ترامب يتحدى بايدن بالمعركة الأخيرة.. ويكشف عن حل لأزمة أوكرانيا في 24 ساعة
قطع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عهدًا على نفسه، بحل النزاع في أوكرانيا خلال 24 ساعة فقط، إذا أعيد انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة

السياق
«لقد استخدموا العدالة كسلاح في بلادنا»، بهذه الكلمات استبق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، نتائج التحقيقات الفدرالية وتحقيقات الولاية التي يواجهها، معلنًا أنه لن ينسحب من السباق الرئاسي لعام 2024 إذا وُجهت إليه تهمة.
فمن تحقيق المدعين العموم، في مقاطعة فولتون بولاية جورجيا، في مساعي ترامب وحلفائه لإلغاء نتائج انتخابات جورجيا لعام 2020، مرورًا بتحقيق تقوده وزارة العدل الأمريكية، في الهجوم على مبنى الكابيتول الأمريكي في 6 يناير2021، إلى طريقة تعامل ترامب مع المواد السرية بعد تركه منصبه، يواجه الرئيس الأمريكي السابق عقبات عدة، قد تحول بينه وبين دخول البيت الأبيض مجددًا رئيسًا.
ترامب يتحدى
الرئيس السابق، الذي يبدو أن معلومات تسربت إليه، بأن الطريق إلى البيت الأبيض شبه مستحيل، خاصة بعد إعلان شخصيات جمهورية تحديه على الفوز ببطاقة الترشيح النهائية، صعَّد لهجة التحدي، في مواجهة التحقيقات الجارية قائلًا: «لقد استخدموا العدالة كسلاح في بلادنا».
وفي مؤتمر العمل السياسي للمحافظين في ماريلاند، السبت، قال ترامب أمام الذين أطلقوا عليه مرشحهم المفضل: «لن أفكر حتى في المغادرة»، رافضًا الالتزام بدعم المرشح الجمهوري لعام 2024 إذا لم يكن هو هذا المرشح.
وبينما أكد أنه لن يدعم جمهوريين غيره يترشحون للمنصب الرفيع، صوَّب سهام انتقاداته إلى طريقة الترشيح، قائلًا: يجب علينا كجمهوريين تغيير تفكيرنا بشأن التصويت المبكر والتصويت عبر البريد بعد خسائر الحزب الجمهوري عامي 2020 و2022.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن على الجمهوريين «هزيمة الديمقراطيين في لعبتهم الخاصة (...) هذا يعني إغراق اليسار بالتصويت عبر البريد، والتصويت المبكر والتصويت يوم الانتخابات (...) علينا تغيير طريقة تفكيرنا، لأن بعض الأمور السيئة حدثت».
وفي إشارة إلى الديمقراطيين والرئيس الأمريكي جو بايدن، قال ترامب: «لن نعود إلى حزب يريد تقديم أموال غير محدودة لخوض حروب خارجية لا نهاية لها»، قاصدًا الحرب الأوكرانية والدعم العسكري الأمريكي المتزايد لكييف.
ومخاطبًا أولئك الذين تعرضوا للظلم والخيانة، قال ترامب: «لن ندع هذا يحدث، سأمحو الدولة العميقة. سأفصل البيروقراطيين غير المنتخبين وقوى الظل، الذين سلحوا نظامنا القضائي كما لم يتم تسليحه من قبل»، مضيفًا: «سأعيد الشعب إلى المسؤولية عن هذا البلد مرة أخرى».
المعركة الأخيرة
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أنه «سيوقِّع إجراءً يحظر تشويه الأطفال جنسيًا في الولايات الخمسين، وسيبعد الرجال عن ممارسة الرياضة النسائية»، زاعمًا أن البلاد، «ستضيع إلى الأبد إذا لم ينتصر عام 2024».
وواصل ترامب مزاعمه، قائلًا: «هذه هي المعركة الأخيرة، إنهم يعرفون ذلك، وأنا أعلم ذلك، وأنتم تعرفون، والجميع يعرفون ذلك. إما أن يفوزوا وإما أن نفوز. وأعدكم بهذا: إذا أعدتموني إلى البيت الأبيض، سينتهي حكمهم، وستكون أمريكا دولة حرة مرة أخرى»، في إشارة إلى الديمقراطيين والرئيس جو بايدن.
وحاول ترامب اللعب على وتر الأزمة الأوكرانية، وتوجيه انتقادات لطريقة إدارة الرئيس الحالي للحرب هناك، قائلًا إن بايدن يقود الأمة إلى «النسيان وإن الجمهوريين الآخرين لن يكونوا قادرين على تصحيح المسار».
وصوَّر الرئيس الأمريكي السابق نفسه بأنه المنقذ الوحيد، قائلًا: «أنا المرشح الوحيد الذي يمكنه أن يقطع هذا الوعد، سأمنع الحرب العالمية الثالثة»، متعهدًا بتطهير الحكومة من «السلالات السياسية الراسخة في الحزبين».
حل الأزمة الأوكرانية
وقطع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عهدًا على نفسه، بحل النزاع في أوكرانيا خلال 24 ساعة فقط، إذا أعيد انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة، قائلًا: «يمكنني أن أؤكد لكم أن حل النزاع في أوكرانيا لن يكون مهمة صعبة (...) يمكن القيام بها في غضون 24 ساعة إذا عرف الناس ما يجب عليهم فعله».
ورغم تلك التصريحات، فإنه رفض الإفصاح عن مضامين خطته لحل النزاع في أوكرانيا، والإجراءات التي ينوي اتخاذها، مكتفيًا بالقول إن كشف هذه المعلومات لن يسمح له بتحقيق خططه وإنهاء الوضع الراهن.
وقال الرئيس الأمريكي السابق: «لن أخبركم بهذا، لأنني إذا فعلت ذلك، من المحتمل أن أفقد القدرة على ذلك(...) تحتاج إلى أن تكون رئيسًا لذلك، فأنت بحاجة إلى مكتب وسلطات. ومع ذلك، سيكون ذلك في غضون يوم. أكرر، هذا لم يكن ليحدث لو كنت رئيسًا، هذه الحرب يجب أن تُحل في يوم واحد».
كانت روسيا، أطلقت في 24 فبراير 2022 ما وصفتها بـ«عملية عسكرية خاصة لحماية سكان إقليم دونباس»، إلا أنه بعد أكثر من عام، ما زال التصعيد الميداني سيد الموقف في الأزمة الأوكرانية.
وبينما شحذت القوات الروسية هممها لتطويق مدينة باخموت، كانت القوات الأوكرانية تقف في الجهة المقابلة موقف المدافع والمنتظر لوصول المساعدات العسكرية الغربية، لشن هجوم ربيعي، يعيد إليها نغمة الانتصارات، ويجدد ثقة حلفائها بقواتها التي عانت شتاءً صعبًا.