زابوريجيا بلا كهرباء.. روسيا تمطر أوكرانيا بعشرات الصواريخ ومخاوف من كارثة نووية
أعلنت الهيئة الرقابية النووية الأوكرانية، انقطاع التيار الكهربائي عن محطة زابوريجيا النووية، التي تسيطر عليها القوات الروسية جنوبي أوكرانيا، في أعقاب ضربة روسية.

السياق
فجر الخميس، أمطرت روسيا -بوابل من الصواريخ- عددًا من المناطق الأوكرانية، بما في ذلك خاركيف وميناء أوديسا على البحر الأسود ومدينة خاركيف.
كما دوّت انفجارات في العاصمة كييف، لم تتّضح -في الحال- طبيعتها، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في مناطق عدة، وسقوط عدد من القتلى والجرحى.
وقال الجيش الأوكراني إن روسيا أطلقت 81 صاروخا و8 طائرات مسيرة في هذه الهجمات، وقبلها قالت هيئة الأركان الأوكرانية إن روسيا شنت 25 غارة جوية و32 هجومًا صاروخيًا، في الساعات الأخيرة.
كما أعلنت التصدي لـ110 هجمات روسية، في محاور باخموت وكوبيانسك وليمان، بينما أعلن مسؤول أوكراني قتل 5 أشخاص وإصابة عدد آخر جراء الضربات الروسية.
وفي أول تعليق له على الهجمات الروسية، قال الرئيس الأوكراني، إن البنية التحتية الحيوية والمباني السكنية في 10 مناطق أوكرانية تعرضت للقصف في الهجمات الأخيرة.
وأضاف: "يمكن للروس فقط ترويع المدنيين.. هذا كل ما يمكنهم فعله، لكن ذلك لن يساعدهم، لن يتهربوا من المسؤولية عن كل ما فعلوه".
حادث نووي
وأعلنت الهيئة الرقابية النووية الأوكرانية، انقطاع التيار الكهربائي عن محطة زابوريجيا النووية، التي تسيطر عليها القوات الروسية جنوبي أوكرانيا، في أعقاب ضربة روسية.
وأفادت شركة إنيرغاتوم -في بيان- أن "خط الاتصال الأخير بين محطة زابوريجيا النووية المحتلة وشبكة الكهرباء الأوكرانية، قُطع بسبب هجمات صاروخية روسية".
وتابعت: "انتقلت المحطة حاليًا... إلى نظام انقطاع شامل للمرة السادسة منذ احتلالها" مشيرة إلى وقف "محركات الوحدتين 5 و6".
وأوضحت الشركة تشغيل 18 مولدًا للطوارئ، تعمل على الديزل لضمان حد أدنى من التغذية للمحطة، مضيفة: "هناك كمية من الوقود تكفي عشرة أيام، بدأ العد العكسي".
وحذرت من أنه "إذا لم يكن من الممكن معاودة التغذية الكهربائية الخارجية للمحطة، قد يحصل حادث تكون له عواقب إشعاعية في العالم".
انفجارات كييف
منذ أشهر تقصف روسيا -بالصواريخ والطائرات المسيّرة- منشآت وبنى تحتية حيوية في أوكرانيا، ما أدّى لحرمان ملايين الأوكرانيين من إمدادات المياه والكهرباء والتدفئة.
كانت الإدارة العسكرية في كييف قالت -فجر الخميس- إنّ الدفاعات الجوّية تصدّت لأهداف في سماء العاصمة.
وشرقي البلاد، قال أوليغ سينيغوبوف حاكم منطقة خاركيف، عبر على مواقع التواصل الاجتماعي، إنّ "العدو شنّ نحو 15 ضربة على مدينة خاركيف ومنطقتها".
وأضاف أنّ "الروس يستهدفون مجدّداً بنى تحتية حيوية".
ولفت الحاكم إلى أنّه "وفقاً للمعلومات الأولية، فقد أصيب مبنى سكني خاص في منطقة خاركيف".
ووعد سينيبغوبوف بالإدلاء بمزيد من المعلومات المفصّلة عن حصيلة القصف وحجم الأضرار فور توفّرها.
