سلاح النكات والعقل المفقود... كيف يستقطب جو بايدن ناخبيه؟

السياق

في أحدث ظهور له، بعد أيام من إعلان البيت الأبيض إصابته بسرطان الخلايا القاعدية وخضوعه لعملية جراحية، خرج بايدن -كعادته- في مزحة أثارت جدلًا كبيرًا، تحدث فيها عن تدخل جراحي خضع له.

وقال بايدن: "إن الأطباء فتحوا رأسه للتأكد من وجود عقل فيه". مضيفًا: "على أي حال كان عليهم أن يفتحوا رأسي مرات عدة لمعرفة ما إذا كان لدي مخ".

جاءت كلمة بايدن، خلال مشاركته في المؤتمر التشريعي للرابطة الدولية لرجال الإطفاء –الاثنين- : "أنتم حقاً، مؤسسة الإطفاء في موطني، أنقذتم حياتي، لقد عدت من رحلة خارجية بعدما غبت يومين وقد شعرت بصداع فظيع وكنت أعاني تمددًا في الجمجمة، وقت حدوث عاصفة ثلجية، وكان يجب أن تُجرى العملية على الفور، والطبيب الذي كان سيفعلها كان أفضل طبيب في الجوار، وقد كان في مركز والتر ريد الطبي، لأنه كان يجري عمليات عدة، ولم أستطع الوصول إليه". مضيفًا: "فشلت عملية نقلي بالمروحية إلى حيث يوجد الطبيب، بسبب الظروف الجوية، لذلك أوصلتني مؤسسة الإطفاء إلى المركز وسط العاصفة الثلجية، لإجراء عملية استغرقت 9 ساعات وأنقذت حياتي".

كلكم مجانين

وبكلمات أخرى، مازح بايدن رجال الإطفاء قائلًا: "لقد كنتم معي طوال حياتي المهنية... لقد خلق الله الإنسان ثم خلق بعض رجال الإطفاء لأنكم كلكم مجانين!".

ودائمًا ما يكيل الرئيس الأمريكي المدح لرجال الإطفاء في المناسبات التي تخصهم، ويذكرهم بحوادث يقول إنهم كانوا أصحاب فضل عليه في إنقاذ حياته وعائلته: "أنتم الوحيدون الذين تصطدم بكم النيران وقت يهرب منها الجميع لقد أنقذت حياة ولدي، ولديّ الاثنين، عندما قُتلت زوجتي وابنتي بعد انتخابي مباشرة، عندما قتل جرار زوجتي وابنتي، وقد كان ولداي فوق شقيقتهما الميتة وأمهما حسبما قالا لي، إنهما بقيا كذلك 3 ساعات، ولم أُرد معرفة التفاصيل، وهي المدة التي استغرقها فريق الإطفاء لإنقاذ حياتهما ونقلهما إلى المستشفى".

الأحزاب الثلاثة

ثم أكمل حديثه بنكته ثالثة قائلًا: "هناك ثلاثة أحزاب سياسية في ديلاوير، وهم ديمقراطيون وجمهوريون ورجال إطفاء، موضحًا أنه فاز بأول محاولة انتخابية طويلة في مجلس الشيوخ عام 1972 بسبب دعم رجال الإطفاء.

جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلنت إصابته بالسرطان في 3 مارس، حينما قال طبيب البيت الأبيض، كيفن أوكونور، إن خزعة أُخذت من الرئيس الأمريكي جو بايدن، في فبراير الماضي أكدت إصابته بسرطان الخلايا القاعدية، مضيفاً أن الأنسجة السرطانية أزيلت بنجاح.

وأكد طبيب البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي سيظل تحت الملاحظة الطبية للأمراض الجلدية، في إطار رعايته الصحية المستمرة، مشيرًا إلى أن منطقة الخزعة تعافت ولا حاجة لمزيد من العلاج.

وفي الشهر ذاته جرى له فحص بدني، أعلن بعده الأطباء أن صاحب الثمانية عقود يتمتع بصحة جيدة، ولائق للعمل.

وتبين من فحص أجرى لبايدن، بأخذ خزعة من منطقة الصدر، أن نسيجها يحوي "سرطان الخلايا القاعدية وفقاً لتقرير طبيب البيت الأبيض، الذي أكد أن المنطقة المصابة تعرضت للعلاج بالاستئصال الكهربائي، مؤكدًا أن الوضع "لم يستلزم علاجاً أوسع".