واشنطن ودول أوروبية تقدِّم مشروع قرار لوكالة الطاقة الذرية يدين إيران

أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي رفض بلاده لمشروع قرار تقدمت به دول غربية أمام مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يدين طهران لعدم تعاونها مع الهيئة الأممي.

واشنطن ودول أوروبية تقدِّم مشروع قرار لوكالة الطاقة الذرية يدين إيران

السياق

في تطور لافت، قدَّمت الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث، الأطراف في الاتفاق النووي الإيراني (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) -مساء الثلاثاء- مشروع قرار للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يدين عدم تعاون إيران مع الهيئة الأممية، بشأن وجود مواد نووية في مواقع غير مصرح عنها، وفق ما أفاد دبلوماسيان الثلاثاء.

يأتي مشروع القرار، الذي يطالب إيران بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إثر تقرير للهيئة خلص إلى عدم تحقيق "أي تقدم" في تحقيق بشأن العثور على آثار لمواد نووية، في ثلاثة مواقع غير مصرح عنها في إيران.

إلى ذلك قال دبلوماسي أوروبي -في تصريح لوكالة فرانس برس- إن مشروع "القرار قُدِّم الليلة"، وهو ما أكده مصدر آخر.

والنص الذي اطلعت عليه "فرانس برس" يشدد على أنه من "الضروري والملح" أن "تبادر إيران إلى الوفاء بالتزاماتها القانونية".

كانت الوكالة قد تبنّت في يونيو قرارًا مماثلًا يدين إيران، صوتت ضده روسيا والصين.

حينها نددت طهران بالقرار الذي وصفته بأنه "مسيَّس" وردت عليه بإزالة كاميرات مراقبة وتجهيزات أخرى من منشآتها النووية.

والنص المطروح سيناقَش على أن يكون التصويت عليه خلال الاجتماع الفصلي لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، المقرر هذا الأسبوع، الذي يبدأ الأربعاء.

ومن المقرر أن يزور وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية طهران نهاية الشهر، في مسعى لتحقيق تقدم في التحقيق.

يشار إلى أنه في أبريل من العام الماضي، بدأت محادثات إحياء الاتفاق النووي، الذي يترنّح منذ انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018.

والشهر الماضي جدَّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تأكيد أنه لا يرى مجالًا يُذكر لإحياء الاتفاق النووي مع إيران.

من جهة أخرى سينظر مجلس حكام الوكالة، في مشروع قرار يتضمن "التعبير عن قلق بالغ" بعد رفض روسيا وقف ممارساتها ضد المنشآت النووية الأوكرانية، وفق دبلوماسي آخر مقره فيينا.

وسبق أن أقر المجلس نصين بهذا الشأن في مارس وسبتمبر.

ويدعو النص الجديد روسيا إلى "التخلي عن مطالب لا أساس لها بشأن محطة زابوريجيا للطاقة النووية، وسحب قواتها وطاقمها فورًا، والتوقف عن أي عمل ضد المواقع النووية".

إيران ترفض

إلى ذلك، أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي رفض بلاده لمشروع قرار تقدمت به دول غربية أمام مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يدين طهران لعدم تعاونها مع الهيئة الأممية، وفق ما نقل عنه الاعلام الرسمي الأربعاء.

وقال إسلامي إن الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا "صاغت مشروع قرار وأحضرت مستندات تدرك إنها غير صحيحة، وهذا مرفوض من قبل طهران"، بحسب وكالة "إرنا" الرسمية.

واعتبر أن "اعتماد سياسة الضغوط القصوى والترويج للاتهامات من قبل قوى الاستكبار (في إشارة للولايات المتحدة وحلفائها) ، هو من طبيعة مدمني العقوبات ومدمني هذه السياسة".