وفي مدينة خاركيف، عاصمة المنطقة، قال رئيس البلدية إيغور تيريخوف إنّ "البنية التحتية للطاقة" استُهدفت، ما أدّى إلى "مشكلات في الكهرباء بأجزاء من المدينة.
كانت ضربات روسية ألحقت أضراراً واسعة بمنشآت الطاقة في خاركيف، منتصف يناير.
وجنوبي البلاد، قال ماكسيم مارشينكو، حاكم منطقة أوديسا إنّ "صواريخ أصابت البنية التحتية للطاقة في المنطقة، وألحقت أضراراً بمبانٍ سكنية"، واصفاً ما تعرّضت له المنطقة بـ"ضربة صاروخية ضخمة".
وأضاف: "لحسن الحظ، لم يسقط ضحايا"، مشيراً إلى أنّ القصف أدّى إلى "تقنين إمدادات الكهرباء".
غير أنّ فرق الإسعاف في أوديسا أكّدت إصابة شخصين على الأقلّ بجروح، جرّاء هذا القصف.
وفي خميلنيتسكي، غربي البلاد، حث حاكم المنطقة سيرغي غماليي السكّان على "البقاء في الملاجئ" لأنّ "العدو يضرب البنى التحتية الحيوية في البلاد".
أكثر من 100 هجمة روسية
ودوّت انفجارات في مناطق أوكرانية، بينها ميكولاييف (جنوب) ولفيف (غرب) ودنيبرو (شرق)، بحسب ما أفادت مصادر أمنية ووسائل إعلام محلية.
وفي العاصمة الأوكرانية أفادت وكالات الأنباء العالمية بوقوع انفجارات قوية صباح الخميس، وقال رئيس بلدية كييف:"انفجارات في حي هولوسييفسكي بالعاصمة" مضيفًا:"كل الأجهزة في طريقها إلى المكان" الواقع جنوبي المدينة.
وفي لفيف أعلن حاكم سقوط 4 قتلى، جراء هجوم صاروخي روسي على مبنى سكني.
بينما أفادت هيئة الأركان الأوكرانية بأن روسيا شنت 25 غارة جوية و32 هجومًا صاروخيًا في الساعات الأخيرة.
وأكدت تصديها لأكثر من 100 هجمة روسية في باخموت وكوبيانسك وليمان.
معارك في الضواحي
مؤسس "فاغنر الروسية"، يفغيني بريغوجين، أعلن –الخميس- سيطرة قواته على بلدة دوبوفو فاسيليفكا شمالي غرب أرتيومفسك في باخموت، وقال بريغوجين : "دوبوفو فاسيليفكا تخضع لسيطرة فاغنر"، مضيفًا: "هناك معارك في الضواحي، جميع أراضي البلدة تحت سيطرتنا".
التقدم الروسي في باخموت، يعد كابوسًا بالنسبة لكييف، ما دفع الرئيس الأوكراني للتحذير من أنه: "إذا استولت القوات الروسية على باخموت"، المدينة التي يدافع جيشه عنها بضراوة منذ أشهر، "سيصبح أمام قوات موسكو للاستيلاء على مدن كثيرة شرقي البلاد"، وفق قوله لشبكة سي إن إن الأمريكية.
وأكد زيلنيسكي أن:" الدفاع عن هذه المدينة مسألة استراتيجية بالنسبة لنا". مضيفًا:"قواتنا مصممة على الدفاع عن المدينة ومنع سقوطها في أيدي الجيش الروسي".
مخاوف سقوط باخموت في يد الجيش الروسي، بعد استيلاء قوات فاغنر شبه الحكومية على الجزء الشرقي من باخموت، رآها الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ إنذارًا بقرب سقوط باخموت في يد القوات الروسية، لكنه قال في الوقت ذاته إن وقوع باخموت: "لا يعكس بالضرورة أي نقطة تحول في الحرب"، مؤكدًا "ضرورة عدم التقليل من شأن روسيا" داعيًا القوى الغربية إلى مواصلة دعم أوكرانيا.