قادت عمليات التغيير... ماسك يطيح أبرز مساعديه في تويتر
إخلاصها في العمل لم ينفعها.. إيلون ماسك يسرح الموظفة المتفانية إستير كروفورد

ترجمات - السياق
قرارات التسريح التي يصدرها مالك "تويتر"، الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، كل فترة، هذه المرة، شملت أحد أبرز الموظفين، مديرة إدارة المنتجات، إستير كروفورد، ضمن الجولة الثامنة من تخفيضات القوى العاملة للشركة، التي تضمنت عشرات الموظفين.
وحسب صحيفة فايننشال تايمز البريطانية -نقلًا عن بعض الموظفين بعد تسريحهم- كانت "كروفورد" بين عشرات هؤلاء الموظفين، لافتة إلى أن العدد يتراوح بين 50 و200.
وكشف هؤلاء الموظفون، إخطار عشرات من زملائهم بالطرد -السبت الماضي- من خلال أنظمة الشركة أو عن طريق البريد الإلكتروني.
إقالة رغم النجاح
وبينت "فايننشال تايمز" أن كروفورد أقيلت رغم النجاحات التي حققتها، والإيرادات الجيدة لخدمة "تويتر بلو".
وعزت الصحيفة إلى كروفورد عددًا من الإنجازات، منها إعادة تصميم "تويتر بلو"، وإشرافها على نظام المدفوعات المنتظر، ما يجعلها من الشخصيات الأساسية في "تويتر"، وهي أيضًا التي شاركت صورة لنفسها، وهي نائمة على أرضية مكتبها في الشركة.
وأشارت إلى أنها كانت من القليلات على رأس الشركة تحت إدارة ماسك، حيث قادت مبادراتها الجديدة الشركة إلى أرباح جيدة، مثل خدمة الاشتراك في "تويتر بلو".
ووفقًا لما ذكره مطلع على الأمر -كما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية- فإن شركة تويتر المملوكة للملياردير إيلون ماسك، سرحت ما لا يقل عن 200 موظف، أو نحو 10% من قوتها العاملة، في أحدث جولة لتخفيض العمالة، منذ أن تولى ماسك رئاسة شبكة التواصل الاجتماعي الشهيرة، أواخر أكتوبر.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن مطلعين على الأمر قولهم، إن تخفيض الوظائف شمل مديري إنتاج وخبراء في مجال البيانات، إضافة إلى عديد من المهندسين الذين يعملون لتطوير ودعم تكنولوجيا التعليم الإلكتروني، ما يساعد في الحفاظ على ميزات "تويتر" المتنوعة على الإنترنت.
تأتي هذه الخطوة بعد أن سرحت "تويتر" مطلع نوفمبر الماضي، نحو 3700 موظف -ما يقرب من نصف القوة العاملة في المنصة- في إجراء لتخفيض النفقات، اتخذه ماسك الذي استحوذ على الشركة بـ 44 مليار دولار.
لم يتوقف الأمر عند ذلك، بل دعا ماسك جميع من بقوا إلى الاشتراك في ثقافة عمل "متشددة للغاية" ساعات طويلة "بكثافة عالية".
وقال ماسك في نوفمبر: إن الخدمة تعاني "انخفاضًا كبيرًا في الإيرادات" مع إحجام المعلنين عن الإنفاق، وسط مخاوف حيال إدارة المحتوى.
وضع غير مستقر
وحسب "فايننشال تايمز" فإنه رغم استحواذ ماسك على "تويتر" بـ 44 مليار دولار العام الماضي، وتسديده أول دفعة فائدة على ديونه البالغة 13 مليار دولار في يناير، فإن الموقع لا يزال في وضع غير مستقر من الناحية المالية، بعد أن انخفضت عائداته بشكل حاد، حيث فر المعلنون من المنصة، بسبب نهج ماسك في الإشراف على المحتوى.
وأشارت إلى أن عديد الذين فقدوا وظائفهم أعلنوا عبر "تويتر" أنهم لم يعودوا إلى الشركة، ووقعوا باستخدام رمز تعبيري لشخص يحييهم، تضامنًا مع زملائهم.
كانت كروفورد بين عدد قليل من المديرين التنفيذيين المتبقين في "تويتر"، قبل الاستحواذ عليه في أكتوبر الماضي، من قِبل إيلون ماسك الذي لم يقلها أو يطردها.
وكروفورد -رئيسة برنامج التحقق الأزرق الجديد على تويتر- كانت داعمًا قويًا لماسك والشركة، وذهبت إلى حد إعادة تغريد صورة لها وهي نائمة في كيس نوم بمكان عملها، كنوع من الدعم للنظام الذي أراده ماسك، وهو العمل تحت ضغط شديد.
وغردت إستر كروفورد، الرئيسة التنفيذية لمدفوعات "تويتر"، التي أشرفت على نموذج الاشتراك للتحقق من هوية صاحب الحساب في "تويتر"المعروف بـ "تويتر بلو"، قائلة: "فخورة للغاية بفريقي" بعد إخطارها بأنها من الذين سُرحوا.
وكتبت إستر على صفحتها الشخصية: "من الخطأ الاعتقاد بأن تفاؤلي وعملي الجاد كان قرارًا سيئًا".
وأضافت: "أنا فخورة للغاية بالفريق الذي بنيته وسط كثير من الضوضاء والفوضى".
ففي نوفمبر الماضي، شاركت إستر صورة لنفسها مستلقية داخل كيس نوم، مرتدية قناعًا على عينيها وهي ترقد على الأرض في مقر "تويتر"، إذ إنها كانت أحد الذين قادوا عملية التغيير التي مرت بها الشركة تحت قيادة ماسك.
وردًا على تغريدتها، كتبت إيلا إروين، رئيسة قسم الثقة والأمان في "تويتر": "شكرًا لك على العمل الجاد والمساعدة في وضع الأساس لـ تويتر 2.0... إستر... سنشتاق لكِ".
بينما كتب كبير مديري المنتجات مارتن دي كويبر، الذي أسس أداة النشرة الإخبارية ريفينيو، التي استحوذ عليها "تويتر" عام 2021، أنه اكتشف أنه فقد وظيفته بعد أن مُنع من استخدام رسائل البريد الإلكتروني الخاص بالعمل.
من جانبه، لم يتطرق ماسك إلى التخفيضات التي أجراها، وكتب على "تويتر": "آمل أن يكون لديكم يوم أحد جيد".
ومنذ استحواذه على الشركة، العام الماضي، يُعتقد أن "تويتر" استغنى عن أكثر من 80 في المئة من موظفيه ذوي الدوام الكامل، بينما انخفضت الإيرادات اليومية للشركة، من يناير، 40 في المئة، وفقًا للصحيفة البريطانية.