هل يستطيع بايدن الفوز بولاية ثانية؟.. التاريخ يُجيب
وسط امتعاض الأمريكيين من السيناريو المرتقب، طالبوا بضرورة ترشح وجوه جديدة، بديلة لدونالد ترامب، الذي أثار حالة من الانقسام في الشارع الأمريكي، وجو بايدن الذي بلغ من العمر أرذله.

ترجمات - السياق
بينما يستعد الرئيس الأمريكي للترشح لولايته الثانية، بعد إعلانه عزمه على خوض غمار المنافسة، بدأ الأمريكيون يستعدون لسيناريو 2020، الذي كان السباق فيه منحصرًا بين جو بايدن وسلفه دونالد ترامب.
ووسط امتعاض الأمريكيين من السيناريو المرتقب، طالبوا بضرورة ترشح وجوه جديدة، بديلة لدونالد ترامب، الذي أثار حالة من الانقسام في الشارع الأمريكي، وجو بايدن الذي بلغ من العمر أرذله.
إلا أن أي رئيس لا يريد التخلي عن السلطة، والهيبة التي تأتي مع المنصب، بعد ولاية واحدة فقط، تقول وكالة «أسوشتد برس»، في تقرير ترجمته «السياق»، مشيرة إلى أن جو بايدن ليس استثناءً، فالرئيس الأمريكي يمضي قدمًا، رغم أن استطلاعات الرأي تظهر أن أغلبية الأمريكيين لا يريدون رؤيته يترشح مرة أخرى.
الوكالة الأمريكية سلطت الضوء على الوقت الذي أعلن فيه الرؤساء المعاصرون قراراتهم، بالسعي إلى ولاية ثانية، ومعدلات موافقة استطلاعات الرأي على قرارهم بالترشح، وكيف سارت الأمور بالنسبة إليهم.
وأشارت «أسوشيتد برس»، إلى أن «المعارك الأساسية علامة على ما إذا كان الرئيس سيفوز بإعادة انتخابه»، مؤكدة أن الوضع الحالي أخبار جيدة لبايدن، الذي يبدو أنه تجنب أي منافسين مهمين.
هاري ترومان
كان نائب الرئيس عندما توفي الرئيس فرانكلين ديلانو روزفلت عام 1945، قرب نهاية الحرب العالمية الثانية. قرر ترومان الترشح لولاية أخرى، وأعلن ذلك في 8 مارس 1948.
حصل ترومان على نسبة تأييد بلغت 53% في استطلاع قبل شهرين من قراره. كان من المتوقع أن يخسر ترومان الانتخابات العامة، أمام الجمهوري توماس ديوي، لكنه حقق فوزًا ضئيلًا.
وأعلن ترومان في 29 مارس 1952 أنه لن يسعى إلى ولاية ثانية، بعد خسارته الانتخابات التمهيدية في نيو هامبشاير أمام السناتور إستس كيفوفر من تينيسي، وانخفضت نسبة تأييده إلى 22%، وسط الاضطرابات الاقتصادية والحرب الكورية.
دوايت أيزنهاور
حصل الجمهوري أيزنهاور، على نسبة تأييد بلغت 75% قبل فترة وجيزة من إعلانه حملته لإعادة انتخابه في 29 فبراير 1956، كان قد عانى نوبة قلبية قبل أشهر في سن 64، ما أدى إلى تساؤلات عما إذا كان سيرشح نفسه.
وبصفته القائد الأعلى السابق للحلفاء، خلال الحرب العالمية الثانية، أقنع أيزنهاور الأمريكيين بأنه الزعيم الصحيح على المسرح العالمي، وهزم المرشح الديمقراطي أدلاي ستيفنسون.
جون ف. كينيدي
اغتيل كينيدي عام 1963، قبل أن تتاح له فرصة الترشح لولاية ثانية.
ليندون جونسون
كان جونسون نائب الرئيس وقت وفاة كينيدي، وسرعان ما ترشح لأول فترة عام 1964، وحقق فوزًا ساحقًا على الجمهوري باري جولد ووتر، ومع ذلك تراجعت شعبية الديمقراطي بشدة، بسبب حرب فيتنام والاضطرابات الداخلية.
