لم الشمل وولادة عالم جديد.. القمة العربية تشخص تحديات العالم العربي وتضع روشتة لمعالجة أزماته
تحذير من الانقسام ودعوة لعالم جديد من التكامل.. القمة العربية تفتتح بمقترحات لإعادة ضخ الدماء فيها

السياق
بكلمات كانت في القلب منها القضية الفلسطينية والأزمة الأوكرانية وتأثيراتها على أوضاع العالم العربي، افتتح القادة العرب، الدورة الحادية والثلاثية للقمة العربية، التي تعقد في العاصمة الجزائرية.
تلك القمة التي افتتح يومها الأول بتسليم الرئيس التونسي قيس سعيد رئيس الدورة الثلاثين، رئاسة الدورة الحالية لنظيره الجزائري، عبدالمجيد تبون، شهدت كلمات وضعت يدها على جراح العالم العربي وأزماته، وسلطت الضوء على بعض الحلول والمقترحات.
وقال الرئيس التونسي قيس سعيد الذي افتتح كلمات الرؤساء العرب في القمة الـ31، إن العالم العربي يعيش أوضاعا صعبة تفاقمت في السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أن قمة الجزائر تساهم في حل الخلافات بين الدول العربية.
وأكد إصرار القادة العرب خلال القمة على مواجهة كافة التحديات والعقبات واستشراف المستقبل لنتجاوز معا بعزيمة واحدة كل الحواجز وأسباب الخلاف، مشيرا إلى أن وضع هذه القمة تحت شعار «لم الشمل» يختزل ما يعيشه بلدان العالم العربي من شعور بالواجب للجامعة العربية وضرورة تجاوز الأسباب التي أدت إلى الأوضاع الراهنة.
وشدد الرئيس التونسي على ضرورة تجاوز ما تراكم في السابق من خلافات وما استجد خلال السنوات الأخيرة من تطورات، مشيرًا إلى أنه يمكن معالجة أسباب الفرقة التي لم تزد بلدان العالم العربي سوى ضعف ووهن.
تحديات جوهرية
وقال قيس سعيد إن العالم العربي واجه خلال السنوات الأخيرة جملة من القضايا والأزمات المتصلة بالمنطقة وأخرى بالعالم كله، بينها وليس أقلها جائحة كورونا التي هزت كل بقاع العالم.
وأشار إلى أن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية تفاقمت في كثير من المناطق في العالم، فضلا عن الاقتتال الداخلي وعشرات آلاف الضحايا الذين يعيشون البؤس والفقر والحرمان أو يسقطون كل يوم نتيجة المعارك المتواصلة .
وأضاف: «نعيش في عديد من المناطق حربا ضروسا في مواجهة من يريدون إسقاط الدول ولا يمكن أن نخرج منتصرين ظافرين إلا بوحدة الصف ولم الشمل والقضاء على كل أسباب الفرقة والانقسام والاتفاق على التكاتف».
وأوضح أن الحرب الروسية - الأوكرانية زادت من تفاقم أزمة الأمن الغذائي بالإضافة إلى أزمات التغيرات المناخية والكوارث البيئية وتنامي الصراعات وما تبعها من تنامي للإرهاب والجريمة المنظمة وشبكات الاتجار بالبشر، والتي «أربكت» العالم كله وانعكست بشكل سلبي كبير على البلاد العربية المثقلة أصلا بكثير من القضايا والمشاكل، كما أربكت النظام العالمي القائم وأثبتت هشاشته ، ونقائصه واختلال توازناته .
أفكار جديدة
وأشار إلى أن العالم العربي في حاجة إلى مفاهيم وأفكار وطرق جديدة، مضيفا "إننا شاهدنا في السنوات الماضية كيف انغلقت دول على ذاتها في إطار سياسات حمائية وكيف أصبحت الدول تبحث عن خلاص فردي وكيف كانت المحاولات الحثيثة لنقل العديد من القضايا الجوهرية للمعالجة في إطار تجمعات إقليمية ضيقة؛ فكأننا عدنا إلى القرن التاسع عشر حينما كانت هناك انقسامات وترتيبات حدثت في تلك الفترة.
