إحباط مخخطات إرهابية لاستهداف قيس سعيد... ومسؤول سابق بقبضة الأمن

ضربة مزدوجة لإخوان تونس... مسؤول سابق في قبضة الأمن وإحباط مخططات إرهابية لاستهداف الرئيس

إحباط مخخطات إرهابية لاستهداف قيس سعيد... ومسؤول سابق بقبضة الأمن

السياق

بعد سويعات من توجيه ضربة جديدة لتنظيم الإخوان في تونس، باعتقال رئيس الحكومة السابق، أعلن البلد الإفريقي –الجمعة- إحباط مخططات لأطراف داخلية وخارجية، كانت تسعى لاستهداف الرئيس قيس سعيد، في شخصه ومؤسسة الرئاسة.

مخططات لم تكن الرئاسة التونسية هدفها فحسب، بل إنها كانت تستهدف أمن البلد الإفريقي، خاصة بعد ضبط أحد الذئاب المنفردة، التي حاولت الهجوم على نقاط أمنية «حساسة».

تلك المعلومات كشفت عنها وزارة الداخلية التونسية –الجمعة- مشيرة إلى أن هناك معلومات مؤكدة تفيد بمخططات لاستهداف الرئيس قيس سعيّد، بينما جرى اعتقال أحد الإرهابيين، قبل تنفيذه لهجوم على نقطة أمنية حساسة.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الداخلية التونسية فضيلة الخليفي -في مؤتمر صحفي الجمعة بالعاصمة التونسية- إن الأجهزة الأمنية اكتشفت معلومات عن استهداف الرئيس والرئاسة، مشيرة إلى أن هذه التهديدات وصلت إلى مرحلة أصبحت على قدر من الجدية تحتم إعلانها للرأي العام.

 

مخططات إرهابية

وأوضحت فضيلة الخليفي، أن التحريات لا تزال متواصلة لجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات عن التهديدات التي قالت إنها تهدف إلى تقويض الأمن العام التونسي، مؤكدة أن العمل الأمني لا يزال متواصلًا لكشف مخططات لاستهداف رئيس الجمهورية.

وشددت المسؤولة التونسية على أن مؤسسة الرئاسة تعمل بصورة طبيعية، مشيرة إلى أن الرئيس قيس سعيد شارك –الجمعة- في احتفالات ذكرى تأسيس الجيش.

كان الرئيس التونسي قيس سعيد، قال في كلمة له بقصر قرطاج بمناسبة إحياء الذكرى 66 لتأسيس الجيش الوطني، إن بلاده تصنع تاريخًا جديدًا، مؤكدًا العمل على اختصار المسافة في الزمن والتاريخ «حتى نكون في موعد مع التاريخ ومستوى الآمال التي يعلقها الشعب التونسي علينا».

وأشاد الرئيس التونسي قيس سعيد، بدور الجيش في مساندة إجراءات 25 يوليو التي أقصت تنظيم الإخوان، قائلًا: «لن أنسى جملة قالها جندي في 25 يويليو الماضي: إنني هنا لحماية الوطن»، مضيفًا: «تمتلك بعض الدول صواريخ وعتادًا مطورًا، لكن هذه الجملة التي قالها هذا البطل كانت عابرة للقارات والتاريخ».

وقال الرئيس سعيد: «الجيش الوطني تنقل أثناء جائحة كورونا لكل أنحاء البلاد، لتطعيم آلاف المواطنين في ساعات قليلة، وحطم رقمًا قياسيًا وأقام المستشفيات في أيام».

 

مداهمات أمنية

ورغم أن متحدثة الداخلية التونسية لم تكشف طبيعة هذه التهديدات ولا الجهات التي تمولها، فإنها أكدت مداهمة مقر جمعية تدعى «نماء تونس» تتلقى تمويلات من جهات خارجية بصورة غير مشروعة، لا تتماشى مع نشاطها المصرح به.

وبينما أكدت وزارة الداخلية، وجود شبهة تسجيل عمليات مالية مريبة للناشطين ضمن «نماء تونس»، أشارت إلى أنه جرى في مرحلة أولى إيقاف 3 أشخاص، وحجز العديد من الحواسيب والأجهزة والوثائق المالية والكشوف البنكية، التي تؤكد تلقيهم تمويلات من الخارج.

المسؤولة التونسية أعلنت استدعاء بعض الشخصيات، بينهم صاحب مسؤولية سياسية سابقًا وأحد مؤسسي حزب سياسي، بموجب إذن قضائي على ذمة التحريات، في إشارة إلى قرار اعتقال رئيس الوزراء الأسبق حمادي الجبالي، القيادي السابق في حزب النهضة.

وأشارت إلى أنه يخضع كغيره من المشمولين بالتحريات، التي أثبتت ظهور علامات ثراء فاحش غير مبرر المصدر عليه، مؤكدة أنه بعد عدم بيان مصادر الأموال المذكورة، وجهت إليه تهمة تبييض الأموال.

يأتي ذلك، بينما قالت وزارة الداخلية التونسية، إن أحد الذئاب المنفردة حاول الهجوم على نقطة أمنية، أمام أحد المقرات الحساسة، مؤكدة إحباط العملية والقبض على منفذها وحجز أداة الجريمة.

 

توقيف الجبالي

كانت الشرطة التونسية أعلنت –الخميس- اعتقال رئيس الوزراء الأسبق حمادي الجبالي، القيادي السابق في حزب النهضة، إلا أن صفحة الأخير أشارت إلى أن فرقة أمنية في سوسة حجزت هاتفه وهاتف زوجته، واقتادته إلى مكان غير معلوم، متعللة بأنه "لا يحمل بطاقة هوية".

وبحسب صفحة الجبالي، فإن محاميه أكدوا أنهم ذهبوا إلى مكان احتجازه بفرقة مكافحة الإرهاب، مشيرين إلى أنه أبلغهم بأنه يعد نفسه «قد تعرض لعملية اختطاف انتهت بجعله في حالة إخفاء قسري».

وأوضحت صفحة حمادي الجبالي، أن الأخير يمتنع عن الإجابة عن أي سؤال بخصوص هذه القضية، زاعمًا أن لها أهدافًا سياسية، مؤكدًا دخوله في إضراب عن الطعام إلى حين إطلاق سراحه.