تقهقر الحوثي.. ألوية العمالقة تتقدم والتحالف يعلن بعض الطرق مناطق عمليات
طالب تحالف دعم الشرعية في اليمن، بتجنب عدد من الطرق التي تربط مأرب والبيضاء بمديريات حريب وعين وبيحان وعسيلان.

السياق
تقهقر حوثي قوبل بانتصارات عسكرية حاسمة للجيش اليمني وألوية العالمقة، مدعومًا بتحالف دعم الشرعية، على جبهات عدة، أثمرت نجاح المرحلة الثانية من عملية إعصار الجنوب، بعد إسقاط مواقع استراتيجية وخطوط إمداد المليشيات من مأرب والبيضاء.
وكشفت تقارير إعلامية، أن ألوية العمالقة، أوشكت على الانتهاء من تحرير مركز مدينة حريب جنوب محافظة مأرب، مشيرة إلى أن ألوية العمالقة أحكمت قبضتها على جنوب المحافظة.
التحالف يحذر
إلى ذلك، طالب تحالف دعم الشرعية في اليمن، بتجنب عدد من الطرق التي تربط مأرب والبيضاء بمديريات حريب وعين وبيحان وعسيلان.
وأكد التحالف، أن الطرق القادمة من المديريات الأربع إلى محافظتي مأرب والبيضاء تعد «مناطق عمليات»، وعلى اليمنيين عدم استخدامها، محددًا عصر اليوم، موعدًا لبدء تجنُّب هذه الطرق، حتى إشعار آخر.
وشدد تحالف دعم الشرعية، على أن قواته الجوية تراقب المناطق المشار إليها على مدار الساعة، وستستهدف أي تحركات عليها.
تحذير التحالف، يأتي بالتزامن مع بيان للمركز الإعلامي لألوية العمالقة، اطلعت «السياق» على نسخة منه، أعلن فيه أن الفرق الهندسية التابعة لألوية العمالقة الجنوبية، انتزعت آلاف الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها المليشيات الحوثية في مديريات بيحان بمحافظة شبوة.
تفكيك الألغام
وقال مصدر هندسي، إن الفرق الهندسية لألوية العمالقة، تمكنت خلال الأيام الماضية، من انتزاع وتفكيك آلاف الألغام والعبوات الناسفة مختلفة الأشكال والأحجام، زرعتها مليشيات الحوثي في الطرق الفرعية والعامة، وبالقرب من المنشآت الحيوية.
وأكد المصدر، أن مليشيات الحوثي الإرهابية زرعت الألغام والعبوات الناسفة بأشكال مختلفة، منها ما هو على شكل براميل، وشكل صبات خرسانية، وإطارات مرمية على الطرق، مشيرًا إلى أن الفرق الهندسية مستمرة في تطهير جميع المناطق، وفتح الطرق وتأمينها لسلامة المواطنين وحياتهم.
ولجأت مليشيات الحوثي إلى زراعة الألغام والعبوات الناسفة، في محاولة لإعاقة تقدم قوات ألوية العمالقة الجنوبية في محافظة شبوة، لكن من دون جدوى.
وأكد المركز الإعلامي، في بيان ثان، صدر مساء الجمعة، تحرير مناطق واسعة في مديرية حريب بمحافظة مأرب شمالي شرق اليمن، بعد اجتثاث المليشيات الحوثية من شبوة.
وأشار إلى أن عملية إعصار الجنوب، التي أطلقها قائد ألوية العمالقة الجنوبية العميد أبو زرعة المحرمي، في الأول من يناير الجاري، تأتي ضمن سلسلة العمليات العسكرية التي نفذتها ألوية العمالقة، ضد مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، ابتداءً من مديرية عسيلان مروراً بمديرية بيحان.
مهلة محددة
وقال إنه بعد انتهاء المهلة المحددة للمليشيات، للانسحاب من مديرية عين، آخر معاقلها في شبوة الجنوبية، شنت قوات العمالقة هجوماً من محاور عدة، تمكنت خلاله من السيطرة على مناطق (الساق والحجب ونجد مرقد ومعسكر اللواء 153) كما أحكمت قبضتها على المديرية.
وأكد البيان، أن إعصار الجنوب لم يتوقف عند شبوة، التي حُررت في أيام معدودة، بل إن قوات العمالقة الجنوبية واصلت تقدمها جنوب محافظة مأرب وتحديداً في مديرية حريب، وتمكنت من السيطرة على مناطق واسعة من المديرية، وسط انهيارات وانكسارات في صفوف مليشيات الحوثي، ما أسهم في تخفيف الضغط والتصعيد الحوثي على مأرب.
نجاحات ميدانية استندت إلى خطط عسكرية مدروسة، جعلت التهديدات الحوثية فرصًا على عكس ما تخطط لها، ما أكد هشاشة المشروع الإيراني، أمام عزيمة الجيش اليمني وإصراره.
إلا أن تلك النجاحات قوبلت من المليشيا الحوثية بخطط «انتقامية»، ضد اليمنيين، كان آخرها، إقدام الانقلابيين على قتل طفل أمام والده، في نقطة مسلحة تابعة لها بمحافظة الجوف، شمالي شرق اليمن، في حادثة هي الثانية من نوعها خلال يومين.
وبحسب تقارير محلية، فإن الميليشيات الحوثية قتلت الطفل سيف بن جازعه المعطري أمام والده، أثناء عبورهما في سيارتهما الخاصة بنقطة السلمات بمديرية الغيل.
38 قتيلًا
لم يقتصر الأمر على القتل من دون وازع، بل إن المرصد اليمني للألغام، أعلن عبر «تويتر»، سقوط 38 قتيـلًا (مدنيين وعسكريين) وإصابة أكثر من 50، من أول يناير الجاري حتى اليوم، في مديريات عسيلان وبيحان وعين بمحافظة شبوة، وفي مديرية حريب بمحافظة مأرب، بسبب الألغام الكثيفة التي زرعها الحوثيون.
وأكد المرصد مقتل طفلين (خالد عبده حلبي 15عامًا، و ياسر أحمد ضلافي 17 عامًا) بانفجار لغم للحوثيين في قرية الوعرة بمديرية الخوخة جنوبي محافظة الحديدة الساحلية غربي اليمن.
وأشار إلى مقتل نازع الألغام (موسى بن عبدالله مزنان الحارثي) أثناء تفكيك عبوات ناسفة في مديرية عسيلان بمحافظة شبوة.
مجلس الأمن يدين ويحذر
كان مجلس الأمن الدولي، دان مساء الجمعة، اختطاف ميليشيات الحوثي السفينة الإماراتية روابي، داعيًا إلى الإفراج الفوري عن السفينة التي صادرها الحوثيون مطلع يناير الجاري وعن طاقمها.
وبينما ندد مجلس الأمن الدولي، باحتجاز السفينة روابي، مطالبًا كل الأطراف بحل هذه القضية بسرعة، أكد أهمية حرية الملاحة في خليج عدن والبحر الأحمر وفق القانون الدولي.
وشدد مجلس الأمن على أن الهجمات المتصاعدة للانقلابيين، تمثل تهديداً للأمن البحري في خليج عدن والبحر الأحمر، داعيًا كل الأطراف إلى وقف تصعيد الوضع في اليمن، والتعاون بشكل بناء مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة، لاستئناف المحادثات السياسية الجامعة.