أنقذوني...صحفي في السويد يستغيث من تهديد ميلشيا حزب الله بقتله وعائلته

تسجيل صوتي لصحفي سوري مقيم في السويد، يسمع فيه تهديدات بالغة الخطورة بالقتل، له ولعائلته

أنقذوني...صحفي في السويد يستغيث من تهديد ميلشيا حزب الله بقتله وعائلته
عبدالجليل السعيد

السياق

تسجيل صوتي لصحفي سوري مقيم في السويد، يسمع فيه تهديدات بالغة الخطورة بالقتل، له ولعائلته واغتصاب نسائها.

المرسل -بحسب الصحفي- ينتمي لميليشيا حزب الله، والمهدد في حياته، هو الصحفي عبدالجليل السعيد، الذي كتب رسالة استغاثة في "تويتر" طلبًا للنجدة والحماية.

جاء في الرسالة التي أرسلها لجمع من الزملاء الصحفيين: "أنا عبدالجليل السعيد، صحفي عربي مقيم في السويد خلال اليومين الماضيين تعرضت وعائلتي لتهديد مباشر بالقتل، من قبل شخص يعمل لصالح ميليشيا حزب الله اللبناني في السويد، ويقيم في مدينة مالمو جنوبي البلاد.

وأضاف:" المذكور قال في تسجيل صوتي، إنه يعرف عنوان سكني ورقم سيارتي وتفاصيل تحركاتي، وأنه قادم إلى مدينتي لقتلي وعائلتي".

وبين: "نشرت التهديد عبر حسابي في (تويتر) وأبلغت الشرطة السويدية"، وأشار إلى أنه "أبلغ نقابة الصحفيين السويدية التي أنا عضو فيها منذ سنوات".

وتابع: "أتعرض بشكل دائم لتهديدات بالقتل، نتيجة عملي الإعلامي وانتقادي لدور الميليشيات، وهناك تهديدات تكون على شكل تعليقات أو رسائل مكتوبة، وخلال العام الجاري اضطررت لتغيير سكني في السويد أكثر من مرة".

 

من هو؟

عبدالجليل السعيد، كاتب و"صانع محتوى سياسي"، مدير المركز الإسكندنافي الخليجي للدراسات، وتنشر له أعمال ينتقد فيها الدور السياسي والعسكري لميلشيا حزب الله بقيادة حسن نصر الله، التي يقول محللون  إنها دولة غير نظامية تسيطر على لبنان.

كما أن لها نفوذًا في سوريا، بخلاف سيطرتها على صناعة المخدرات، وتحمي شبكات التوزيع في مناطق نفوذها، بين لبنان وسوريا والحدود الأردنية، بحسب تقارير إعلامية واستخباراتية.

 

تاريخ من الدماء

ولميلشيا حزب الله تاريخ دموي مع الصحفيين والنشطاء، من منتقديها الذين دائمًا ما يستهدفون، بعد تصريح علني ضد حزب الله، ففي فبراير 2021، عُثر على الناشر الشيعي اللبناني البارز لقمان سليم، مقتولًا، لأنه كان ينتقد جماعة حزب الله، وذلك رميًا بالرصاص في سيارة جنوبي البلاد.

ومن عمليات الاغتيال البارزة، التي وجهت فيها أصابع الاتهام للمليشيا بحق صحفيين وكتّاب رأي، قتل الصحفي سمير قصير ورئيس تحرير جريدة النهار اللبنانية جبران تويني، وهما المعروفان وقتها بمواجهتمها العلنية لميلشيا حزب الله.

وكذلك تعرضت الصحفية مي شدياق لمحاولة اغتيال، نجت منها بأعجوبة في 25 سبتمبر 2005 وأدت إلى فقدان قدمها ويده.