وأكد أن تونس سعت إلى أن يكون الموقف العربي حاضرا وفاعلا في بلورة أي تصور أو في تقديم أي حلول قد تطرح على المستوى الإقليمي أو على الصعيد الدولي حتى لا تكون المجموعة العربية على هامش هذه الحلول أو تصاغ على حساب مصلحتنا العربية المشتركة وقضايا أمتنا.
وأكد أنه تم العمل بالتنسيق الوثيق مع مختلف الأشقاء على أن يكون الحق الفلسطيني حاضرا في جداول أعمال كل المجموعة الدولية في مختلف الاستحقاقات والمؤتمرات حتى لا تغيب فلسطين وحتى لا يغيب هذا الحق عن دائرة اهتمام أي إنسان في العالم يتوق إلى العدل والحرية.
وأكد أن العالم العربي أمام لحظة فارقة فرضتها خطورة المستجدات والتحولات الدولية العميقة والمتسارعة التي تنبئ بتشكيل مشهد دولي جديد، لافتا إلى ضرورة تجاوز ذلك المخاض والألم لنساهم في ولادة عالم جديد يعمه الأمن وتسوده العدالة في كل مكان .
وقال "إنه لابد أن نستشرف المستقبل معا لحفظ أمننا القومي وسيادتنا واستقلالنا وتجاوز كل التحديات والاستجابة لمطالب شعوبنا "، لافتا إلى" إننا مدعوون إلى وضع رؤية جديدة تعكس الوعي بضرورة توحيد الصفوف ونبذ الانقسامات وإيجاد الحلول لأي خلاف بروح من المسؤولية العميقة .
وأوضح الرئيس التونسي أن جميع قضايانا الجوهرية ما تزال للأسف معلقة وزادت التحولات الإقليمية والدولية تعقيدا وهو الأمر الذي يجعل عملنا العربي المشترك غير قادر على التأقلم السريع والفعال مع جميع التحولات العالمية الراهنة في الوقت الذي يفترض منا المزيد من التضامن والتآزر والتكامل بناء على المبادئ والقواسم التي تجمعنا ولن تفرقنا .
وتساءل الرئيس التونسي: كيف لنا أن نطلب من الآخرين الدعم والمساندة حول قضايا نختلف نحن فيها ونفتقد فيها للرؤية الواضحة؟.
وأكد أن الوقت قد حان لتوحيد المواقف حتى تستعيد سوريا عافيتها ويستعيد اليمن سعادته وليبيا مكانتها ونستعيد نحن كأمة عربية زمام المبادرة وقيادة قضايانا، مشددا على الحاجة إلى إرادة مشتركة حقيقية لإيجاد حلول مشتركة لتجاوز كل المشكلات التي تواجهنا.
وأضاف الرئيس التونسي أن الأمة العربية تنتظر نظاما اقتصاديا عربيا مشتركًا قادرًا على الصمود إزاء التقلبات العالمية وأيضًا لاحتواء الضغط الدولي والتفاعل مع مختلفات الشركات والشركاء، مشيرًا إلى أن العرب مطالبون بالخروج بقرارات عملية وتحديد المشاريع والبرامج الكفيلة بتحقيق الاكتفاء الذاتي وبلوغ الأمن الغذائي والدفاع عن أمن دولنا المائي باعتباره أحد دعائم الأمن القومي العربي الشامل.
تكتل اقتصادي عربي
من جانبه، قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في كلمته خلال افتتاح القمة العربية الـ31، وعقب تسلمه رئاسة القمة من الرئيس التونسي قيس سعيد، إنه يتعين علينا جميعا بناء تكتل اقتصادي عربي منيع يحفظ مصالحنا المشتركة مع تحديد الأولويات والتركيز على مجالات العمل المشترك ذات الأثر الإيجابي السريع والملموس للشعوب العربية.
