ناشيونال ريفيو: بايدن محل سخرية الأمريكيين

في واشنطن العاصمة، من الطبيعي أن يتحدث الناس عن السياسيين بشكل مختلف عما يتم التحدث عنهم في أي مكان آخر تقريباً، لكن يبدو الآن أن النكات التي تُقال عن بايدن، تتسلل إلى خيال الأمريكيين بشكل أوسع، في جميع أنحاء الولايات المتحدة

ناشيونال ريفيو: بايدن محل سخرية الأمريكيين

ترجمات - السياق

قالت مجلة ناشيونال ريفيو، إن الكاتب الأمريكي الشهير فرانسيس سكوت فيتزجيرالد، كان مخطئاً عندما قال في روايته "The Last Tycoon" إنه "لا توجد فرص ثانية في حياة الأمريكيين"، مضيفة أنه إذا تم تعديل مقولته قليلاً، تتضح الحقيقة التي تتمثل في أنه لا توجد فرص ثانية في حياة الأمريكيين، بمجرد أن يصبح هذا الشخص الأمريكي المعني مزحة.

ورأت المجلة الأمريكية، في تقرير، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن "مزحة ومحل سخرية الأمريكيين"، مشيرة إلى أن هذا الوصف لا يعبِّـر عن نقد حاد للرئيسن لكنه يعبَّـر عن كونه بالفعل مزحة بالمعنى الحرفي للكلمة، معتبرة أن بايدن "نكتة ومصدر للمرح والتسلية، بل الأسوأ من ذلك أنه أصبح سلسلة من النكات المألوفة للأمريكيين".

خيبات الأمل

وعزت المجلة وصفها لبايدن بـ"المزحة" لكونه يجيب دائماً على الأمريكيين بالردود الخاطئة، وتابعت: "صحيح أنه يمكن معالجة خيبات الأمل، كما يمكن إخماد الغضب، وتبديد الشكوك، ويمكن عكس الحظوظ السيئة، لكن الاستهزاء مسألة أخرى، ففي السياسة، يعد الاستهزاء عادة سيئة تلتصق بالشخص".

وقالت المجلة: رغم أن بايدن أصبح رئيساً للبلاد منذ أقل من عام، فإن عيوبه أصبحت مألوفة لكل سكان الولايات المتحدة، ففي يناير الماضي، عندما أدى اليمين الدستورية، توقَّع بعض المعلِّقين أنه سيمثل العودة إلى الحياة الطبيعية، بعد الأزمة التي طال أمدها، في عهد إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

وأضافت المجلة: "لكننا بدلاً من ذلك، حصلنا على ما يشبه العروض المسرحية الهزلية، مع استبعاد بطل الرواية من المسرحية، فسواء كانت خطاباته مكتوبة أم ارتجالية لا يهم الأمر، إذ إن كل خطاب لبايدن، كان يعيبه عدم قدرته الملحوظة على التحدث باللغة الإنجليزية بشكل واضح، مع معاناته في تذكر الأسماء أو المسميات الوظيفية، أو حتى ما يفعله حالياً في واشنطن، وكذلك من خلال استخدامه المزعج للألقاب المصطنعة".

 

رجل مضحك

وأشارت المجلة، إلى أنه في واشنطن العاصمة، من الطبيعي أن يتحدث الناس عن السياسيين بشكل مختلف عما يتم التحدث عنهم في أي مكان آخر تقريباً، لكن يبدو الآن أن النكات التي تُقال عن بايدن، تتسلل إلى خيال الأمريكيين بشكل أوسع، في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

وأضافت: "حتى أنه في إحدى مباريات التنس الودية، التي أجريت مؤخراً، اعتذر أحد كبار السن الموجودين بين الجمهور، لأنه نسي النتيجة وقال: آسف فإنني أمر بلحظة شبيهة ببايدن، كما أن هناك العديد من الصور والنكات، التي يتم تداولها بين الأمريكيين عن الرئيس، والتي تحتوي جميعها على المضمون نفسه، وهو أن جو بايدن رجل مضحك عن غير قصد، لكن لم يكن لدى الولايات المتحدة أي رئيس بهذا الشكل".