زيلينسكي يطرد قادة الأمن... واتهامات بالخيانة
إقالة رئيس إدارة أمن الدولة ورئيسة الادعاء بعد اتهام عشرات الموظفين بالعمل مع القوات الروسية

السياق
أقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي رئيس جهاز أمن الدولة الأوكراني ورئيسة الادعاء –الأحد- بسبب السماح بخيانة وتعاون عشرات المسؤولين مع القوات الروسية في الأراضي المحتلة.
وأعلن زيلينسكي -في خطابه التلفزيوني الليلي- أن أكثر من 60 موظفًا ينتمون إلى وكالتي إنفاذ القانون "بقوا في الأراضي المحتلة ويعملون ضد دولتنا".
وأضاف أنه تم رفع 651 دعوى جنائية بسبب "أنشطة الخيانة والتعاون".
وذكر أن هذه المجموعة من الجرائم ضد أسس الأمن القومي للدولة، والروابط المسجلة بين قوات الأمن الأوكرانية والأجهزة الخاصة الروسية، تثير أسئلة خطيرة للغاية عن قادتها.
واستخدم زيلينسكي سلطاته الكاسحة في زمن الحرب، لإزاحة إيفان باكانوف من منصب رئيس جهاز المخابرات والأمن في إدارة أمن الدولة، وإيرينا فينيديكتوفا التي كانت -بصفتها مدعية عامة- تقود التحقيقات في جرائم الحرب، التي ارتكبتها القوات الروسية بعد غزوها الشامل.
باكانوف -الحليف المقرب السابق لزيلنسكي- كان يدير شركته للإنتاج التلفزيوني وحملته للرئاسة عام 2019.
وبعد فوز زيلينسكي في الانتخابات، عيِّن باكانوف رئيسًا للأمن، رغم افتقاره إلى الخبرة في الحكومة أو إنفاذ القانون.
لكن الرئيس فقد حماسته نحوه، بعد إخفاقات في العمل، الذي يضم نحو 30 ألف موظف، وهو فرع مهم من القوات المسلحة الأوكرانية.
وذكرت صحيفة بوليتيكو -الشهر الماضي- أن زيلينسكي كان يتطلع إلى إقالة باكانوف، نقلاً عن مسؤولين مقربين من الرئيس ومسؤول غربي، كان قد نصح كييف بإصلاح إدارة أمن الدولة.
واتهمت السلطات الأوكرانية ثلاثة مسؤولين كبار من منطقة خيرسون الجنوبية، التابعة لجهاز الأمن العام، بالخيانة -الشهر الماضي- بعد أن اجتاحت القوات الروسية المنطقة، ولم تواجه مقاومة تذكر.
يُزعم أن سيرهي كريفوروتشكو، رئيس مديرية أمن الدولة في خيرسون، أمر ضباطه بإخلاء المدينة ضد أوامر الرئيس.
كما يُزعم أن ضابطًا كبيًرا في وحدة الاستخبارات الأمنية بالمنطقة، هو إيهور صدوخين، أبلغ القوات الروسية بمواقع الألغام والدفاعات الجوية.
وقبل الغزو في فبراير، واجه زيلينسكي انتقادات من النشطاء الأوكرانيين والمسؤولين الغربيين، لعدم القيام بما يكفي لتطهير وكالات إنفاذ القانون الأوكرانية.
كذلك في عهد فينيديكتوفا، يبدو أن المدعين الأوكرانيين لم يحرزوا تقدمًا يذكر في تضييق الخناق على الفساد.
ورغم أن الاتحاد الأوروبي منح أوكرانيا وضع المرشح للانضمام إلى أوكرانيا -الشهر الماضي- فإنه نص على أنه يتعين على كييف إظهار سجل من المحاكمات والإدانات الناجحة في قضايا الفساد للانتقال إلى المرحلة التالية.
وتعد الإقالة أيضًا مثالًا آخر على تشديد زيلينسكي قبضته على مقاليد السلطة خلال الحرب، في أعقاب فرض الأحكام العرفية والرقابة على وسائل الإعلام المرئية والمسموعة.