وأوضح أنه في ظل ما تمتلكه منطقتنا العربية من إمكانيات ومقدرات طبيعية وبشرية ومالية هائلة تؤهلنا أن نكون فاعلين في العالم كقوة اقتصادية، لا نقبل أن يقتصر دورنا الاقتصادي على التأثر ولا بد من استرجاع الثقة لأنفسنا ليكون لنا تأثير في المشهد العالمي والاقتصاد الدولي لاسيما وأن احتياطي النقد الدولي لدولنا العربية يعادل دخل احتياطي أوروبا أو مجموعات اقتصادية أو أمريكية كبرى.
وأضاف الرئيس تبون أنه في ظل الأوضاع الدولية الراهنة، تبقى قضيتنا المركزية الأولى القضية الجوهرية قضية فلسطين في صميم انشغالاتنا وعلى سلم أولوياتنا، مشيرًا إلى أنها تتعرض إلى مساع للتصفية بسبب مواصلة القوات الإسرائيلية ارتكاب الانتهاكات الجسيمة من أجل بناء وتوسيع مستوطناتها غير الشرعية وقتلها الأبرياء واجتياحها المتكرر للمدن والقرى الفلسطينية ومصادرة الأراضي والممتلكات وهدم المنازل والمباني الفلسطينية وتشريد السكان الأصليين بما في ذلك مدينة القدس الشريف ومخططات التهويد الهادفة إلى طمس هويتها الإسلامية والمسيحية وتغيير معالمها التاريخية والاقتحامات الاستفزازية لباحات المسجد الأقصى.
وأكد الرئيس الجزائري أنه يتعين علينا في ظل عجز مجلس الأمن والأمم المتحدة من فرض حل الدولتين الذي يحظى بإجماع دولي، مضاعفة الجهود الجماعية بحشد المزيد من الدعم السياسي والمادي لتمكين الشعب الفلسطيني إزاء ما يتعرض له من جرائم ممنهجة واسعة النطاق.
لجنة اتصالات
وشدد على أهمية تجديد التزامنا الجماعي وإعادة التأكيد على تمسكنا بمبادرة السلام العربية بكافة عناصرها باعتبارها المرجعية المتوافق عليها عربيا والركيزة الأساسية لإعادة بعث مسار السلام في الشرق الأوسط والسبيل الوحيد لقيام سلام عادل وشامل يضمن للشعب الفلسطيني تحقيق طموحاته المشروعة في إقامة دولته المستقلة في حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وكذلك إنهاء احتلال كافة الأراضي العربية بما فيها الجولان.
وأعرب الرئيس الجزائري عن تطلعه - استكمالا للواجب العربي تجاه القضية الفلسطينية القلب النابض للأمة العربية - أن يتم خلال هذه القمة إنشاء لجنة اتصالات وتنسيق عربية من أجل دعم القضية الفلسطينية.
جمعية استثنائية
وأشار إلى أن الجزائر على أتم استعداد لنقل هذا المطلب الحيوي إلى الأمم المتحدة للمطالبة بعقد جمعية عامة استثنائية لمنح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
ولفت الرئيس الجزائري إلى أن الأزمات التي تشهدها (ليبيا، سوريا، واليمن)، مازالت تبحث على سبيلها للحل، مناشدا كافة الأطراف الداخلية والإقليمية والدولية إلى تفضيل الحوار الشامل والمصالحة الوطنية بعيدا عن أي تدخل في الشئون الداخلية من أجل الوصول إلى الحلول السياسية السلمية التوافقية التي تمكن شعوبها من صياغة مستقبلها وتحقيق تطلعاتها المشروعة في الحرية والكرامة.
مقترحات جزائرية
وقال الرئيس الجزائري، إنه من الضروري الإسراع في القيام بإصلاحات جذرية عميقة وشاملة لمنظومة العمل العربي المشترك حتى تتمكن الجامعة العربية من الاضطلاع بدورها كأداة رئيسية للعمل العربي المشترك في مواجهة التحديات ومواكبة التطورات التي يشهدها العالم إقليميا ودوليا.
