في دعوى جماعية.. محكمة هولندية تدين فيس بوك بإساءة استخدام البيانات

ترجمات - السياق

اتهمت محكمة هولندية، موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، بإساءة استخدام بيانات شخصية، وفق مجلة فوربس الأمريكية.

وخلصت المحكمة -في دعوى جماعية- إلى أن الشركة الأوروبية التابعة لشركة "ميتا"، "فيس بوك أيرلندا"، استخدمت -بشكل غير صحيح- بيانات شخصية لهولنديين، بين عامي 2010 و2020.

وحسب المجلة، ورد في ملخص حكم المحكمة، أنه "عولجت المعلومات الشخصية لأغراض الإعلانات، وهو غير مسموح به في تلك الحالة"، مشيرة إلى تقديم المعلومات الشخصية لأطراف ثالثة، من دون إبلاغ مستخدمي "فيس بوك"، وبلا أساس قانوني لذلك.

ووجهت المحكمة الاتهام إلى "فيس بوك" أيرلندا، لأنها المسؤولة عن الإشراف على معالجة بيانات المستخدمين، لكن القضية لم تنتقل إلى المرحلة التي يمكن فيها المطالبة بأي تعويض.

وأعلنت المحكمة، التي تتخذ من أمستردام مقرًا لها الحكم، بعد رفع قضية من "داتا بريفاسي ستاشينغ"، وهي مجموعة بيانات خصوصية ظهرت عام 2020 كشراكة بين جمعية المستهلكين الهولنديين ومجموعة من شركات المحاماة.

وأشارت المجلة إلى اتخاذ القرار ضد "فيس بوك" أيرلندا، لأن معالجة بيانات المستخدمين الهولنديين تندرج ضمن نطاقها.

وفي هذا السياق، قال متحدث باسم "ميتا" إن الشركة "مسرورة" بأجزاء من القرار لكنها ستستأنف، مشيرًا إلى أن بعض المطالبات تعود إلى أكثر من عقد.

وأوضح المتحدث: "نحن نعلم أن الخصوصية مهمة لمستخدمينا الهولنديين، ونريدهم أن يتحكموا في كيفية استخدام بياناتهم".

كانت "ميتا" قد أعلنت –الثلاثاء- أنها ستسرح 10 آلاف موظف جديد، في جولة ثانية من عمليات تسريح ضخمة، ضمن خطط الشركة لخفض التكاليف.

في المقابل، قال المتحدث باسم المدعي، مجموعة خصوصية البيانات "داتا بريفاسي ستاشينغ" غيرارد سبيرنبورغ، إن المجموعة تأمل الجلوس مع "فيس بوك" للتفاوض على تسوية.

وأكد: "نعتقد أن هذه إشارة قوية جدًا، ليس فقط إلى "فيس بوك"، ولكن إلى الشركات التي تستخدم بيانات مستخدميها بشكل غير قانوني".

وأُطلِقت مجموعة خصوصية البيانات عام 2020 كشراكة بين مجموعة من شركات المحاماة، ورابطة المستهلكين الهولنديين لمحاولة المطالبة بتعويضات.

وقال سبيرنبورغ إن 190 ألفًا اشتركوا في المبادرة، لكن نحو 10 ملايين هولندي استخدموا "فيس بوك" خلال الفترة ذات الصلة، يمكن أن ينضموا إذا انتقلت القضية إلى مرحلة التعويضات.

تحقيقات سابقة

كانت "ميتا" الشركة الأم لـ "فيس بوك" قد اتُهمت بخرق قواعد مكافحة الاحتكار على إعلانات "فيس بوك" في ديسمبر 2022، بعد أن أطلقت أوروبا وبريطانيا تحقيقات رسمية لمكافحة الاحتكار في "فيس بوك" قبل عام.

وركزت التحقيقات على ما إذا كان "فيس بوك" يستخدم بيانات العملاء، للتنافس بشكل غير عادل مع المعلنين.

قبل ذلك، فرضت هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة غرامة على "فيس بوك" بـ 70 مليون دولار (50.5 مليون جنيه استرليني) لعدم الامتثال لأمر فُرض كجزء من تحقيق مكافحة الاحتكار في "غيفي" -وهي قاعدة بيانات ومحرك بحث أمريكي على الإنترنت- في أكتوبر 2021.

علاوة على ذلك، رُفضت قضايا مكافحة الاحتكار التي رفعتها الولايات والحكومة الفيدرالية للولايات المتحدة في يونيو 2021، ما قد يجبر "فيس بوك" على بيع "واتس آب" و"إنستغرام".

ووفقًا لتقديرات "فوربس"، فقد صُنف المؤسس المشارك لمنصات ميتا، مارك زوكربيرغ ، في المرتبة الخامسة عشرة بالعالم، من حيث أثرياء العالم، بثروة قدرها 69.3 مليار دولار، 15 مارس 2023.