الصين تُوقف 5 موظفين بمؤسسة أمريكية في بكين.. ما السبب؟
تأتي عمليات التوقيف، في حين وصلت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، إلى أدنى مستوياتها منذ عقود، مع خلافات بين القوتين على كل الصعد

السياق
في إطار التوترات بين البلدين، أوقفت السلطات الصينية خمسة موظفين صينيين، يعملون في مكاتب المؤسسة الأمريكية مينتز غروب، المتخصصة في التحقيق بمزاعم احتيال وفساد وسوء سلوك في العمل، ببكين، كما أعلنت المؤسسة، الجمعة.
وقال بيان للشركة، أرسل بالبريد الإلكتروني إلى وكالة فرانس برس، إن "السلطات الصينية أوقفت الموظفين الخمسة بمكتب مجموعة مينتز في بكين، وجميعهم صينيون، وأغلقت عملياتنا هناك".
وأضاف البيان أن المؤسسة "استعانت بمستشار قانوني للتعامل مع السلطات ودعم موظفينا وعائلاتهم".
وأكد أن الشركة "لم تبلغ بأي إشارة قانونية رسمية عن قضية ضد الشركة، وطالبت بأن تفرج السلطات عن موظفيها".
وأوضحت أن "مجموعة مينتز مرخصة لمزاولة أعمال تجارية مشروعة في الصين، حيث عملنا بشفافية وأخلاقية، امتثالًا للقوانين والقواعد المعمول بها"، مضيفة أنها ستعمل مع السلطات "لحل أي سوء فهم قد يكون أدى إلى هذه الأحداث".
و"مينتز غروب" ومقرها الولايات المتحدة، متخصصة بإجراء تحقيقات في مزاعم احتيال وفساد وسوء السلوك في أماكن العمل، والتحقق من الخلفيات.
وللشركة مكاتب في 18 موقعًا منها واشنطن، وتعلن -عبر موقعها الإلكتروني- أن الموظفين "يتعمقون في الأسئلة الواقعية التي تهمّ عملاءنا، من قصور رئاسية إلى منصات النفط البحرية".
إلى ذلك، ذكرت وكالة فرانس برس، أنها رصدت عدم وجود أي نشاط مع إغلاق الأبواب الأمامية الزجاجية بإحكام بسلسلة معدنية، خلال زيارة لمكتب الشركة في بكين.
فيما رفضت مراكز الشرطة في المنطقة التحدث للوكالة.
هل تتجه أمريكا والصين إلى صراع عسكري؟
موظف سابق في "سي آي إيه"
عام 2017، قال رئيس مجموعة مينتز في آسيا، راندل فيليبس إن الولايات المتحدة يجب أن تتعامل مع مشكلة الاختلالات الهيكلية في التجارة، الناجمة عن السياسات الصينية.
ويبدو حذف صفحة على موقع الشركة بعنوان "يحب على الصين مواجهة بعض العواقب" تتضمن اقتباس فيليبس، إلا أن نسخًا أرشيفية منها بقيت على الإنترنت.
كما أدلى فيليبس بشهادة، أمام لجنة في الكونغرس الأمريكي عام 2018 بشأن جهود الصين الرامية إلى توسيع نفوذها في الخارج، وفقًا لوثائق حكومية أمريكية على الإنترنت.
وعلى موقع مجموعة مينتز، يوصف فيليبس بأنه موظف سابق في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) حيث عمل 28 عامًا أمضى "آخرها ممثلًا رئيسًا لوكالة الاستخبارات المركزية في الصين".
واشنطن تعلن الحرب على التطبيق الصيني.. بيع تيك توك أو حظره
تأتي عمليات التوقيف، في حين وصلت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، إلى أدنى مستوياتها منذ عقود، مع خلافات بين القوتين على كل الصعد، من التجارة إلى حقوق الإنسان.
وتفاقمت التوترات في فبراير بعد إسقاط الولايات المتحدة منطادًا قالت واشنطن إنه لأغراض التجسس، بينما أصرت بكين على أنه جهاز لمراقبة الطقس.