بعد اتهام مسؤولٍ كبير بالتجسُّس... هل اقتربت ساعة نقل السلطة في إيران؟
لاريجاني وشمخاني، هدفان سياسيان محتملان لقضية التجسس في إيران، والشرعية في اليمن لا تستطيع قيادة حشودها، أما محتوى "ويكيبيديا" فلم تخترقه السعودية بل تنظيم الإخوان، وأخيرًا حتى "واشنطن بوست" تنتقد الأمير هاري.. في دقيقتين مع حسينة أوشان
بعد اتهام مسؤولٍ كبيرٍ بالتجسُّس... هل اقتربتْ ساعةُ نَقلِ السُّلطةِ في إيران؟
لعبة كراسي طائرة، تدور في إيران، أو بعبارةٍ أخرى، نوع من الاقتتال الداخلي، بدأت تلوح مؤشراته، بينما تستعد المؤسسة الحاكمة لانتقال السلطة، مع تأخر الحالة الصحية للمرشد الأعلى علي خامنئي.
بحسب وسائل إعلام، الرجل يعاني سرطان البروستاتا، في مرحلته المتأخرة، ومن ثم، قد تؤدي وفاته إلى صراع على السلطة...كيف ذلك؟!
بتصفية الخصوم سياسيًا أو قضائيًا، لاستبعادهم من دائرة الخلافة.
موقع أمواج -المتخصص في الشأن الإيراني– كشف تفاصيل محاكمة مسؤول رفيع المستوى في إيران، بتهمة التجسس، لأجهزة المخابرات الأجنبية، وطهران مليئة بالتكهنات عن هويته.
مصدر إيراني قال لـ "أمواج"، إن المقصود هو نائب وزير الدفاع السابق علي رضا أكبري، الذي سجن بتهمة التجسس.
كما أشار مصدر ثانٍ إلى صلةٍ مزعومة، بين أكبري ورئيس البرلمان السابق علي لاريجاني، ويعد أكبري مساعدًا مقربًا لعلي شمخاني، سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.
الصحيفة خلصت إلى أن لاريجاني وشمخاني، هما الهدفان السياسيان المحتملان لقضية التجسس المزعومة، وبما أنهما من القلة التي دعت إلى إصلاحات، بعد الاحتجاجات الأخيرة.
فالهدف السياسي الأساسي، هو القضاء على أي جهود وساطة، لتقليص الفجوة بين الدولة والمجتمع، على الأقل، حتى تتبدل القيادة العليا.
2
هل تحملت جنازة الأحمر قراءات سياسية أكبر من معناها؟
حشود كبيرة شيعت الشيخ صادق الأحمر، في صنعاء.. هذا الخبر دخل مختبر التحليل اليمني، ليخرج بنتائج، وليست نتيجة واحدة.
الكاتب محمد جميح، شبه ما جرى باستفتاء على سلطة الحوثي الانقلابية، وأن الحشود اختارت قبائل ما قبل الحوثي.
محامي الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، القيادي المؤتمري محمد المسوري، قال إن حشود التشييع، هي التي ستحرر اليمن من الحوثي.
الناطق باسم هيئة علماء اليمن، محمد ناصر الحزمي، ذهب باتجاه آخر، قائلًا إن هناك ثلاثة أمور أوضحتها الحشود:
أنها جاءت بعد أن ضمن الحوثي إخضاعه للقبائل.
أن القبيلة مازال لها وزن، رغم التشهير.
وأنها، أي الحشود، خرجت طواعية.
الآراء السالفة، واجهها وابل من الردود، تلخص في أن هذه الحشود أمنها الحوثي نفسه، وربما تعبــر عن التخادم، بين الإصلاح والحوثي.
أما القبائل وتأثيرها، فذهب كثيرون إلى أنه من الصعب القياس على مشيعين، خرج بعضهم تأدية لعرف اجتماعي، أو بحثًا عن الثواب... أي أن الأغراض ليست واحدة.
لو وضعنا كل ما قيل جانبًا، فإن هذه الحشود لا تحسب للشرعية، بل ضدها، فهي لم تستطع قيادة هذه القوة، التي يفترض أنها أتتها على طبق من فضة
3
هل اخترقت السعودية "ويكيبيديا"؟
الجواب عن هذا السؤال: لا
النفي جاء على لسان مؤسسة ويكيبيديا، المشغلة للموسوعة الإلكترونية، التي قالت إن السعودية لم تفعل ذلك.
مزاعم الاختراق السعودي، ادعتها مجموعتان لحقوق الإنسان، قالتا إن مسؤولين سعوديين غيــروا أو حذفوا محتوىً من مواقع المجموعة.
على ضوء هذه المزاعم، أجرت "ويكيبيديا" تحقيقًا علقت بعده خدمات ستة عشر مستخدمًا، بسبب تحرير ينطوي على تضارب مصالح، وقالت إنه لم يعثر على اختراق سعودي.
بعد ذلك، السؤال الأهم: من لفق هذا الاتهام؟
بيان منظمتي "سمكس" ومقرها لبنان، و"الديمقراطية الآن للعالم العربي" في الولايات المتحدة، التي أسسها الراحل جمال خاشقجي.
الجدير بالذكر أن "ويكيبيديا" تعتمد على فريق من الإداريين والمحررين المتطوعين، لتحرير محتواها، ما يدفعني إلى تذكر زميل نشط في "ويكيبيديا"، إخواني حتى النخاع، طبعًا يفترض أنه عمل في الموسوعة، على أنه محررٌ حيادي، يصنع محتوىً يخص المنطقة، وهو في الواقع "لا محايد ولا هم يحزنون!".
4
هل تسبب كتاب السيرة الذاتية للأمير هاري بخسائر للعائلة المالكة؟
بالتأكيد نعم، فلو خرج فرد في عائلة، لينشر غسيلها في جلسة على المقهى، سيتسبب بخسائر، فكيف بأمير ينشـر غسيل العائلة المالكة البريطانية؟
من المؤكد أنه سيتسبب في خسائر فادحة.
على الجانب الآخر من الحقل (مثلما يقول البريطانيون) ارتد السهم على مطلقه، حين تسبب الكتاب برد فعل عكسي ضد هاري، لأنه لم يؤتمن على أسرار عائلية، لا يسامح الرأي العام من يفرط فيها.
في استطلاع للرأي، ربع البريطانيين فقط، ينظرون بإيجابية إلى الأمير هاري.
في الولايات المتحدة، الملاذ الآمن لهاري وميجان، بدأ مقدمو البرامج التلفزيونية البارزون يصفونه بالرجل الطفل، وبأن كتابه أهوج... لاحظ هذا رسم كاريكاتوري من "واشنطن بوست".
يقول مختصون إن خطأ الأمير هو عدم إدراكه لنظرة الأمريكيين للملكية، فهي ليست على غرار الكردشيان، بل ثقافة مصقولة وأنيقة وراقية، فأين الرقي في نشر الغسيل؟!
أظن أن فريق البي آر لهاري فشل في إدراك مقولة شارل ديجول الرئيس الفرنسي السابق: "لا هيبة من دون غموض، فالألفة تولد الازدراء".