يفوق سرعة الصوت ويمكنه حمل رؤوس نووية.. قلق أمريكي من صاروخ الصين الجديد
كشفت المصادر أن النظام الصيني الجديد، قادر على التغلب على الأنظمة الدفاعية المضادة للصواريخ البالستية الأميركية في ألاسكا، التي أعِدت لإسقاط المقذوفات القادمة فوق القطب الشمالي، وسيكون النظام الصيني قادرًا على ضرب الولايات المتحدة من الجنوب.

ترجمات - السياق
غضب وقلق ومخاوف أمريكية من نجاح التجربة الصينية، بإطلاق صاروخ أسرع من الصوت يدور حول الأرض، إذ نقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، عن الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، تأكيده أن الصين اختبرت سلاحًا متقدِّمًا يفوق سرعة الصوت، ووصفه بأنه تطور "مهم للغاية" كانت واشنطن توليه اهتمامًا بالغًا.
وقال الجنرال الأمريكي: "إن ما شهدناه حدث مهم جدًا، يتعلق باختبار منظومة أسلحة فرط صوتية، والأمر مثير جدًا للقلق"، وأكد أنه لا يعلم ما إذا كان ذلك شبيهًا بلحظة سبوتنيك "لكنني أعتقد أنه قريب جدًا منها"، متابعًا: "جرى حدث تكنولوجي بالغ الأهمية ونوليه اهتمامنا".
ترهيب وإخضاع
وحسب "فايننشال تايمز"، فإن المتحدث باسم البنتاجون، جون كيربي، لدى سؤاله عن تصريحات رئيس الأركان، رفض توصيف التجربة الصاروخية الصينية، قائلًا: "لاأاعتقد أنه من المفيد توصيف هذا الأمر". وشدد على أن القدرات العسكرية المتقدِّمة للصين "تأتي مع سياسة خارجية ودفاعية، قائمة على ترهيب الدول المجاورة وإخضاعها، للدفاع عن مصالح الصين".
تأكيد التجربة
وأكدت الصحيفة الأمريكية، أن الجنرال مارك ميلي، أول مسؤول أمريكي يؤكد التقرير الذي نُشر قبل أيام، بأن الصين اختبرت سلاحًا يفوق سرعة الصوت، وقادر على حمل رؤوس نووية.
ونقلت الصحيفة البريطانية، عن مصادر استخباراتية لم تسمها، أن الجيش الصيني أطلق، في أغسطس الماضي، الصاروخ "Long March"، حاملًا "مركبة انزلاقية تفوق سرعة الصوت حلَّقت في مدار منخفض حول العالم".
وأوضح التقرير أن "المركبة دارت حول الكرة الأرضية، قبل أن تهبط نحو هدفها، الذي أخطأته بنحو عشرين ميلًا".
وكشفت المصادر أن النظام الجديد، قادر على التغلب على الأنظمة الدفاعية المضادة للصواريخ البالستية الأميركية في ألاسكا، التي أعِدت لإسقاط المقذوفات القادمة فوق القطب الشمالي، وسيكون النظام الصيني قادرًا على ضرب الولايات المتحدة من الجنوب".
ذهول المخابرات الأمريكية
بينما كانت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون رفضت تأكيد التجربة التي أفادت عنها صحيفة فاينانشال تايمز في 16 أكتوبر الحالي،
ذكرت الصحيفة البريطانية، أن التجربة أثارت ذهول مسؤولي المخابرات الأمريكية، حيث تظهر أن الصين أحرزت تقدمًا مذهلًا في تطوير أسلحتها، التي تفوق سرعة الصوت.
ويُعد السلاح الجديد الأحدث من نوعه، في سباق التسلح الذي يحدث في آسيا، مع تصاعد التوترات العسكرية، بين الصين وتايوان حليفة الولايات المتحدة.
وأكدت "فايننشال تايمز" أن تجربة إطلاق الصاروخ فاجأت الولايات المتحدة، إذ دار الصاروخ حول الأرض على ارتفاع منخفض، بسرعة تفوق سرعة الصوت بخمس مرات، علمًا بأنه أخطأ هدفه بأكثر من 30 كيلومترًا.
قصة "لونج مارش"
وتحكي الصحيفة البريطانية، قصة إطلاق الصاروخ "لونج مارش" إذ دخل مدارًا أرضيًا منخفضًا، قبل أن تنفصل المركبة الانزلاقية في مرحلة ما، وتعود إلى الغلاف الجوي وتسرع نحو هدفها، مشيرة إلى أن هذا هو الاختبار الأول الذي ترسل فيه أي دولة سلاحًا يفوق سرعة الصوت حول الأرض.
صدمة البنتاغون
ونقلت الصحيفة، عن مصادر مطلعة على المعلومات الاستخباراتية، قولهم إن نظام الأسلحة الصيني في مرحلة ما، أظهر قدرة متقدمة للغاية، صدمت البنتاغون، لأن علماء الجيش الأمريكيين لا يفهمون كيف تم إنجازه.
وبيَّنت أن الصين استخدمت تقنية "نظام القصف المداري" لإرسال المركبة حول الكوكب، مشيرة إلى أن نظام الصاروخ يتبع مسارًا أقل من صاروخ بالستي عابر للقارات، ما يجعل من الصعب على أنظمة الإنذار المبكر اكتشافه.
رعب أمريكي
قالت "فايننشال تايمز" إن التجربة أثارت الرعب في صفوف الأمريكيين، وأثارت اهتمام أعضاء في الكونجرس، طالبوا البنتاغون بإطلاعهم على تفاصيل عمليات الإطلاق، بينما جاءت الاختبارات بعد أن حذَّر كبار القادة الأمريكيين من التوسع السريع للقدرات النووية الصينية.
وأوضحت الصحيفة البريطانية، أن الأدميرال تشارلز ريتشارد، الذي يشرف على القوات النووية الأمريكية، كرئيس للقيادة الاستراتيجية، أخبر الكونجرس في أبريل الماضي، بأن الصين في توسع ملحوظ لقواتها النووية.
في حين كشفت صور الأقمار الصناعية، أن الصين كانت تبني مئات الصوامع، لإيواء صواريخها البالستية العابرة للقارات.
وأشارت "فايننشال تايمز" إلى أن هذه الاكتشافات تأتي في الوقت الذي تجري فيه إدارة بايدن "مراجعة الموقف النووي" التي ستقرر مستقبل القوات النووية الأمريكية.
إلى ذلك قال مايك جالاغر النائب الجمهوري، إنه يأمل أن ينبه الاختبار الصاروخي الصيني، الإدارة الأمريكية، إلى التهديد الصيني المحتمل.