مليشيا الحوثي تصعد عدوانها على السعودية.. استهجان دولي والتحالف يرد
محاولات مليشيا الحوثي لاستهداف المملكة العربية السعودية، قوبلت بتنديد دولي لافت، فالسفارة الأمريكية في الرياض، أصدرت بيانًا، طالبت فيه مليشيا الحوثي بالتوقف فورًا عن مهاجمة الرياض.

السياق
عمليتان حوثيتان عدائيتان، استهدفتا مساء الجمعة، منطقتي جازان ونجران في المملكة العربية السعودية، أثارتا غضبًا محليًا ودوليًا، خاصة بعد وفاة اثنين، وإصابة 7 أشخاص.
وأعلن تحالف دعم الشرعية، الجمعة، سقوط مقذوف معادٍ بإحدى القرى الحدودية في نجران، في محاولة لاستهداف المدنيين، إضافة إلى سقوط مقذوف آخر على إحدى الورش الصناعية في صامطة بمنطقة جازان.
وبينما تعهد «التحالف»، في بيان، باتخاذ إجراءات فورية لتحييد التهديدات وحماية المدنيين، قال إن المحاولتين العدائيتين بنجران وجازان، انطلقتا من مدينه صعدة، مشيرًا إلى أنه بصدد تنفيذ ضربات جوية للتعامل مع مصدر التهديد.
من جانبه، قال المتحدث الرسمي للمديرية العامة للدفاع المدني، المقدم محمد الحمادي، في بيان اطلعت «السياق» على نسخة منه، إن الدفاع المدني تلقى بلاغًا يفيد بسقوط مقذوف معادٍ أطلقته المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، من الأراضي اليمنية تجاه محافظة صامطة في منطقة جازان.
ضحايا إجرام الحوثي
وقال المسؤول السعودي، في بيانه، إن فرق الدفاع المدني وجهات الاختصاص انتقلت إلى الموقع، واتضح سقوط مقذوف عسكري على أحد المحال التجارية في الشارع العام، نتجت عنه حالتا وفاة لسعودي ومقيم من الجنسية اليمنية.
وأوضح الحمادي، أن العملية الحوثية الإرهابية أسفرت -كذلك- عن إصابة 7 مدنيين، 6 مواطنين ومقيم من الجنسية البنجلادشية، بإصابات خفيفة ومتوسطة نتيجة تطاير الشظايا، مشيرًا إلى أنه جرى نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، كما لحقت أضرار مادية بمحلين تجاريين و12 مركبة، إثر الشظايا المتطايرة.
وبينما أكد المسؤول السعودي، أن محاولات استهداف المدنيين والأعيان المدنية تعد «انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني»، قال إنه اتُخذت الإجراءات المعتمدة في مثل هذه الحالات.
ولم يلبث الدفاع المدني أن ينهي بيانه، حتى أعلن تحالف دعم الشرعية، انطلاق عملية عسكرية فورية بنطاق واسع، في إطار القانون الدولي والإنساني، استجابة للتهديد ومحاولات استهداف المدنيين بجازان ونجران.
وأكد «التحالف»، في بيان، تدمير 4 مخازن للصواريخ البالستية والمسيرات بمحافظة المحويت، إضافة إلى تدمير كهفين جبليين لتخزين الصواريخ البالستية والأسلحة في صعدة.
تنديد لافت
محاولات مليشيا الحوثي لاستهداف المملكة العربية السعودية، قوبلت بتنديد دولي لافت، فالسفارة الأمريكية في الرياض، أصدرت بيانًا، طالبت فيه مليشيا الحوثي بالتوقف فورًا عن مهاجمة الرياض.
وأدانت السفارة الأمريكية في الرياض -في بيان اطلعت «السياق» على نسخة منه- بشدة الهجوم الذي وصفته بـ«المروِّع» الذي شنته مليشيا الحوثي عبر الحدود على منطقة جازان، وأسفر عن مقتل سعودي ومقيم من الجنسية اليمنية، وإصابة 7 مدنيين.
وقدمت السفارة الأمريكية، في بيانها، خالص تعازيها لأسر المتوفين المكلومة، معبرة عن أمانيها بشفاء الناجين من الهجوم.
وأكدت السفارة الأمريكية، أن هجمات مليشيا الحوثي على السعودية، تطيل أمد الصراع ومعاناة الشعب اليمني، وتعرِّض الشعب السعودي للخطر، إلى جانب أكثر من 70 ألف أمريكي يقيمون في السعودية.
هجمات متهورة
وطالب البيان الأمريكي مليشيا الحوثي، بوقف هجماتهم التي وصفها بـ«المتهورة» على شعب المملكة العربية السعودية، وإتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية برعاية الأمم المتحدة، لإنهاء هذا الصراع وتحقيق السلام لليمنيين.
