ذبح صديقه وتجول برأسه في الشارع.. حكم بإعدام سفاح الإسماعيلية شنقًا

المتهم اعترف في تحقيقات النيابة العامة، التي أعلنها مكتب النائب العام في 3 نوفمبر الماضي، بارتكاب الواقعة، وتعاطيه مواد مخدرة مختلفة صباح حدوثها وحدد أنواعها

ذبح صديقه وتجول برأسه في الشارع.. حكم بإعدام سفاح الإسماعيلية شنقًا

السياق

بعد قرابة شهرين من ارتكابه جريمة، على طريقة تنظيم داعش الإرهابي، هزت الرأي العام في مصر، قضت محكمة بإعدام «سفاح الإسماعيلية»، وتغريمه 100 ألف جنيه.

وقررت محكمة جنايات الإسماعيلية، إعدام عبدالرحمن نظمي محمد وشهرته «دبور» وتغريمه 100 ألف جنيه مصري (نحو 6 آلاف و400 دولار أمريكي)، لاتهامه بقتل مواطن عمدًا والشروع في قتل اثنين آخرين في الطريق العام.

وبحسب تقارير محلية، فإن المتهم الصادر بحقه اليوم حكم الإعدام، يواجه سيناريوهين، أولهما الطعن على الحكم أمام محكمة النقض، خلال 60 يومًا من تاريخ إيداع حيثيات الحكم، لتحديد جلسة لنظره، إلا أنه حال تأييد محكمة النقض، الحكم الصادر ضد المتهم بالإعدام، يصبح نهائيًا وباتًا وواجب النفاذ.

 أما السيناريو الثاني، فيتمثل في إلغاء محكمة النقض، الحكم الصادر ضد المتهم بالإعدام، ليكون من حقها في تلك الحالة، تخفيف الحكم أو إلغائه والقضاء بالبراءة.

أما عن عقوبة الغرامة، فبحسب قانونيين، فإنها عقوبة تبعية مالية تنفذ في مال المتهم حال تأييد الحكم، مشيرين إلى أنه في حال عدم توافر مال لديه سيقضي المحكوم عليه بمقابل هذه الأموال خدمة داخل السجون، قبل تنفيذ حكم الإعدام. 

 

الرسالة الأخيرة

قرار محكمة جنايات الإسماعيلية، يأتي بعد أيام من الرسالة الأخيرة، التي بعث بها المتهم عبدالرحمن نظمي، إلى أسرته، كشف فيها عن ندمه على ارتكاب جريمة القتل، مطالبًا أسرته بإحضار مصحف وكتب دينية وقصص الأنبياء.

وقال المتهم، الذي قطع رأس شخص وسار به في الشارع، إنه واظب خلال الفترة الأخيرة على الصلاة في وقتها، معبرًا عن أمله بأن يسامحه الله وأهله على ما اقترفه بحقهم.

كما طالب المتهم من أسرته، تسديد بعض الديون التي اقترضها من بعض الأشخاص، والتي تتراوح بين 100 و200 جنيه تقريبًا (قرابة 12.73 دولار أمريكي).

وبحسب الرسالة التي كشفتها وسائل إعلام محلية، فإن المتهم طلب من أسرته التبرع بعشرة جنيهات (قرابة نصف دولار) داخل صندوق المساجد التي يمرون عليها لتكون صدقة جارية عنه، كما طالب أسرته بالاهتمام بتربية الحمام، الذي كان يربيه في مكان مفتوح بمنزله.

كانت محكمة جنايات الإسماعيلية قررت في 9 ديسمبر الماضى، إحالة أوراق «سفاح الإسماعيلية» إلى فضيلة المفتي، وحددت جلسة اليوم الأربعاء للنطق بالحكم.

وكان المتهم اعترف في تحقيقات النيابة العامة، التي أعلنها مكتب النائب العام في 3 نوفمبر الماضي، بارتكاب الواقعة، وتعاطيه مواد مخدرة مختلفة صباح حدوثها وحدد أنواعها.

وهو ما أكدته شهادة الشهود الذين سألتهم النيابة العامة، مشيرين إلى أن المتهم اعتاد تعاطي المواد المخدرة، وأنه التقى يوم الواقعة المجني عليه، ودار بينهما حوار لدقائق انتهى بارتكاب المتهم جريمته.

وبحسب تحقيقات النيابة العامة، نقلًا عن شهود الواقعة، فإن المتهم أفصح للمارة خلال اعتدائه على المجني عليه عن خلافات بينهما، ليتراجعوا عن الذود عنه، ثم تعدى على اثنينِ من المارة أحدهما على علاقة به، فأحدث بهما بعض الإصابات وحاول الفرار من محل الواقعة، إلا أن الأهالي طاردوه حتى تمكنوا من ضبطه.

 

مقاومة المتهم

إلا أن الوحيد الذي قاوم آيسًا المتهم، قال في تصريحات صحفية، إنه سمع صرخات واستغاثات، فتوجَّه إلى المكان، ليجد شابًا ينهال بساطور على آخر ملقى أمامه في الشارع، بإصابات بالغة في رأسه(..) "توجَّهت إليه وحاولت دفعه بدراجتي بعيدًا عن المجني عليه"، إلا أن القاتل صرخ فيه مطالبًا إياه بالابتعاد.

وأكد أنه "حاول جاهدًا دفع الشاب ومنعه من ارتكاب جريمته، حتى أنه سعى إلى إقناعه بعدم تضييع مستقبله بارتكاب تلك الجريمة، إلا أن القاتل كان يواصل الصراخ، كاشفًا أنه قال له بحسم: ابتعد، لقد اغتصب أمي وزوجتي مرتين".

وأمر المستشار حمادة الصاوي، النائب العام حينها بإحالة المتهم إلى محكمة الجنايات المختصة، في محاكمة جنائية عاجلة لمعاقبته عما نُسب إليه، وتعاطيه مواد مخدرة، وإحرازه أسلحة بيضاء من دون مسوغ قانوني في أحد أماكن التجمعات، بقصد الإخلال بالنظام العام.

كانت النيابة العامة استدعت والدة الجاني وشقيقته واستمعت لأقوالهما، وواجهتهما بالمتهم، الذي نفى هو الآخر ارتكاب الواقعة بغرض الدفاع عن شرفه، وهي الرواية التي كان يرددها لحظة وقوع الحادث المأساوي.

وقالت والدة سفاح الإسماعيلية أمام النيابة العامة، إن نجلها يعاني أزمات نفسية، بسبب تعاطيه المواد المخدرة، مشيرة إلى أنه سبق أن احتُجز في أحد مراكز مكافحة الإدمان.