مكتب الإعلام الدولي.. ذراع إعلامية قطرية جديدة... فما مهامها؟

يقول مراقبون، إن مكتب الإعلام الدولي، يهدف إلى الرد على الحملات الإعلامية الموجهة ضد قطر، خاصة بعد أن تعثرت خطوات ذراعها الإعلامية قناة الجزيرة بنسختها الإنجليزية، في الرد على اتهامات حقوق الإنسان التي لاحقت الدوحة

مكتب الإعلام الدولي.. ذراع إعلامية قطرية جديدة... فما مهامها؟

السياق

 إبراز إنجازات قطر وأولوياتها ومبادراتها إلى الرأي العام العالمي في مختلف المجالات، مهمة وضعتها الدوحة على عاتق مكتب الإعلام الدولي، الذي أسسته للرد على أي انتقاد قد يلاحق البلد الخليجي.

جسم جديد وضع بذرته قرار أميري أصدره أمير قطر، لينضم إلى القوى الناعمة للدوحة، التي تعرضت قبل استضافتها مونديال كأس العالم، الذي أسدل الستار عليه أواخر العام الماضي، إلى موجة من الانتقادات التي لم تستطع دحضها أو الرد عليها.

وفي مارس الماضي، أصدر أمير قطر تميم بن حمد آل ثان، القرار الأميري رقم (22) لسنة 2023، بتعيين الشيخ ثامر بن حمد بن ثامر آل ثاني رئيسًا لمكتب الإعلام الدولي، الذي سيكون تابعًا لوزير الخارجية، وله شخصية معنوية، وموازنة تلحق بموازنة وزارة الخارجية.

 

مكتب الإعلام الدولي

يقول الموقع الإلكتروني للمكتب، في تعريف نفسه، إنه تأسس بموجب القرار الأميري رقم 12 لسنة 2023، ليتولى مهمة إبراز إنجازات قطر وأولوياتها ومبادراتها إلى الرأي العام العالمي في مختلف المجالات.

وافتتح مكتبُ الإعلام الدولي موقعه الإلكتروني، وحسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، ليتيح للمتصفّحين معرفة المزيد عن مهمة المكتب ورؤيته.

وبحسب ما طالعته «السياق» في الموقع الإلكتروني، فإن مكتب الإعلام الدولي يتولى مسؤولية تعزيز العلاقات الإعلامية مع مختلف وسائل الإعلام الإقليمية والدولية، والتعبير عن المواقف الرسمية لقطر.

ويعمل مكتب الإعلام الدولي على تعريف المجتمع الدولي برؤية قطر وسياساتها وبرامجها ومواقفها الرسمية، فضلاً عن تقديم الدعم الإعلامي والمشورة للجهات الحكومية، بحسب الموقع الإلكتروني.

كما يتولى مكتب الإعلام الدولي مسؤولية إصدار بيانات صحفية بالموضوعات ذات الشأن الخارجي، والرد على استفسارات الصحفيين ووسائل الإعلام الدولية، سعياً لتقديم صورة دقيقة، في إشارة إلى الانتقادات التي لاحقت الدوحة، في أعقاب مونديال كأس العالم.

وفي محاولة من الدوحة للتنسيق مع وسائل الإعلام الدولية في الموضوعات التي تتناولها، فإن مكتب الإعلام الدولي الذي افتتحته، سيتولى التنسيق مع وسائل الإعلام الدولية ومختلف الجهات المعنية.

ومن المقرر أن يكون مكتب الإعلام الدولي حلقة الوصل الرئيسة مع مختلف وسائل الإعلام الإقليمية والعالمية والمنظمات غير الحكومية ومراكز الفكر، علاوة على تقديمه الدعم اللوجستي لوسائل الإعلام الدولية، عبر إصدار تراخيص مزاولة العمل الإعلامي، بحسب الموقع الإلكتروني.

 

أهداف أخرى

يقول مراقبون، إن مكتب الإعلام الدولي، يهدف إلى الرد على الحملات الإعلامية الموجهة ضد قطر، خاصة بعد أن تعثرت خطوات ذراعها الإعلامية قناة الجزيرة بنسختها الإنجليزية، في الرد على اتهامات حقوق الإنسان التي لاحقت الدوحة، خلال مونديال كأس العالم الذي استضافته على أراضيها.

تلك الانتقادات المتلاحقة، دفعت الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري -آنذاك- إلى القول إن قطر تواجه حملة ممنهجة ضدها منذ 12 عامًا، منذ اختيارها لاستضافها كأس العالم.

ولاحقت الدوحة -خلال السنوات الماضية- اتهامات كثيرة منها ما وصل إلى القضاء الأوروبي، تتعلق بدفع رشاوى للظفر باستضافة المونديال، مرورًا بانتهاك حقوق الإنسان وعدم دفع أجور العمال، وصولًا لمحاولة التأثير في قرارات البرلمان الأوروبي، أو ما تعرف بـ "قطر غيت".