تعزيز الحوار والتعايش بين الأديان يتصدر اليوم الثاني لملتقى البحرين
يخصّص البابا فرنسيس الجزء الأكبر من يومه الثاني في البحرين لتعزيز الحوار مع الإسلام، غداة دعوته إلى احترام حقوق الإنسان والحريات الدينية.

السياق
يخصّص البابا فرنسيس الجزء الأكبر من يومه الثاني في البحرين لتعزيز الحوار مع الإسلام، غداة دعوته إلى احترام حقوق الإنسان والحريات الدينية.
ويلقي الحبر الأعظم -صباح الجمعة- كلمة في الجلسة الختامية لملتقى البحرين للحوار "الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني"، الذي افتتح أعماله الخميس، بحضور مسؤولين وشخصيات دينية بارزة من الشرق الأوسط.
لحظة تاريخية
وقال وزير شؤون الإعلام رامز بن عبدالله النعيمي، إن بلاده "عدَّت الخميس لحظة تاريخية"، بدءاً من ملتقى الحوار الذي يحضره أكثر من مئتي رجل دين، وصولاً إلى زيارة البابا.
ويلتقي البابا بعد الظهر شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب، الذي كان في استقباله الخميس، إلى جانب العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في قاعدة الصخير الجوية.
ووقع المرجعان الدينيان عام 2019 في أبوظبي وثيقة تاريخية للأخوة الإنسانية.
في الرابعة والنصف عصراً، يتحدّث البابا أمام "مجلس الحكماء المسلمين" في مسجد القصر الملكي، ثم خلال صلاة مسكونية في كاتدرائية سيدة العرب، أكبر كنيسة كاثوليكية في الخليج، افتتحت نهاية عام 2021.
وقال الملك البحريني، في كلمة ألقاها خلال استقبال البابا، في باحة قصر الصخير الملكي: "يطيب لنا بهذه المناسبة أن نسجل تقديرنا الكبير لدوركم المؤثر والمشهود له على صعيد تقريب الشعوب لإحياء حضارتنا الإنسانية التي نتحمل جميعاً مسؤولية حمايتها وتنميتها، عبر ترسيخ قيم العدالة والمحبة والسماحة والاحترام المتبادل لنشر السلام في أرجاء العالم".
زيارة مشرّفة
وقبل أقل من ثلاثة أسابيع من انطلاق مباريات كأس العالم لكرة القدم في قطر وتزايد الانتقادات بحقها إزاء حقوق العمّال المهاجرين، دعا البابا إلى "ضمان ظروف عمل آمنة ولائقة بالإنسان في كل مكان"، مندداً بظروف "العمل اللاإنساني".
ويخصّص البابا، الذي يعاني آلامًا مزمنة في الركبة، تجبره على التنقل على كرسي متحرك، السبت، للقاء أتباع الطائفة المسيحية الكاثوليكية الذين يُقدّر عددهم بنحو 80 ألف شخص، يتحدرون بشكل رئيس من جنوب شرق آسيا وإفريقيا والشرق الأوسط ومن دول غربية.
هذه الزيارة التاسعة والثلاثون للبابا إلى الخارج، منذ انتخابه على سدّة الكرسي الرسولي عام 2013، إذ شملت جولاته أكثر من عشر دول ذات أغلبية مسلمة، بينها الأردن وتركيا والبوسنة والهرسك ومصر وبنغلادش والمغرب والعراق.
وقالت ريما رجا، سيدة أعمال بحرينية، شاركت في استقبال البابا بالقصر الملكي لوكالة فرانس برس: "كبحرينية، إنه لأمر مشرف. تشرّفنا بهذه الزيارة. بلدنا بلد تسامح وتعايش ونحن سعداء للغاية باستضافة البابا".