ترامب عن غزو أوكرانيا: سأوقف الحرب في 24 ساعة
شدّد ترامب على أنّه يُمكنه وقف الحرب التي بدأت في فبراير العام الماضي من خلال التفاوض مباشرةً مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

السياق
تصريحات مثيرة، ظل يطلقها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، كان آخرها زعمه بأنه قادر على وقف الحرب الروسية الأوكرانية في غضون 24 ساعة، حال انتخابه رئيسا لأمريكا.
ورفض دونالد ترامب، الإفصاح عمّا إذا كان يريد أن تكسب أوكرانيا أو روسيا الحرب، وقال ترامب عبر قناة "سي إن إن"، أمام جمهور مباشر في ولاية نيوهامشر، "لا أفكّر من منظور الفوز والخسارة. أفكّر من منظور تسوية الأمر".
وأضاف ترامب المعارض للسياسة الجمهوريّة الداعمة لكييف "أريد أن يتوقّف...الموت. إنّهم يموتون. الروس والأوكرانيّون. أريدهم ألّا يموتوا. وسأفعل ذلك".
وتابع الرئيس السابق "سأفعل ذلك في غضون 24 ساعة. سأفعلهُ. أنت بحاجة إلى قوة الرئاسة لفعل ذلك".
تفاوض مباشر
وشدّد ترامب على أنّه يُمكنه وقف الحرب التي بدأت في فبراير العام الماضي من خلال التفاوض مباشرةً مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وقال "سألتقي بوتين. سألتقي زيلينسكي. كلاهما لديه نقاط ضعف وكلاهما يتمتّع بنقاط قوّة. وفي غضون 24 ساعة، ستتمّ تسوية تلك الحرب. وستنتهي".
ورفض ترامب الإفصاح عمّا إذا كان يعتقد أنّ بوتين مجرم حرب بسبب فظائع مزعومة ارتُكِبت في أوكرانيا.
وصرّح "إذا ما قيل إنّه مجرم حرب، فسيكون صعبا جدا التوصّل إلى اتّفاق لوقف هذا الشيء".
وتابع "إذا ما صُنِّف مجرم حرب، فسيُمسِكه الناس ويُعدِمونه، وسيُقاتِل بقوة أكبر مما يقاتل في ظل الظروف الأخرى. هذا شيء يجب أن يُناقش في وقت لاحق".
كذلك، قال ترامب إنّه يعتقد أنّ "بوتين ارتكب خطأ" بغزو أوكرانيا. وأوضح أنّ "خطأه هو الدخول (إلى أوكرانيا). لم يكن ليذهب إلى هناك لو كنتُ أنا رئيسًا".
تأتي تصريحات ترامب، في ظل موجة حادة من الهجوم عليه، إذ هدده محاميه السابق مايكل كوهين، بفضح أسراره الجنسية أمام هيئة محلفين بنيويورك، ما يمثل تحديًا كبيرًا أمام عودة ترامب مرة أخرى إلى البيت الأبيض.
ممثلة إباحية
كان كوهين -بعدما تحول إلى عدو لدود لترامب- أدلى بإفادته في سياق تحقيق بقضية دفع أموال لممثلة أفلام إباحية من ترامب، ما قد يقود إلى توجيه اتهام جنائي "لرئيس جمهورية" في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الولايات المتحدة.
وقال المحامي المخضرم لوسائل إعلام:" على ترامب أن يدفع ثمن أفعاله الدنيئة، مؤكدًا عزمه على قول الحقيقة من دون السعي إلى الانتقام".
الإفادة التي يخضع بسببها كوهين للاستجواب من هيئة المحلفين، تدور حول 130 ألف دولار دفعها ترامب عام 2016 لممثلة الأفلام الإباحية الشهيرة باسم ستورمي دانييلز، قبل أسبوعين من الانتخابات، التي جاءت بترامب رئيسًا على حساب منافسته هيلاري كلينتون، مقابل صمتها عن علاقة جمعتهما.
تهمة مالية
ليس ذلك فحسب، بل يواجه ترامب أيضًا تهمًا تتعلق بانتهاك قواعد تمويل الحملات الانتخابية، إذ استدعته النيابة العامة في منهاتن -الخميس- للإدلاء بإفادته أمام هيئة المحلفين بشأن "تصريحات حسابية خاطئة لإخفاء انتهاك لقواعد تمويل الحملات الانتخابية" وفقًا لما ذكرت صحيفتا نيويورك تايمز وواشنطن بوست، بالإشارة إلى أنها القضية ذاتها التي حُكم فيها على محامي ترامب السابق بالسجن ثلاث سنوات، إثر إقراره بالتهم الموجهة إليه، لتدبيره دفع المبلغ المذكور، في انتهاك لقوانين تمويل الحملات الانتخابية، لكنه أكد -حينها- أنه تصرف بأمر من ترامب الذي أعاد إليه المبلغ، فور دخوله البيت الأبيض.
وجاء رد ترامب على هذه التقارير الصحفية، من خلال موقعه للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال" إذ وصفها بالحملة السياسية العنيفة، التي تهدف للنيل منه، بسبب تقدمه بأشواط في حملته الانتخابية.
أحداث الكابيتول
وتواصلت موجة الهجوم على ترامب، إذ شملت نائبه السابق مايك بنس، وهذه المرة عن أحداث اقتحام الكابيتول، وقال بنس في تصريحات صحفية، إن ترامب سيحاسبه التاريخ على دوره في الهجوم على مبنى الكونغرس، مشيرًا إلى أنه تسبب في تعرض عائلته وكل شخص في الكابيتول للخطر في ذلك اليوم، مضيفًا: إنه يوم مأساوي(...) لم يكن لي الحق في تغيير النتائج، لقد تسببت كلماته غير المسؤولة في تعرض عائلتي وكل شخص في الكابيتول للخطر في ذلك اليوم، وأعلم أن التاريخ سيحاسب دونالد ترامب.