صدمة مصرية جديدة.. حادث مأساوي ينكأ جراح قتل نيرة أشرف

المتهم اعترف بقتل الفتاة بدافع الانتقام منها

صدمة مصرية جديدة.. حادث مأساوي ينكأ جراح قتل نيرة أشرف

السياق

بعد قرابة شهرين من حادث قتل نيرة أشرف، في قضية هزت الرأي العام المصري، عاشت مصر ليلة «حزينة»، بعد تكرار سيناريو الطالبة، التي قُتلت طعنًا ونحرًا على يد زميلها أمام أحد أبواب جامعة المنصورة، شمالي البلاد.

الواقعة المأساوية الجديدة تكررت في منطقة ليست بعيدة عن موقع قتل نيرة أشرف، وبتفاصيل شبيهة بحادث الفتاة العشرينية، فمحافظة الشرقية شمالي البلاد، شهدت حادث قتل فتاة طعنًا حتى الموت في مدخل عقار بمدينة الزقازيق.

ملابسات الواقعة

بدأت الواقعة، بتلقي السلطات الأمنية في محافظة الشرقية بلاغًا، بوقوع جريمة قتل في مدخل مبنى سكني، بجوار محكمة الزقازيق الابتدائية، لتنتقل الجهات المعنية إلى موقع الحادث لتبين ملابساته.

وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن الفتاة التي قُتلت تدعى سلمى بهجت الشوادفي، طالبة في كلية الإعلام بأكاديمية الشروق، بينما زميلها (القاتل) يدعى إسلام محمد ويدرس في الكلية نفسها.

وقالت وزارة الداخلية المصرية، في بيان اطلعت «السياق» على نسخة منه، إن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط مرتكب واقعة التعدي على إحدى الفتيات، بدائرة قسم شرطة أول الزقازيق بالشرقية، مستخدماً سلاحًا أبيض، ما أدى إلى وفاتها.

وأوضحت «الداخلية المصرية»، أنها ضبطت الأداة المستخدمة في الجريمة، بينما اعترف الجاني بارتكاب الواقعة بدافع الانتقام منها، مشيرة إلى اتخاذ الإجراءات القانونية، وأن النيابة العامة تولت التحقيق.

وما إن أصدرت وزارة الداخلية بيانها، حتى أعلنت النيابة العامة المصرية، في بيان اطلعت «السياق» على نسخة منه، أنها تلقت الثلاثاء، إخطارًا من الشرطة بارتكاب شاب يدعى إسلام محمد جريمة قتل فتاة تدعى سلمى عمدًا.

وأوضحت النيابة العامة، في بيانها، أن الشاب طعن الفتاة طعنات عدة بسكين كانت بحوزته، بالقرب من محكمة الزقازيق، أثناء دخولها مدخل عقار محل عمل إحدى صديقاتها، مؤكدًا القبض على المتهم حال دخوله العقار محل الواقعة.

وأشارت إلى أن الفرق التابعة لها، انتقلت إلى مسرح الجريمة وبرفقتها الطبيب الشرعي وخبراء الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية لمعاينته، ورفع ما به من آثار، ومناظرة جثمان المجني عليها، مؤكدة أنها تحفظت على أجهزة تسجيل آلات المراقبة بمحيط المكان، وعلى السلاح المستخدم في الجريمة، وهاتفي المجني عليها والمتهم، وجارٍ عرضه على النيابة العامة لاستجوابه.

النيابة العامة قالت إنها انتدبت الطبيبَ الشرعيَّ لتوقيع الصفة التشريحية على جثمان المجني عليها لبيان ما به من إصابات، وتحديد سبب الوفاة وكيفية حدوثها، وكذا فحص السكين المستخدمة في الواقعة، وما علق بها من آثار.

وأمرت بفحص الآثار المادية المرفوعة بمسرح الحادث، وحددت عددًا من الشهود الذين رأوا الواقعة خلال ارتكابها لسماع شهادتهم، كما أمرت بتشكيل فريق لتحقيق عاجل في قتل الطالبة على يد زميلها.

سبب الجريمة

بحسب وسائل إعلام محلية، فإن المتهم اعترف بقتل الفتاة بدافع الانتقام منها، لسابقة ارتباطهما بعلاقة عاطفية، وقررت إنهاء تلك العلاقة من دون رغبته، ما أثار حفيظته، مشيرًا إلى أنه قرر قتلها على غرار واقعة قتل طالبة جامعة المنصورة نيرة أشرف.

وقال المتهم في تحقيقات النيابة العامة، إنه أعد سكينًا للانتقام من الفتاة التي تدعى سلمى، مشيرًا إلى أنه ما إن علم بترددها إلى مقر صحيفة محلية، بمحافظة الشرقية للتدريب، انتظرها أمام العقار، وباغتها بـ17 طعنة، أودت بحياتها.

وبحسب التقارير، فإنه بمناظرة جثة الفتاة تبين أن بها 17 طعنة، بينما وجد رسم على صدر الشاب باللون الأسود مدون عليه «سلمى حبيبتى»، ورسم آخر على ذراعه الأيمن باللون الأحمر مدون عليه «سلمى».

وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن المتهم وجَّه رسالة إلى المجني عليها عبر «فيسبوك» قائلًا: «اضحكي دلوقتي وافرحي إنك طلعتي التانية ع الدفعة وامتياز مع مرتبة الشرف».

وأضاف: «رغم أنني كنت مسؤولًا عن كل درجات العملي سنة ثالثة ورابعة، بس تمام، أتى أمر الله فلا تستعجلوه، أقسم بالسبع سماوات هزلزل عرش الله نفسه من بشاعة نهايتك، ويومها وبكل قوة هقول للعالم، الآن فلتقوموا بالإعدام».

وعن الواقعة، قال البرلماني المصري مصطفى بكري، عبر «تويتر»: «عملية ذبح أخرى تجرى في الزقازيق بطريقة قتل نيرة أشرف نفسها، الجريمة كما تقول الوقائع الأولية في الزقازيق، حيث طعن القاتل الفتاة بـ17 طعنة».

وأضاف بكري: «المعلومات متضاربة عن السبب الحقيقي، تم القبض علي القاتل وجار التحقيق، هذه الجرائم تجعلنا ندق جرس الخطر، وتساءل مجددًا: وماذا بعد؟!، وما رأي الذين راحوا يدافعون ويبررون جريمة ذبح فتاة المنصورة، هذه الحوادث توجب علينا جميعًا التكاتف والبحث عن الأسباب الحقيقيه التي تقف خلفها».

أكاديمية الشروق

أعربت أكاديمية الشروق، التي كانت تدرس فيها الطالبة (المقتولة) وزميلها (القاتل)، عن أسفها للحادث الذي وقعت الفتاة ضحيته، قائلة إنها تنعى «بمزيد من الحزن والأسى الابنة الغالية سلمى محمد محمد بهجت، خريجة المعهد الدولي العالي للإعلام بالشروق للعام الدراسي الحالي 2021 - 2022، التي قُتلت بید آثمة وطعنات غادرة».

وأشارت إلى أن «أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بالمعهد يشهدون أن سلمى كانت مثالًا للطالبة المجتهدة والمتميزة، على المستوى الخلقي والعلمي، طوال الفرق الدراسية الأربع».