السعودية مصممة على إنهاء أزمة اليمن وإيران تؤججها... اختراقات حوثية جديدة
اختراقات حوثية جديدة للهدنة الإنسانية في اليمن، وسط التزام صارم من الجيش اليمني وقوات التحالف، لإفشال محاولات الانقلابيين جر البلد الآسيوي إلى مزيد من الصراع.

السياق
اختراقات حوثية جديدة للهدنة الإنسانية في اليمن، وسط التزام صارم من الجيش اليمني وقوات التحالف، لإفشال محاولات الانقلابيين جر البلد الآسيوي إلى مزيد من الصراع.
ورغم استمرار الخروق الحوثية للهدنة الأممية، فإن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن ما زال يجنح للسلام، لإبراء ذمته أمام الغرب، الذي لا يزال يصم آذانه عن تلك الأفعال الحوثية، الهادفة لتحقيق مآرب المشروع الإيراني في المنطقة.
وأعلن الجيش اليمني، مساء الثلاثاء، أن قواته رصدت ارتكاب مليشيا الحوثي الإيرانية، 89 خرقاً للهدنة الأممية (9 مايو الجاري) في مختلف جبهات القتال.
خروق حوثية
وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، في بيان اطلعت «السياق» على نسخة منه، إن الخروق تنوعت بين محاولات تسلل نفّذتها مجاميع حوثية مسلحة، باتجاه مواقع في جبهة الأعيرف جنوب مارب، ومحاولتي تسلل باتجاه مواقع عسكرية غرب حجّة، ومحاولة تسلل جنوب الجراحي بالحديدة، مشيرًا إلى أن قواته أفشلتها في لحظاتها الأولى.
وأكد الجيش اليمني، أن المليشيا الحوثية استمرت طوال يوم الاثنين، في إطلاق النار على مواقع قواته في الجبهات المذكورة، بالمدفعية والعيارات المختلفة، كما واصلت استحداث مواقع وتحصينات ونشر مدافع هاون في مختلف الجبهات.
وأشار إلى أن الخروق توزعت بين 26 خرقاً في محوري البرح غرب تعز وحيس جنوب الحديدة، و23 خرقاً في جبهات محافظة حجّة، و15 خرقاً شمال غرب وغرب وجنوب مأرب، و14 خرقاً في محور تعز، و10 خروق في جبهات الجوف وخرق واحد في جبهة الملاحيظ جنوب غرب صعدة.
خروق حوثية قال عنها قائد العمليات المشتركة، الفريق الركن صغير بن عزيز، إن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية ستواصل العمل المشترك حتى القضاء على مليشيا الحوثي الإيرانية، واستعادة أمن اليمن واستقراره.
وأشاد رئيس الأركان بدور الأجهزة الأمنية في حماية أمن مأرب والجمهورية، من خلال النجاحات والإنجازات التي حققتها في السنوات الماضية ضد الإرهاب الحوثي.
إشادة بالسعودية
في الجهة المقابلة، كان المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيموثي ليندركينغ، حاضرًا بالإشادة بدور السعودية وتصميمها على إنهاء صراع اليمن، واستهجان الدور الإيراني الذي يعمل على تأجيج الأزمة اليمنية.
وقال المبعوث الأمريكي، إن هناك تصميمًا سعوديًا على إنهاء الصراع في اليمن، والبناء على التطورات الأخيرة، مثل الهدنة وتبادل السجناء، التي وصفها بـ«الإيجابية»، إلا أنه أكد أن «السلوك الإيراني بتأجيج الصراع قبل الهدنة يبدو أنه لم يتغير».
وأكد الدبلوماسي الأمريكي، أنه «لسوء الحظ، فإن إيران شجعت الهجمات وأججت الصراع قبل الهدنة (...) لم نر أي تغيير في تصرفات إيران تجاه اليمن»، مشيرًا إلى أنه يجب الإشارة إلى أن إيران رحبت بالهدنة إلى جانب السعودية ودول أخرى.
الهدنة صامدة
ورغم ذلك، فإن المبشر في الأمر، أن الهدنة صامدة بشكل عام لأول مرة منذ ستة أعوام، قائلًا: «هذه تطورات مهمة جدًا لليمن والولايات المتحدة»، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي يقف بقوة وراءهما».
وبينما قال إن بلاده تريد نجاح مهمة المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن في تمديد الهدنة، أكد أن الولايات المتحدة تقف مع شركائها في المنطقة للمساعدة في صمود الهدنة.
«كل بنود الهدنة لم تطبق، فالمطار لم يستقبل رحلات تجارية، كما أن فتح الطرق إلى تعز ومحيطها كان مهمًا للولايات المتحدة ولم يتحقق»، يقول المبعوث الأمريكي، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ستنظر في إمكانية تمديد الهدنة والبناء عليها لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار.
إعادة إدراج الحوثيين إرهابيين
وعن إمكانية إعادة إدراج الحوثيين على لائحة المنظمات الإرهابية، أكد الدبلوماسي الأمريكي، أن بلاده «ستراقب كيفية تصرف الأطراف»، مشيرًا إلى أن جهود بلاده تنصب على الهدنة وإذا كانت ستصمد حتى الثاني من يونيو المقبل أم لا.
وأكد أن المليشيات الحوثية لم تخل مجمع السفارة الأمريكية في صنعاء، ولم تطلق سراح ثلاثة عشر يمنيًا كانوا يعملون في السفارة، داعيًا إياهم إلى إطلاق سراحهم فورًا «فلا عذر على الإطلاق لاعتقال الأبرياء واحتجازهم وعزلهم عن عائلاتهم».
وتابع الدبلوماسي الأمريكي: «هؤلاء يمنيون لديهم وظائف وهم يقومون بوظائفهم لحماية ما كان يعرف بالسفارة الأمريكية في صنعاء، لذلك نود أن يعود المجمع إلى الولايات المتحدة وإطلاق سراح هؤلاء الأفراد وإعادتهم إلى عائلاتهم».
وشدد على أن هناك قيادة جديدة في اليمن، تمثل مجموعة أوسع من مصالح الشعب اليمني، وتعمل بشكل جاد للمحافظة على الوحدة، وتتواصل مع كل الأطراف، وتركز على حاجات الشعب اليمني، في إشارة إلى مجلس القيادة الرئاسي في اليمن.