تقرير أمريكي: هجمات الحوثيين ضد السعودية تضاعفت عام 2021

حزب الله اللبناني، المدعوم من إيران أيضًا، قدم أسلحة وتدريبات للحوثيين، حيث تعد تلك الإمدادات بتكلفة رخيصة جدًا بالنسبة لطهران أو حزب الله.

تقرير أمريكي: هجمات الحوثيين ضد السعودية تضاعفت عام 2021

ترجمات - السياق

كشف مركز دراسات أمريكية، أن هجمات مليشيا الحوثي اليمنية المدعومة من إيران، ضد المملكة العربية السعودية، تضاعفت هذا العام مقارنة بالعام الماضي.

وأوضح تقرير لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، في واشنطن، أنه خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2021، بلغ متوسط هجمات الحوثيين على المملكة السعودية 78 هجومًا شهريًا، أو 702 هجوم في المجمل، وذكر التقرير أنه خلال الفترة نفسها من عام 2020، بلغ المتوسط الشهري 38 هجومًا.

وبحسب "وول ستريت جورنال" فإن المركز حلل 4100 هجوم حوثي على السعودية، من 2016 إلى 2021، ما يقدِّم صورة أوضح للصراع المستمر منذ سنوات، الذي تستخدم فيه إيران المتمردين الحوثيين في الحرب بالوكالة ضد السعودية".

 

هجمات حوثية

ونقلت "وول ستريت جورنال" عن سيث جونز، المحلل البارز في برنامج الأمن الدولي بمركز الدراسات الدولية والاستراتيجية في واشنطن، قوله: "حزب الله اللبناني، المدعوم من إيران أيضًا، قدم أسلحة وتدريبات للحوثيين، حيث تعد تلك الإمدادات بتكلفة رخيصة جدًا بالنسبة لطهران أو حزب الله، بينما تكلفة التصدي مرتفعة للغاية".

ونُفذت هجمات الحوثيين، التي حللها تقرير مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، بصواريخ بالستية وكروز وطائرات مسيرة مفخخة غالباً ما تستخدم ضد البنية التحتية السعودية.

وتتعرَّض مناطق عدة في السعودية لهجمات بصواريخ بالستية وطائرات مسيرة مفخخة، تُطلق من اليمن باتجاه مطاراتها ومنشآتها النفطية.

وبشكل مستمر يعلن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية، إحباط هجمات حوثية عبر طائرات مسيرة وصواريخ، تستهدف المدن السعودية والمدنيين في مناطق المملكة.

 

النفوذ الإيراني

وأوضح التقرير أن لجوء إيران إلى الوكلاء والأشكال غير النظامية للحرب، وسيلة لتوسيع نفوذها من دون مهاجمة الخصوم مباشرة، مشيرًا إلى أن الطائرات من دون طيار، مثال على كيفية قيامها بذلك بشكل فعال.

وذكر التقرير أن الحوثيين يستخدمون أسلوب مهاجمة ناقلات نفطية وأهداف بحرية، مؤكدًا أن الجماعة نفذت 24 هجومًا أو محاولة هجوم من هذا النوع على الأقل، بطائرات مسيرة، ما بين يناير 2017 ويونيو 2021، معظمها في محيط موانئ يمنية، رغم أن الهجمات الأخيرة لم تعطل بشكل كبير شحن النفط أو إنتاجه.

وتعليقًا على ذلك، طالب سيث جونز -أحد المساهمين في كتابة التقرير- الولايات المتحدة بضرورة تقديم المزيد من المساعدة الأمنية للرياض، مشيرًا إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أزالت العديد من بطاريات صواريخ باتريوت، كجزء من إعادة تنظيم عالمي للقدرات العسكرية خارج المنطقة لمواجهة الصين.

كما أشار تقرير مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية إلى ضرورة قيام إدارة بايدن بإمداد المملكة بالمزيد من الصواريخ جو- جو، والتي تقلل بشكل عام من احتمال سقوط ضحايا مدنيين.

 

فيلق القدس

وأشار التقرير إلى الدور الذي يلعبه فيلق القدس الإيراني في العمليات ضد السعودية، وحمَّله مسؤولية تدريب الحوثيين وإمدادهم بترسانة من الأسلحة والتكنولوجيات العسكرية الحديثة، بما فيها صواريخ موجهة مضادة للدبابات وألغام بحرية وطائرات مسيرة مفخخة وقوارب.

وأوضح أن فيلق القدس وحزب الله اللبناني، نجحا في تطوير قدرات الحوثيين بتكلفة منخفضة نسبيًا.

وخلص التقرير إلى أن الهجمات، بطائرات مسيرة ومجموعات مسلحة إقليمية، تمثل أسلوبًا تستخدمه إيران لتعزيز نفوذها في المنطقة، من دون مواجهة مباشرة ضد خصومها.

وحذرت "وول ستريت جورنال" من أن إيران ومجموعات هاكرز مرتبطة بها، تشكل خطرًا على بعض الدول.

ونقلت عن تقييم استخباراتي أمريكي، تأكيده أن طهران قادرة على تنفيذ هجمات سيبرانية على مرافق بنى تحتية حساسة، وممارسة أنشطة تجسسية وأنشطة تأثير في المجال السيبراني.

وذكر التقرير أنه على الولايات المتحدة وشركائها تفعيل حملتها لتسليط الضوء على تصرفات إيران والحوثيين، وتقديم مساعدات إضافية في المجال الأمني إلى السعودية ودول خليجية.