وأكد الرئيس الجزائري ضرورة توجيه الجهود نحو المواطن العربي الذي سيظل الغاية والوسيلة لكل تعاون جماعي من خلال إشراكه كفاعل ومساهم فعال في صياغة العمل العربي المشترك، فضلا عن ضرورة توفير بيئة محفزة من خلال استغلال صندوق النقد العربي والصناديق العربية القائمة لمساعدة دول هي في أمس الحاجة لهذه المساعدات، وتمكين الطاقة العربية الشبابية باتخاذ المبادرات والمساهمة في تعزيز التوجه نحو التكامل على الصعيد العربي والانخراط بكل قوة وفعالية في عمل شديد الترابط.
ولفت إلى أن اقتران القمة العربية بذكرى اندلاع ثورة الفاتح من نوفمبر يشكل بالنسبة للجزائر مبعث فخر باستحضار التفاف الأشقاء العرب للدفاع عن قضيته العادلة، وأمل كبير وفخر ليتمكن الجميع من استحضار وإحياء هذه القيم وإعلائها في مواجهة التحديات الوجودية التي تهدد أمن واستقرار شعوبنا ودولنا.
من جانبه، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط إن هذه القمة تلتئم بعد ثلاثة أعوام من انقطاعٍ فرضته ظروف الجائحة مشيرًا إلى أن انعقاد القمة جاء في وقته، حيث إن العالم يشهد تغيرات غير مسبوقة منذ عقود وما ترتبه هذه التغيرات في الظروف الدولية من تبعات هائلة على الشعوب والدول عبر العالم يجعل القمة ضرورةً واجبة، وفرصة سانحة لكي يرتب العالم العربي أوراقه.
ثلاثية خطيرة
وأضاف أن المنطقة العربية، تقع في قلب الأزمات؛ فهي ركيزةٌ أساسية في معادلة إمدادات الطاقة وأسعارها العالمية ومن ناحية أخرى، وضحية أولى للتغير المناخي وآثاره المُدمرة، من حيث الجفاف وغيره وتُعاني المنطقة من تهديد خطير لأمنها الغذائي، كما تقع غالبية دولُها في نطاق الفقر المائي فضلاً عما تواجهه بعض دولها من تصرفات غير قانونية من جانب جيرانها من شأنها تعريض أمنها المائي للخطر.
وتابع أن هذه الثلاثية الخطيرة الغذاء والطاقة والمناخ تُمثل حلقة متصلة، ومنظومة مترابطة فإنتاج الغذاء يعتمد على أسعار الطاقة واستقرار المناخ والتغير المناخي يتأثر في الأساس بالانبعاثات المتولدة عن انتاج الطاقة
واوضح أن الدول العربية في حاجة ماسة لاستراتيجية شاملة للتعامل مع حالة الأزمة الممتدة، عبر تفكير طويل المدى من أجل تحصين المجتمعات العربية وتعزيز صمودها في مواجهة صدماتٍ داهمة ونوازل مفاجئة.
وأكد أن الأوضاع العالمية تفاقم متاعب الدول العربية؛ فهي تداهم المنطقة العربية وهي لم تخرج بعد من واحدةٍ من أخطر الأزمات والتحديات في تاريخها الحديث، مشيرا إلى أنه مرّ على المنطقة عِقدٌ صعب، ولا زالت بعضُ الدول تعيش أوضاعاً لا تُهدد فقط أمنها واستقرارها بل وجودها ذاته.
وأشار إلا أنه لا زالت الدولة الوطنية، ذات السيادة والاستقلال والقرار المستقل، تتعرض لهجمة شرسة في بعض أركان المنطقة من الإرهاب والميلشيات والجماعات المسلحة، ومن أطراف غير عربية، في جوار الإقليم العربي، تُحرض وتُمارس تدخلاتٍ غير حميدة في المجتمعات العربية بهدف بسط النفوذ والهيمنة.
