إعلان قمة سمرقند... تعاون عسكري في وجه الغرب وتعزيز التعاون الدفاعي لروسيا والصين

أبدوا فيه عزمهم على زيادة التعاون المشترك في مجال الدفاع والأمن

إعلان قمة سمرقند... تعاون عسكري في وجه الغرب وتعزيز التعاون الدفاعي لروسيا والصين

السياق 

بينما تصطف الدول الغربية خلف كييف في مواجهة موسكو، التي أطلقت -في فبراير الماضي- ما وصفتها بالعملية العسكرية في أوكرانيا، أكدت مخرجات قمة سمرقند بأوزباكستان تعزيز التعاون في مجال الدفاع والأمن بين دول منظمة شنغهاي للتعاون. 

وأصدر قادة المنظمة -في ختام قمتهم التي استمرت يومين- "إعلان سمرقند" الذي تضمن البيان الختامي للقمة، وأبدوا فيه عزمهم على زيادة التعاون المشترك في مجال الدفاع والأمن.

وأعلنت المنظمة أنها ستضع قائمة موحدة للمنظمات الإرهابية والانفصالية والمتطرفة.

وأكدت -في البيان الختامي- أن المنظمة ليست موجهة ضد دول أو منظمات دولية بعينها، كما طالبت بالتسوية السريعة للوضع في أفغانستان، وضرورة تشكيل حكومة شاملة في كابل. 

كما أكدت ضرورة عدم انتشار الأسلحة النووية في العالم، واستمرار نزع السلاح النووي، وشددت على الحاجة إلى زيادة تعزيز التعاون الدولي في مكافحة انتشار كورونا. 

وحثت المخرجات على ضرورة تعزيز نظام تجاري مفتوح متعدد الأطراف، قائم على مبادئ وقواعد منظمة التجارة العالمية، وتعارض الإجراءات الحمائية والقيود التجارية، التي تهدد الاقتصاد العالمي. 

ورفضت العقوبات الاقتصادية -بخلاف تلك التي اعتمدها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة- التي تتعارض مع مبادئ القانون الدولي. وأعلن قادة دول منظمة شنغهاي للتعاون، عدم السماح بالتدخل في شؤون الدول بحجة مكافحة الإرهاب. 

كما أدانوا الأعمال الإرهابية في جميع أنحاء العالم، وأعربوا عن عزمهم على مواصلة العمل للحد من الإرهاب والقضاء على عوامل انتشاره.

وترأس الدورة الحالية أوزبكستان، التي قال رئيسها شوكت ميرزيوييف، إن قمة سمرقند تُعقد في فترة ديناميكية، وصفها بـ "الصدع التاريخي".

"شنغهاي" كيان أمني ومنظمة حكومية دولية، تأسست في شنغهاي الصينية 15 يونيو 2001 وتضم 8 دول:"أوزبكستان، وباكستان، وروسيا، والصين، وطاجيكستان، وقيرغيزستان، وكازاخستان، والهند"، ويصفها البعض بأنها "ناتو الشرق"، في إشارة إلى حلف شمال الأطلسي.

و6 شركاء حوار: "أرمينيا، وأذربيجان، وتركيا، وسريلانكا، وكمبوديا، ونيبال"، إضافة إلى انضمام الإمارات ومصر والكويت والبحرين وقطر خلال هذه القمة، و4 دول مراقبة أبدت الرغبة في الحصول على العضوية الكاملة "أفغانستان، وبيلاروس، ومنغوليا، وإيران" التي وقَّعت أمس مذكرة الانضمام للمنظمة.

وتتخذ المنظمة قراراتها بالإجماع، ويجب على جميع الأعضاء الالتزام بالمبادئ الأساسية لعدم الاعتداء، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للأعضاء الآخرين.