تصعيد حوثي ضد المملكة .. السعودية تتوعد بحماية أمنها والعالم يساند الرياض
المليشيات الحوثية حاولت استهداف مطار الملك عبدالله بجازان، بطائرتين مسيرتين مفخختين، أسفرت المحاولة الأولى عن 10 إصابات بين المدنيين من المسافرين والعاملين بالمطار، بينما لم تكشف السلطات السعودية، عن الخسائر التي أسفرت عنها الثانية.

السياق
تصعيد حوثي على المملكة العربية السعودية، قوبل بيقظة لدفاعات الرياض الجوية، للتصدي لأعمال «عدوانية» شنتها المليشيا الانقلابية، بينما توعدت المملكة باتخاذ الإجراءات اللازمة والرادعة لحماية أراضيها ومقدراتها.
المليشيات الحوثية حاولت استهداف مطار الملك عبدالله بجازان، بطائرتين مسيرتين مفخختين، أسفرت المحاولة الأولى عن 10 إصابات بين المدنيين من المسافرين والعاملين بالمطار، بينما لم تكشف السلطات السعودية، عن الخسائر التي أسفرت عنها الثانية.
من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، العميد الركن تركي المالكي، إن محاولة الهجوم العدائي، الذي نفذته مليشيا الحوثي على مطار الملك عبدالله بجازان، والذي يمر من خلاله آلاف المسافرين المدنيين، من مواطنين ومقيمين ومن جنسيات مختلفة، كان بطائرة مسيّرة ومفخخة، ما أسفر عن 10 إصابات بين المدنيين من المسافرين والعاملين بالمطار.
وأوضح متحدث «التحالف»، في بيان اطلعت «السياق» على نسخة منه، أن الإصابات كانت لـ6 مسافرين وعاملين بالمطار من الجنسية السعودية، و3 حالات لعاملين بالمطار من الجنسية البنغلاديشية، وحالة واحدة لأحد العاملين بالمطار من الجنسية السودانية.
وأشار العميد المالكي، إلى أنه نتجت عن المحاولة العدائية أضرار مادية بسيطة، وتهشم زجاج بعض الواجهات بالمطار، مؤكدًا أن المليشيا الحوثية الإرهابية مستمرة في ممارساتها اللا أخلاقية، بمحاولة استهداف المدنيين والأعيان المدنية.
وبينما أكد متحدث «التحالف»، أن استهداف مطار مدني قد يصل إلى جريمة حرب، لتعمُّد استهداف المدنيين والأعيان المدنية المحمية حماية خاصة بموجب القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، فإن قيادة القوات المشتركة للتحالف مستمرة في تنفيذ الإجراءات العملياتية لتحييد مصادر التهديد لحالات الدفاع عن النفس والهجوم الوشيك، بما يكفل حماية الأعيان المدنية والمدنيين، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
مفخخة ثانية
مسيرة مفخخة حوثية ثانية، حاولت استهداف المدنيين بمطار الملك عبدالله بجازان، إلا أن تحالف دعم الشرعية كان لها بالمرصاد، فقد تمكنت الدفاعات السعودية من اعتراض تلك المسيرة وتدميرها.
ورغم أن التحالف أكد، أن ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، تحاول عبثًا استهداف المدنيين بالمطارات المدنية، فإنه قال إنه لا يزال يمارس ضبط النفس.
المحاولات الحوثية، جاءت بعد يومين من إعلان تحالف دعم الشرعية في اليمن، أن الدفاعات الجوية السعودية تمكنت الخميس، من اعترض ودمر طائرة مسيرتين مفخختين، أطلقتا باتجاه خميس مشيط، مؤكدًا أنه يتخذ الإجراءات العملياتية "لحماية المدنيين من الانتهاكات والمحاولات العبثية".
وأعلن تحالف دعم الشرعية، أن الدفاعات السعودية اعترضت مسيرة مفخخة حوثية، حاولت تنفيذ هجوم على مطار أبها الدولي، مؤكدًا أن شظايا اعتراض الهجوم تناثرت وسقطت في محيط مطار أبها الداخلي، ما أدى إلى عدد من الإصابات والتلفيات.
وأكد التحالف، أن المحاولة الحوثية لاستهداف المدنيين بمطار أبها كمطار مدني، تمثِّل جريمة حرب، مشدداً على أن إجراءات عملياتية يتم اتخاذها، لتحييد مصادر التهديد المستخدمة في محاولة هجوم مطار أبها.
