نجم كرة شهير يقاضي طالبًا مصريًا ويكلف فريق دفاع أدهش القاضي.. فما القصة؟
من قرية بمحافظة الشرقية -شمالي القاهرة- كان طرف القضية الأول، بينما كان طرفها الثاني يقطن العاصمة البريطانية لندن.

السياق
«قصة فصولها أقرب إلى الخيال»، كون طرفيها شديدي التباعد الجغرافي والفكري، إضافة إلى أنها بُنيت على تعليق من آلاف التعليقات اليومية، التي تصل نجم المنتخب الإنجليزي ونادي مانشستر يونايتد ماركوس راشفورد.
فمن قرية بمحافظة الشرقية -شمالي القاهرة- كان طرف القضية الأول، بينما كان طرفها الثاني يقطن العاصمة البريطانية لندن.
ورغم أن المسافات بين الطرفين بعيدة، فإن صفحة الطرف الثاني كانت مسرحًا للأحداث.
بداية القصة
بدأت القصة بتعليق الطالب في الفرقة الخامسة بكلية العلاج الطبيعي، وهو أحد محبي فريق مانشستر يونايتد، في 30 يناير 2021، على أداء نجم النادي يونايتد ماركوس راشفورد، منتقدًا إياه، مشيرًا إلى أن اللاعب كتب عبارات عن فرص محققة أهدرها خلال المباراة، إلا أنه سرعان ما حذفها.
تعليق الطالب المصري، الذي حمل بعض العبارات العنصرية، لم يرق للاعب، الذي كلف الشركة التي تدير حسابه، بمقاضاة الأول، بعد أن أحبطته الكلمات التي كتبت بحقه.
وتواصلت الشركة مع مكتب محاماة في مصر، تمكن من جمع معلومات عن الشاب المصري، ومحل إقامته، وبدأ إجراءات التقاضي، التي كانت أولى جلساته الأسبوع الماضي، بعد تكليف اللاعب لعشرة محامين مصريين بالترافع ضد الطالب.
وفي مقابل العشرة محامين كان هناك محام واحد يقف إلى صف الطالب المصري، الذي قال إنه «دهش» بسبب القضية التي قال إنه لم يتوقعها، ولم يصدق في البداية.
وأضاف سيد سلامة، محامي الطالب المصري، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، أن الطالب أخبرني بأنه مرفوع عليه قضية من ماركوس راشفورد، مشيرًا إلى أنه لم يصدقه في البداية.
محامي الطالب المصري، قال إن القضية هنا (في مصر)، مشيرًا إلى أن اللاعب الإنجليزي عمل توكيلًا لمكتب محاماة في مصر لمقاضاة مشجع في قرية مصرية.
واتهم اللاعب الإنجليزي، الطالب المصري، بالإساءة إليه من خلال كلمات عنصرية والتنمُّر، وتهديده في تغريدة على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، بحسب محاميه، الذي قال إن 10 محامين ترافعوا في القضية ضد الطالب لصالح راشفورد.
القاضي يتعجب
وأكد المحامي المصري، أن المحكمة كانت متعجبة من القضية، حتى إن القاضي تساءل: هل لدى لاعب بحجم وقيمة راشفورد الوقت ليتابع صفحته الرسمية، وكذلك تعليقات المتابعين.
ورد محامو اللاعب بأن شركة علاقات عامة تدير حساب اللاعب، هي التي تتولى المسؤولية القانونية عن التعليقات السلبية، مشيرين إلى أن الشركة أوصلت التعليق إلى اللاعب الذي كان محبطًا بعد قراءته، وطلب مقاضاة الشاب المصري.
وبينما قال سيد سلامة -محامي الطالب- إن الجلسة استغرقت فترة طويلة بسبب مرافعة المحامين العشرة، الذين طالبوا بتعويض مبدئي بـ 15 ألف جنيه استرليني، أكد أن محكمة المنصورة، قررت تأجيل القضية إلى جلسة 7 يوليو المقبل.
الانتقادات العنصرية
وردًا على الانتقادات العنصرية، التي وصلت لأسر اللاعبين وزوجاتهم خلال الموسم الماضي، وجَّه نادي مانشستر يونايتد الشركات التي ترعى حسابات اللاعبي،ن بالإبلاغ عن أي رسالة تظهر على أنها إهانة لهم أو تحمل أي كلمات عنصرية، بحسب تقارير محلية.
من جانبه، قال الطالب المصري محمد عصام، المتهم بإهانة ماركوس راشفورد، نجم فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي، عبر «فيسبوك»، إن «الناس يتعاملون في قضيته مع وراشفورد، على أنه أنت فين وماركوس راشفورد فين! بُعد مسافات وبُعد مكانة بينك وبينه... لكن أحب أقولكم وبكل أمانة وصدق من خالص قلبي أنا وماركوس راشفورد أمام القانون سواء، ودي حاجة بجد أنا اتشرفت بيها من كل قلبي».
وأوضح عصام، أنه تواصل مع اللاعب الذي أخبره بأنه لا يعلم شيئًا عن القضية، مؤكدًا أن راشفورد قال له إن الأمر يخص الشركة التي تدير حساباته على مواقع التواصل.
الطالب يخرج عن صمته
وتابع الطالب المصري، أن اسم راشفورد لم يذكر عبر صفحته، مضيفًا أن «ملكيتي للحساب لا تجزم بأنني مرتكب الواقعة (...) أنت ممكن مفبرك إسكرينات لحساب بنفس شكل حسابي».
وعبَّـر عن ثقته بالقضاء المصري، الذي لن يميز بينه وبين ماركوس راشفورد»، مؤكدًا أنه حال حصوله على البراءة لن يترك حقه، خاصة «لأني بمتحن وزمايلي عارفين والحوار بقاله سنتين أهو وطبعًا عارفين كم الضغط النفسي من حاجة زي دي».
ووجه رسالة إلى اللاعب وناديه، قائلًا إنه من عشاق مانشستر يونايتد، للدرجة التي دفعته لأن يتخصص في الطب الرياضي، مشيرًا إلى أنه يحلم بأن يصبح طبيبًا لهذا النادي.