لأول مرة منذ عامين... البيتكوين دون مستوى 20 ألف دولار

انخفضت عملة البيتكوين إلى 18739.50 دولار وفقاً لبيانات CoinDesk وبذلك تكون العملة قد فقدت 72% من قيمتها منذ أعلى مستوى لها في نوفمبر الماضي.

لأول مرة منذ عامين... البيتكوين دون مستوى 20 ألف دولار

ترجمات - السياق

واصلت "البيتكوين" التي تعد أقوى عملة رقمية، الهبوط إذ انخفض سعرها إلى أقل من 20 ألف دولار لأول مرة منذ ديسمبر 2020، حيث يستمر تزايد الضغط داخل مجال العملات المشفرة إثر التضييق النقدي.

وانخفضت عملة البيتكوين إلى 18739.50 دولار وفقاً لبيانات CoinDesk وبذلك تكون العملة قد فقدت 72% من قيمتها منذ أعلى مستوى لها في نوفمبر الماضي.

وقالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، في تقرير: سعر بيتكوين كسر ما دون العتبة الرئيسة البالغة 20 ألف دولار لأول مرة منذ نوفمبر 2020، ما يخاطر بإطلاق موجة جديدة من البيع وتعميق الأزمة التي تجتاح قطاع الأصول الرقمية.

وبينت الصحيفة، أن أكبر عملة مشفرة -التي تعمل كمعيار لسوق التشفير الأوسع- تراجعت إلى أقل من 19000 دولار صباح السبت، بانخفاض بنحو 9 في المئة، ما أدى إلى انخفاضها عن مستوى الذروة الذي سجله السباق الصعودي السابق في أسواق العملات المشفرة عام 2017، ومحا سنوات من المكاسب لأصحاب العقود طويلة الأجل.

 

اهتزاز الأسواق

وأشارت "فايننشال تايمز" إلى أن الأسواق المالية التقليدية اهتزت هذا الأسبوع، بعد أن عزز ثلاثة من البنوك المركزية الكبيرة، بقيادة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، تكاليف الاقتراض كجزء من محاولة لكبح التضخم الشديد.

بينما سجلت الأسهم العالمية أسوأ أسبوع لها، منذ أحلك أيام وباء كورونا في مارس 2020، حيث خشي التجار أن يعوق الإجراء القوي النمو العالمي، أو حتى يؤدي إلى ركود أكبر.

وحسب الصحيفة البريطانية، فقد عانى سوق العملات المشفرة ضغوطًا حادة بشكل خاص، حيث يتحول السباق نحو العوائد الناتج عن جهود التحفيز الهائلة للبنوك المركزية والحكومات في ذروة الوباء إلى الاتجاه المعاكس.

كان المستثمرون والمسؤولون التنفيذيون يراقبون سعر البيتكوين بقلق في الأيام الأخيرة، خوفًا من أن يؤدي انخفاض أقل من 20000 دولار إلى التصفية القسرية للرهانات ذات الرافعة المالية الكبيرة في الأسواق، ما يؤدي إلى مزيد من الضغط على السعر وتفاقم أزمة الائتمان التي أصابت مقرضي العملات المشفرة الكبار والتجار.

وذكرت الصحيفة، أنه في الأسبوع الماضي، منعت شركتا سلسيوس نتوورك لإقراض العملات الرقمية، وبابل المالية للاستثمار -وهما ضمن شركات الإقراض المشفرة- عمليات السحب، بينما فشلت شركة ثري أروز كابيتال -أحد أبرز شركات العملات الرقمية- في تلبية طلبات المقرضين لجمع أموال إضافية لتغطية الرهانات المتوترة.

بينما في الشهر الماضي -حسب الصحيفة- انهارت شركتا لونا وتيرا، وهما رمزان شهيران لدى متداولي العملات المشفرة، الذين يسعون إلى تحقيق عوائد عالية جدًا.

 

هبوط أكثر

ونقلت "فايننشال تايمز" عن كونور رايدر، المحلل في شركة كايكو للأبحاث والبيانات، قوله: "قطع الدومينو تتراجع الآن"، مضيفًا: "مع المزيد من قطع الدومينو، من المحتمل أن يأتي المزيد من حركة السعر الهبوطية".

وتوقع رايدر أن يؤدي المزيد من الانخفاض في الأسواق، إلى مزيد من الضغط على المقرضين والمتداولين، قائلًا: "إذا حصلنا على ساق أخرى، سيكون واضحًا جدًا، وبسرعة كبيرة من كان يتشبث بحياته العزيزة".

وبينت الصحيفة، أن بيتكوين تخلت عن أكثر من 70 في المئة من قيمتها منذ ذروتها في الخريف الماضي، حيث يفر المستثمرون أكثر من أصول المضاربة، مع تشديد السياسة النقدية في جميع أنحاء العالم، من قِبل البنوك المركزية.

وأمام ذلك، انخفض إجمالي القيمة السوقية للعملات المشفرة إلى أقل من تريليون دولار من ذروة بلغت 3.2 تريليون دولار، بينما انخفض سعر الإيثر أيضًا إلى ما دون 1000 دولار، ما رفع انخفاضاته هذا العام إلى أكثر من 70 في المئة، بينما انخفض سعر البيتكوين إلى قرابة 18900 دولار السبت، وفقًا لبيانات "كريبتو كومبير" للأبحاث.

كما خفَّض المقرضون الأصغر عمليات السحب أو أوقفوها مؤقتًا، في حين وقعت منصة التشفير فوييجر المدرجة في تورونتو –الجمعة- صفقة لاقتراض أكثر من 200 مليون دولار من شركة ألاميدا التجارية.

ونقلت الصحيفة البريطانية، عن ستيفن إرليش، الرئيس التنفيذي لشركة فوييجر، قوله: "تمنح الإجراءات الأخيرة فوييجر مزيدًا من المرونة للتخفيف من ظروف السوق الحالية"، مضيفًا: "لن تستخدم فوييجر التسهيلات الائتمانية إلا إذا لزم الأمر لحماية أصول العملاء".