وشدد على أن الدفاع عن الدولة الوطنية، دولة المواطنة وحكم القانون التي لا يكون ولاء مواطنيها سوى لعلمها ومصالحها وعروبتها، هو دفاع عن مستقبلنا جميعاً وهذه الصراعات الدامية التي تُدمي قلب الأمة هي تهديد لنا جميعا وإنني أناشدكم، زعماء الأمة وقادتها، ألا تتركوا هذه الجراح النازفة تأتي على حاضر الأمة ومستقبلها.
وأشار إلى الدول العربية تحتاج أكثر من أي وقتٍ مضى، إلى تعزيز شراكاتها عبر العالم، مؤكدًا أن الدول العربية تتطلع إلى انعقاد القمة العربية-الافريقية الخامسة التي تلتئم في الرياض في العام القادم، وكذا إلى القمة العربية-الصينية التي تُعقد في الرياض أيضاً الشهر القادم.
موقف أممي
بدوره، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، إن الأمم المتحدة تتبنى موقفًا واضحًا يتمثل في ضرورة إحلال السلام وقيام دولة فلسطينية تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل في سلام وأمن على أن تكون القدس عاصمة لكلتا الدولتين.
وأضاف غوتيريس - خلال كلمة بالقمة العربية الحادية والثلاثين بالجزائر - أن التعاون هو السبيل الوحيد للمضي قدمًا، لافتًا إلى أن المنظمات الإقليمية مثل جامعة الدول العربية لها دور حيوي تؤديه ويجب أن نعمل معًا للنهوض بقيم الأمم المتحدة المتمثلة في السلام والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان.
ودعا إلى تقديم الدعم لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (لأونروا) لتشكل ركيزة حيوية للاستقرار الإقليمي، مبديًا تطلعه لمواصلة العمل لمواجهة التحديات في جميع أنحاء المنطقة بدءًا من سوريا ولبنان واليمن إلى السودان والصومال وليبيا.
وأوضح أن النزاعات مستمرة والاحتياجات الإنسانية لا تزال تتزايد، مشددًا على ضرورة مواصلة الجهود المشتركة للتوصل إلى حلول تلبي تطلعات الشعوب المشروعة للسلام والحرية والعدالة.
وأضاف أن البلدان النامية بحاجة إلى المزيد من الدعم؛ فالحكومات في نصف العالم تقريبًا بما فيها حكومات المنطقة العربية والإفريقية لا تحصل على ما تحتاجه من تمويل.
وحول أزمة الحبوب العالمية، قال الأمين العام للأمم المتحدة: «نحن نعمل بل هوادة على إبقاء اتفاق البحر الأسود لنقل الحبوب وإزالة جميع العقبات المتبقية أمام تصدير الأغذية والأسمدة الروسية»، مشيرًا إلى أن هذه الاتفاقية حيوية بالنسبة لنا جميعًا.
وأكد غوتيريس أن مؤتمر (كوب 27) لتغير المناخ في شرم الشيخ يمثل فرصة حيوية أخرى لاستعادة الثقة بين البلدان المتقدمة والنامية، مشيرًا إلى ضرورة انخفاض الانبعاثات الغازات والاحتباس الحراري على مستوى العالم.
ولفت إلى أن وحدة العالم العربي هي سبب وجود الجامعة العربية، منبهًا بأن الانقسام يفتح الباب أمام التدخل الاجنبي والإرهاب والفتن الطائفية.
كما أكد على أن القيادة العربية قادرة على تشكيل منطقة تحقق الاستفادة القصوى من إمكاناتها الهائلة، مشددًا على أهمية التركيز على حل الخلافات من خلال الحوار المتجدد عبر الاحترام والمصالح المتبادلة، داعيًا إلى الاعتماد على منظمة الأمم المتحدة لمواصلة الشراكة العميقة لتحسين حياة شعوب المنطقة العربية والعالم بأسره.