مجلس الشيوخ الأمريكي يتفق على إجراءات محدودة في ملف الأسلحة
الصفقة النادرة بين الحزبين لا ترقى إلى مستوى تدابير مثل حظر الأسلحة الهجومية الذي طالب به بايدن

ترجمات - السياق
توصلت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي من الحزبين الأمريكيين، إلى اتفاق مبدئي بشأن تدابير السيطرة على الأسلحة، في أعقاب سلسلة من عمليات إطلاق النار الجماعية المميتة في البلاد.
الاتفاقية الناشئة، التي أُعلنت الأحد وصدق عليها 10 جمهوريين و10 ديمقراطيين، تتضمن تمويلًا يهدف إلى تحفيز المزيد من الولايات لسن ما تسمى قوانين "العلم الأحمر" التي من شأنها أن تسمح للشرطة بتقديم التماس إلى محكمة، لمنع أفراد معينين من امتلاك أو شراء سلاح ناري.
كما أنها تشدد عمليات التحقق من خلفية الراغبين في اقتناء سلاح، وللمرة الأولى، يفرض الاتفاق البحث في سجلات قضاء الأحداث، للمشترين الذين تقل أعمارهم عن 21 عامًا، إضافة إلى منع المدانين بالعنف المنزلي من امتلاك أسلحة.
ويسعى المشرِّعون أيضًا إلى تطوير خدمات الصحة العقلية على الصعيد الوطني، وزيادة التمويل لتعزيز أمن المدارس.
جدير بالذكر أن الإطار المقترح لا يرقى إلى العديد من الإجراءات الأكثر صرامة التي تدعمها إدارة بايدن، بما في ذلك رفع الحد الأدنى لسن شراء أسلحة نارية معينة من 18 إلى 21 عامًا.
كما دعا الرئيس إلى إعادة العمل بالحظر المفروض على الأسلحة الهجومية، أو تلك القادرة على حمل أكثر من العدد المعتاد من طلقات الذخيرة لسلاح ناري، التي سُمح بانتهاء صلاحيتها أثناء رئاسة جورج دبليو بوش.
وقال جو بايدن في بيان الأحد: "من الواضح أن هذه الاتفاق لا يحقق كل ما أعتقد أنه ضروري، لكنه يعكس خطوات مهمة في الاتجاه الصحيح، وسيكون أهم تشريع لسلامة السلاح يمرره الكونغرس منذ عقود".
قاد هذه الجهود السناتور الديمقراطي كريس مورفي من ولاية كونيتيكت، وكيرستن سينيما من ولاية أريزونا، والجمهوريان جون كورنين من تكساس وتوم تيليس من نورث كارولينا.
وقال بايدن إن دعم الحزبين يجب أن يعني تحريك الاتفاق بسرعة عبر مجلسي الشيوخ والنواب.
وقالت مجموعة أعضاء مجلس الشيوخ في بيان: "اليوم نعلن عن اقتراح منطقي من الحزبين لحماية أطفال أمريكا، والحفاظ على مدارسنا آمنة، وتقليل خطر العنف في جميع أنحاء بلادنا".
يأتي هذا الإعلان بعد أسابيع فقط من مذبحة بمدرسة ابتدائية في أوفالدي بولاية تكساس، أسفرت عن قتل 19 طفلاً ومعلمين على يد شاب يبلغ من العمر 18 عامًا مسلحًا ببندقية هجومية.
قبل أسبوع تقريبًا، أطلق مراهق آخر النار وقتل 10 أشخاص في محل بقالة بحي تقطنه أغلبية من السود في بوفالو، ثاني أكبر مدينة في ولاية نيويورك، ووقعت حوادث إطلاق نار جماعي في أعقاب تلك الهجمات.
وتظاهر الآلاف من الأمريكيين في واشنطن وفي جميع أنحاء البلاد -نهاية هذا الأسبوع- لدعم قوانين أقوى للسيطرة على السلاح.
ما تم التوصل إليه هو اتفاق من حيث المبدأ، وليس نصًا تشريعيًا، ما يعني أنه من المحتمل أن تكون عملية التفاوض على بنوده صعبة في المستقبل.