جيروزاليم بوست: حزب الله ينقل مئات الأسلحة الكيماوية إلى لبنان

الأسلحة تشمل 110 صواريخ فجر، وأكثر من 300 صاروخ فاتح، وجميعها تحمل كلوريد الثيونيل، وهي مادة كيميائية سامة.

جيروزاليم بوست: حزب الله ينقل مئات الأسلحة الكيماوية إلى لبنان

ترجمات - السياق

كشفت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، أن ميليشيا حزب الله اللبنانية، المدعومة من إيران، نقلت مئات الأسلحة الكيماوية إلى لبنان مؤخرًا.

وبحسب ما ورد صُنعت الصواريخ في مصياف -تقع جنوبي غرب مدينة حماة- في سوريا بمساعدة علماء من الحرس الثوري الإيراني وعلماء من كوريا الشمالية.

كانت قناة الحدث السعودية ذكرت، الأحد الماضي، أن حزب الله يُخزن مئات الصواريخ، بحمولة كيماوية سامة، في مستودع بمدينة القصير بالقرب من الحدود اللبنانية السورية.

 

فجر وفاتح

وبينت "جيروزاليم بوست" أن الأسلحة تشمل 110 صواريخ فجر، وأكثر من 300 صاروخ فاتح، وجميعها تحمل كلوريد الثيونيل، وهي مادة كيميائية سامة.

وحسب الصحيفة، نُقلت الأسلحة والمعدات الأخرى من المركز السوري للدراسات والبحوث العلمية في مصياف، إلى موقعه في القصير قبل نحو أسبوعين.

وأبلغت مصادر قناة الحدث السعودية، بأن خبراء من كوريا الشمالية حقنوا مواد كيميائية سامة في الصواريخ، بإشراف إيراني وخبير متخصص في الأسلحة الكيماوية يُدعى قاسم عبدالله مسعوديان.

بينما تولت الوحدة 2250 التابعة للحرس الثوري الإيراني (IRGC) نقل الصواريخ إلى القصير، حيث أشرف على العملية واحد من الحرس الثوري الإيراني يُدعى عبدالإله باقري، المعروف أيضًا بالحاج صادق.

وأضافت القناة الإخبارية السعودية، أن الصواريخ مخزنة مؤقتًا فقط في القصير وستنقل إلى منطقة بنت جبيل بمحافظة النبطية في لبنان، بالقرب من قاعدة تابعة لليونيفيل.

 

استهداف إسرائيلي

وأوضحت "جيروزاليم بوست" أن إسرائيل استهدفت منشآت عدة للأسلحة الكيميائية السورية، بما في ذلك منشأة "إس إس آر سي" في مصياف.

فقد استهدفت الغارات الجوية الإسرائيلية المزعومة مواقع بالقرب من مصياف في أغسطس الماضي، وتفيد التقارير بأنها أصابت مركز أبحاث جنوب السودان.

وفي سبتمبر، كشف وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس عن خريطة تظهر أكثر من 10 منشآت، تستخدمها إيران لإنتاج صواريخ وأسلحة متطورة لوكلائها بمنشأة "إس إس آر سي" في مصياف.

العام الماضي، ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن الغارات الجوية الإسرائيلية المزعومة استهدفت ثلاثة منشآت للأسلحة الكيميائية في سوريا، بما في ذلك منشأة بمصياف.

بينما استهدفت غارات جوية إسرائيلية مزعومة، صباح السبت، مواقع في المناطق الوسطى والساحلية من سوريا، قيل إنها أصابت مواقع لميليشيات موالية لإيران بين حمص ومصياف.

وذكرت وسائل إعلام رسمية سورية أن أربعة جنود سوريين قُتلوا في الضربات.

وللكشف عن وحدة 2250 التابعة للحرس الثوري الإيراني، بينّت الصحيفة الإسرائيلية، أنه تم الإبلاغ عن هذه الوحدة لأول مرة من قِبل السلطات الإيرانية في سبتمبر الماضي، التي زعمت أن الغارات الجوية الإسرائيلية المزعومة استهدفت مواقع للوحدة بالقرب من دمشق، منتصف سبتمبر.

وأشارت إلى أن هذه الوحدة مجموعة فرعية من وحدة 2000 التابعة للحرس الثوري الإيراني، مُكلفة باستلام المعدات والأسلحة والوافدين من إيران، إضافة إلى دعم الميليشيات المدعومة من إيران في سوريا.

وحدد التقرير شخصًا يُعرف بـ "سيد رضا" كرئيس لمكتب الوحدة في دمشق، وعبدالله العيدابي وميسام كتبي موظفين في المكتب.

يذكر أن الحديث عن امتلاك حزب الله لأسلحة كيميائية ليس جديدًا، ففي أبريل 2016، نشر مركز الدراسات الاستراتيجية والأمنية الأمريكي "ستراتفور"، تقريرًا مدعمًا بالصور الجوية عن قاعدة عسكرية ثابتة لحزب الله في بلدة القصير تستوعب 3 آلاف مقاتل ومصانع للذخيرة.

وذكر المركز حينها، أن الحزب ينوي استخدام القاعدة مركزًا استخباريًا ومخزنًا للسلاح الصاروخي (شهاب 1 وشهاب 2 والفاتح 110) وللسلاح المدفعي.

ونقل التقرير عن شهود عيان ملاحظتهم أنشطة مريبة لحزب الله في منطقة القلمون، لاسيما معلومات عن منشأة غير تقليدية في سهل الزبداني، تحديدًا في منطقة مرج التل، وهي منشأة تحت الأرض، تم تأسيسها بعد تغيير طبوغرافيا المنطقة، من خلال تحويل المسطحات إلى هضاب ونزع آلاف الأشجار، ولا يجرى العمل في المنشأة إلا ليلًا، حيث تأتي شاحنات محملة بالبراميل.

وحسب التقرير، تم تحويل هذه البقعة إلى منطقة مُحرمة برفع الأسوار الشائكة وأبراج المراقبة.

ويرجح خبراء عسكريون، أن ما فعله حزب الله، في مرج التل مؤشر صريح لتأسيس منشأة كيماوية تحت سيطرته وإدارته، ما يعني أنه يمتلك هذه الأسلحة بالفعل.