تحذيرات أممية من زيادة تدفق الأسلحة للقاعدة وداعش... ما علاقة إيران؟
أدان مجلس الأمن بشدة، تدفق الأسلحة والمعدات العسكرية والطائرات المسيرة والمتفجرات إلى متطرفي تنظيم داعش والقاعدة والجماعات التابعة لهما.

السياق
بينما تخفت الأضواء قليلًا على تنظيم القاعدة وداعش، بعد مرور 4 أشهر على قتل قائد تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، مع التركيز على مستجدات الحرب في أوكرانيا وأزمة الطاقة في أوروبا، يبدو أن رغبة التنظيم المتعطشة للدماء لا تهدأ، باختلاف قيادته أو فروعه، ويواصل سعيه للحصول على الأسلحة الخفيفة والثقيلة، حسبما ذكرت صحيفة نيوزويك الأمريكية.
كانت المجلة الأمريكية نقلت عن صحيفة معاريف الإسرائيلية، أن الإيرانيين زودوا الحوثيين باليورانيوم المخصب في مدينة البيضاء اليمنية، ومن هناك وصلت أجزاء منه إلى تنظيم القاعدة، ليكون تهديدًا جديدًا يضاف إلى سجل المخاوف الدولية.
وأكدت "نيوزويك" تواصلها مع السلطان الإيرانية والخارجية الأمريكية، للحصول على توضيحات لحقيقة الخبر، لكنها لم تحصل على جواب.
كل الخيارات متاحة
وبين حقيقة حدوث صفقة، أو حتى سقوط جزء من اليورانيوم في أيدي القاعدة من دون إرادة إيران، وأن يكون الأمر في حقيقته ما هو إلا شائعات إيرانية للضغط على واشنطن، للعودة إلى المباحثات النووية، تبدو كل الخيارات متاحة، لاسيما مع العودة للتاريخ الإيراني في الاحتمالين.
إلى ذلك، رصد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، زيادة وصول الأسلحة للمنظمات الإرهابية.
مجلس الأمن حذر، في اجتماعه لمكافحة الإرهاب برئاسة وزير الشؤون الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار، من ازدياد تهديدات الإرهاب عبر العالم، وانتشارها في مناطق مختلفة بسبب التكنولوجيا الجديدة.
أسلحة منتشرة
وأدان المجلس بشدة، تدفق الأسلحة والمعدات العسكرية والطائرات المسيرة والمتفجرات إلى متطرفي تنظيم داعش والقاعدة والجماعات التابعة لهما.
وقال مجلس الأمن -في بيانه- إن الإرهابيين يجمعون الأموال ويحولونها بطرق عدة، ويستغلون الأعمال التجارية المشروعة والمنظمات غير الهادفة للربح والاختطاف، للحصول على فدية، والاتجار في البشر والمخدرات الأسلحة.
وأعرب المجلس عن قلقه، داعيًا الدول إلى منح الأولوية لمكافحة تمويل الإرهاب، مشيرًا إلى ضرورة تعزيز التعاون، في مواجهة استخدام التكنولوجيا الجديدة والناشئة لأغراض إرهابية.
روايات مشوهة
وأضاف المجلس -في بيانه- أن الجماعات الإرهابية تصوغ روايات مشوهة تستند إلى تحريف الدين، لتبرير العنف واستخدام أسماء أو ديانات أو رموز دينية للدعاية وتجنيد الأتباع والتلاعب بهم، موضحًا أن مكافحة الإرهاب تتطلب من الحكومات والمجتمع التعاون في زيادة الوعي بتهديدات الإرهاب والتطرف العنيف، والتصدي لها بشكل فعال، عبر خطاب مضاد يعزز التسامح والتعايش.
القلق الدولي من زيادة تدفق الأسلحة إلى التنظيمات الإرهابية، والخوف من لعب إيران دور فعال في تزويدهم بأسلحة متطورة، يتماشى مع تاريخ إيران في تزويد الجماعات بأسلحة متطورة عبر ميناء جاسك.
تقرير سري
في يناير الماضي كشفت "وول ستريت جورنال" الستار عن تقرير سري أعدته لجنة خبراء تابعة لمجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، أنه يقدِّم أدلة مفصلة عن أن طهران تصدر أسلحة إلى اليمن وأماكن أخرى.
وذكر التقرير أن القوارب الخشبية الصغيرة ووسائل النقل البري استخدمت في محاولات لتهريب أسلحة مصنوعة في روسيا والصين وإيران إلى اليمن.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من المحتمل أن يكون ميناء واحد في إيران، هو مصدر الآلاف من قاذفات الصواريخ والمدافع الرشاشة وبنادق القنص، وغيرها من الأسلحة التي صادرتها البحرية الأميركية في بحر العرب، خلال الأشهر الأخيرة.
ميناء جاسك
وأوضح التقرير -نقلًا عن مقابلات مع أطقم قوارب يمنية وبيانات من أدوات ملاحية عثر عليها في تلك القوارب- أن الأخيرة غادرت من ميناء جاسك الإيراني على بحر عمان.
وقال التقرير إن دعم الحوثيين بالأسلحة المهربة مكنهم من الاستمرار في حرب أهلية قرابة 8 سنوات، ورغم إعلان إيران دعم الحوثيين، فإنهم نفوا تزويدها بالأسلحة.
وأبلغت إيران لجنة الأمم المتحدة، بأن أسلحتها لم يتم بيعها ولا نقلها ولا تصديرها إلى اليمن.