من جانبها، أدانت جمهورية مصر العربية، في بيان صادر عن وزارة خارجيتها، الهجوم «الإرهابي الخسيس» الذي تعرَّضت له محافظة صامطة بمنطقة جازان بالمملكة العربية السعودية، الذي أسفر عن وفاة وإصابة عدد من السعوديين والمُقيمين بالمملكة، جراء سقوط مقذوف عسكري أطلقته ميليشيا الحوثي.
تهديد سافر
وأعربت مصر في بيان اطلعت «السياق» على نسخة منه، عن وقوفها وتضامنها مع المملكة في التصدي لهذه الهجمات الإرهابية، التي وصفتها بـ«الدنيئة» والتي تمثل انتهاكًا لقواعد القانون الدولي، وتهديدًا سافرًا للأمن والاستقرار في المنطقة.
كما أكدت مصر موقفها الثابت من دعم ما تتخذه السعودية من إجراءات وتدابير، لصون أمنها وسلامة شعبها، والارتباط الوثيق بين الأمن القومي بالبلدين، متقدِّمة حكومة وشعبًا، بخالص التعازي والمواساة إلى المملكة ولذوي الضحايا الأبرياء، متمنية الشفاء العاجل للمصابين.
بدورها، أدانت مملكة البحرين إطلاق مليشيا الحوثية الإرهابية مقذوفات تجاه مدينتي نجران وجازان، ما أدى إلى وفاة اثنين من المدنيين سعودي ويمني في مدينة جازان وإصابة آخرين، معربة عن تعازيها ومواساتها لأسر وذوي الضحايا ولحكومتي المملكة والجمهورية اليمنية.
وأكدت وزارة خارجية البحرين، تضامن المنامة مع الرياض ودعمها كل ما تتخذه من إجراءات، للحفاظ على أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها، داعية المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الاعتداءات الإرهابية الآثمة، التي ترتكبها مليشيا الحوثي بشكل متعمد.
البرلمان العربي أدان بدوره، استهداف مليشيا الحوثي الإرهابية المدنيين الأبرياء، مؤكدًا أن هذا «العمل الإجرامي» المتعمد الذي تحاول من خلاله مليشيا الحوثي الإرهابية، استهداف المدنيين والمنشآت المدنية، يضاف إلى جرائم مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، التي تعد جرائم حرب تستوجب المحاكمة، تنتهك بشكل صارخ القوانين الدولية كافة.
مواقف حازمة
وطالب بضرورة اتخاذ الأمم المتحدة مواقف حازمة، تجاه هذه الأعمال ومحاسبة مرتكبيها، مؤكدًا مساندته لكل الإجراءات التي تقوم بها المملكة، لحماية أمنها واستقرارها وسيادة أراضيها، ولقوات التحالف لمجابهة تلك التهديدات والتصدي لأعمال المليشيا الحوثية الإرهابية.
من جهة أخرى، على صعيد العمليات الميدانية في اليمن، كشفت تقارير صحفية، أن الجيش اليمني -مسنودًا بالمقاومة الشعبية- أحبط هجوماً لميليشيا الحوثي جنوبي مأرب، إثر معارك استمرت ساعات استخدم فيه الإرهابيون مجموعات بشرية وتغطية مدفعية، ما أدى إلى 3 قتلى و3 جرحى مدنيين، إثر قصف المليشيا.
إلى ذلك يقول وزير الإعلام والثقافة اليمني، معمر الإرياني، إن اعتراف مليشيا الحوثي الارهابية التابعة لإيران، باحتجاز ثلاثة آلاف من الأسرى والمختطفين، في أحد المواقع العسكرية بالعاصمة المختطفة صنعاء، يعد جريمة حرب، ودليل إدانة على استمرارها في استخدام المدنيين -بمن فيهم الأسرى المختطفون- دروعًا بشريًا في انتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية.
وأكد الإرياني، عبر «تويتر»، أن الحكومة اليمنية تحمِّل مليشيا الحوثي مسئولية سلامة آلاف المختطفين، من قيادات الدولة والسياسيين والإعلاميين والصحفيين والنشطاء وأسرى الجيش والمقاومة «الذين يعانون ظروفًا سيئة وتعرُّض حياتهم للخطر، عبر تجميعهم بالآلاف في معتقلات غير قانونية مستحدثة في مواقع عسكرية».
وطالب الوزير اليمني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات ذات العلاقة، بإدانة «هذه الجريمة النكراء»، والضغط على مليشيا الحوثي الإرهابية، لوقف استخدام الأسرى المختطفين دروعًا بشرية، والتنفيذ الفوري لاتفاق السويد بخصوص تبادل الأسرى والمختطفين، على قاعدة الكل مقابل الكل، من دون قيد ولا شرط.