإطلاق. لذلك لا أعرف كثيرًا عن هذا المحامي الأمريكي [فايس] بخلاف أنه أتيحت له الفرصة للتحقيق مع بايدن، وقد اختار عدم القيام بذلك. نعلم جميعًا أنه كان صامتًا فترة طويلة».
وقال جيمس كومر: «لقد انتهينا من الأعذار، وندعو مساعد وزيرة الخارجية جوناثان ديفيدسون للإجابة عن الأسئلة تحت عقوبة الحنث باليمين»، مشيرًا إلى أن «إعاقة وزارة الخزانة من قبل بايدن ستجبرنا قريباً على استخدام قوة المطرقة للحصول على هذه الوثائق».
تنحي الابن الأكبر
تنحى بو بايدن، المدعي العام لولاية ديلاوير آنذاك، عن التحقيقات في تبرعات حملة والده. ولم يجد تقرير لاحق من قبل المدعي الخاص أي دليل موثوق به، على أن آل بايدن كانوا على علم بسداد مدفوعات حملة تيغاني الاحتيالية.
وعندما سُئلت –الأربعاء- عن تعليقات كومر، وصفتها مديرة الاتصالات في البيت الأبيض كيت بيدينجفيلد بأنها «مروعة».
وأضافت المسؤولة في البيت الأبيض: «سيستمر الرئيس بالتركيز على المضي قدمًا في أجندته (...) أعتقد أن الشعب الأمريكي سيسمع شيئًا كهذا من عضو الكونجرس كومر، سيقيمون ما يقوله ذلك عنه. أود أن أقول إن ما يقوله ذلك عنه حقير».
وكثيرًا ما تذكر الرئيس بايدن ابنه الراحل حزينًا على وفاته المبكرة، قائلًا إن بو بايدن كان يجب أن يكون الشخص الذي يترشح للرئاسة عام 2020. والأربعاء، قالت بيدنجفيلد إن الرئيس تعلم «ضبط» بعض الأمور خلال عمله.
وقال كومر، الذي تولى منصب لجنة الرقابة عندما رأس الجمهوريون مجلس النواب هذا العام، إنه سيحقق بقوة مع الرئيس وعائلته، رغم أنه ركز عادة على هانتر بايدن، الابن الذي لا يزال على قيد الحياة.
صفقات تجارية
الشهر الماضي، أرسلت لجنة الرقابة في مجلس النواب أول طلب لها، للحصول على وثائق تتعلق بالمعاملات التجارية الخارجية لبايدن، الذي رفضه -على الفور- محامي هانتر بايدن.
وتقول «واشنطن بوست»، إن طلب الوثائق يركز على الصفقات التجارية، التي سعى هانتر بايدن وعمه إلى متابعتها مع تكتل طاقة صيني، مشيرة إلى أنها فحصت هذه الصفقات التجارية، ووجدت أنه على مدى 14 شهرًا، دفعت الشركة الصينية ومديروها التنفيذيون 4.8 مليون دولار للكيانات التي يسيطر عليها هانتر بايدن وعمه.
ولم تجد الصحيفة الأمريكية دليلاً على أن جو بايدن استفاد شخصيًا أو علم بتفاصيل عن تلك المعاملات، التي حدثت بعد أن ترك مكتب نائب الرئيس في عهد الرئيس باراك أوباما، وقبل أن يعلن نيته الترشح للبيت الأبيض عام 2020.
وتقول «سي إن إن»، إنه طالما كانت تقارير النشاط المصرفي التي في عهدة وزارة الخزانة هدفًا رئيسًا لكومر، وهو جمهوري من ولاية كنتاكي، تعهد بالتحقيق في المعاملات المالية لعائلة بايدن والمعاملات التجارية الأجنبية.
ورغم أن طلباته لم يرد عليها، عندما كان الجمهوريون في مجلس النواب يمثلون الأقلية، فإن كومر يجعل هذا الجهد أولوية قصوى بالنسبة إلى لجنة الإشراف، بعد أن كان يشغل منصب اللجنة القوية.