رسالة صارمة
المحاولات الحوثية الإرهابية، قالت عنها المملكة العربية السعودية: استهداف «الانقلابيين» المدعومين من إيران، للبنية التحتية المدنية، وتهديد المدنيين الأبرياء، جريمة حرب بشعة، مطالبة بمحاسبتهم وفق القانون الدولي الإنساني.
وقال مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، في رسالة لمجلس الأمن الدولي، إن المملكة العربية السعودية تتخذ كافة الإجراءات اللازمة للحفاظ على أراضيها والحفاظ على سلامة مواطنيها والمقيمين فيها، وفقًا لالتزاماتها بموجب القوانين الدولية.
وتابع الدبلوماسي السعودي، في رسالة نشرتها وكالة الأنباء السعودية: بناءً على تعليمات من حكومتي، أكتب مرة أخرى عن استمرار الهجمات الإرهابية، التي ترتكبها مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، ضد المملكة العربية السعودية.
وأضاف: من الأمثلة الحديثة على هذه الأعمال الإرهابية، محاولة مهاجمة مطار أبها الدولي، بطائرة مسيرة مفخخة تم اعتراضها، ما أسفر عن إصابة أربعة موظفين بالمطار وإتلاف بعض النوافذ.
وأكد المعلمي، أن استمرار غياب الإجراءات الكافية والصارمة من المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن، تجاه هذه الميليشيات، يبعث برسالة خاطئة للحوثيين، لمواصلة زعزعة استقرار الأمن الإقليمي والسلم الدولي، داعيًا مجلس الأمن لتحمُّل مسؤوليته تجاه مليشيات الحوثي، لوقف تهديداتهم للسلم والأمن الدوليين ومحاسبتهم.
تنديد أمريكي
من جانبها، أدانت السفارة الأمريكية في السعودية، الهجوم الذي شنته مليشيات الحوثي على جازان الليلة الماضية، ما أسفر عن إصابة المزيد من المدنيين.
وأكدت السفار ة الأمريكية، في تغريدة عبر «تويتر»، أنه مع كل هجوم يقدِّم الحوثيون أدلة جديدة على أنهم غير مهتمين بالسلام.
وبينما عبرت السفارة الأمريكية عن إدانتها لهذه الهجمات، دعت مليشيا الحوثي إلى وقف هذا «العنف المقيت»، والانخراط في المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع.
تصعيد خطير
من جانبها، أعربت الإمارات عن إدانتها واستنكارها الشديدين، لاستهداف ميلشيا الحوثي الإرهابية، مطار الملك عبدالله في جازان، ووقوع إصابات بين المدنيين المسافرين والعاملين في المطار، مؤكدة أن الحادث «يعد تصعيدًا خطيرًا وعملًا جبانًا، يهدد أمن وسلامة وحياة المدنيين والمسافرين، وهو بمنزلة جريمة حرب تستدعي اتخاذ الإجراءات اللازمة، لحماية الأعيان المدنية من تهديدات الحوثيين».
وجددت الإمارات تضامنها مع المملكة إزاء هذه الهجمات الإرهابية، والوقوف معها في صف واحد، ضد كل تهديد يطال أمنها واستقرارها، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات، لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها، مشيرة إلى أن أمن الإمارات وأمن المملكة كل لا يتجزأ، وأن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة، تعده الإمارات تهديدًا لمنظومة الأمن والاستقرار فيها.
ممارسات إرهابية
الحكومة الأردنية أدانت بدورها، الاعتداءات المُستمرة لمليشيا الحوثي، على أراضي المملكة العربية السعودية، التي كان آخرها استهداف مطار الملك عبدالله بجازان، ما أسفر عن عدد من الإصابات والأضرار المادية.
وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية، السفير هيثم أبو الفول، في بيان اطلعت «السياق» على نسخة منه، إدانة واستنكار الأردن الشديدين، لهذه الأفعال والممارسات الإرهابية المتكررة، واستهداف المدنيين الأبرياء وأمن المملكة العربية السعودية واستقرارها، مشددًا على وقوف بلاده إلى جانب السعودية، في وجه كل ما يهدد أمنها وأمن شعبها.
وتواصل ميليشيا الحوثي منذ فترة، محاولاتها لاستهداف أعيان مدنية واقتصادية في المملكة، في محاولات أدانتها دول عربية وغربية، وأكدت وقوفها إلى جانب المملكة، في الإجراءات التي تتخذها لحماية أمنها.