أصبح من الواضح أن جونسون كان معرضًا لخطر فقدان ترشيح حزبه عام 1968 بعد الأداء القوي الذي قدمه يوجين مكارثي، في الانتخابات التمهيدية بنيو هامبشاير.
وبعد فترة وجيزة، صدم جونسون البلاد بإعلانه في 31 مارس 1968 أنه لن يرشح نفسه لولاية ثانية، بينما كانت نسبة تأييده 36% فقط في ذلك الشهر.
ريتشارد نيكسون
حصل نيكسون على نسبة تأييد بلغت 50% عندما أعلن حملته لإعادة انتخابه في 7 يناير 1972.
حدث اقتحام ووترجيت بمقر اللجنة الوطنية الديمقراطية في ذلك الصيف، لكن الفضيحة لم تكتسب الزخم الكافي لجره إلى أسفل.
هزم نيكسون، الجمهوري جورج ماكغفرن، بأغلبية ساحقة، ومع ذلك، لم ينهِ ولايته الثانية، واستقال عام 1974 بعد فضيحة ووترغيت.
جيرالد فورد
أصبح فورد الجمهوري رئيسًا عندما تنحى نيكسون، وأعلن أنه سيترشح لولاية أخرى خاصة به في 8 يوليو 1975، وقد حصل على نسبة تأييد بلغت 52% في الشهر السابق.
واجه الاستياء من التضخم والجدل من قراره بالعفو عن نيكسون، وخسر الانتخابات أمام الديمقراطي جيمي كارتر.
جيمي كارتر
أعلن كارتر حملته لإعادة انتخابه في 4 ديسمبر 1979، وبلغت نسبة شعبيته 51%.
ومع ذلك، سئم الشعب الأمريكي التضخم وأزمة الطاقة وأزمة الرهائن في إيران، إضافة إلى أن السناتور تيد كينيدي تحداه، إلا أنه هُزم في النهاية أمام الجمهوري رونالد ريغان.
رونالد ريغان
أعلن ريغان إعادة انتخابه في 29 يناير 1984، وبلغت نسبة تأييده 52% في ذلك الشهر.
ورغم المخاوف بشأن سنه -73 عامًا- وكان أكبر رئيس في التاريخ في ذلك الوقت، هزم ريغان بسهولة الديمقراطي والتر مونديل.
جورج إتش دبليو
ارتفعت شعبية بوش بعد حرب الخليج، عندما طردت القوات الأمريكية العراق من الكويت. ومع ذلك، فقد تراجعت نسبة شعبيته إلى 65% في الوقت الذي أعلن حملته لإعادة انتخابه في 11 أكتوبر 1991.
تحدى بات بوكانان بوش، في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري. ورغم فوز بوش بالترشح، فإن آماله لولاية ثانية خفتت وسط التباطؤ الاقتصادي، ليخسر في النهاية أمام الديمقراطي بيل كلينتون.
بيل كلينتون
كانت نسبة تأييد كلينتون 47% عندما أعلن أنه سيرشح نفسه لإعادة انتخابه في 14 أبريل 1995.
وعانى الديمقراطيون إلغاء انتخابات التجديد النصفي عام 1994، ما دفع كثيرين إلى التساؤل عما إذا كان كلينتون سيصبح رئيساً لولاية واحدة، لكنه انتعش بمساعدة اقتصاد متنام، وهزم بوب دول الجمهوري.
جورج دبليو بوش
أدت هجمات 11 سبتمبر2001 إلى غزو الجمهوريين ببوش أفغانستان، تبعتها حرب أخرى في العراق.
بعد شهر واحد من دخول القوات الأمريكية بغداد، أعلن بوش أنه سيرشح نفسه لإعادة انتخابه في 16 مايو 2003. وكانت نسبة تأييده 69% في ذلك الشهر، ليهزم الديمقراطي جون كيري.
باراك أوباما
حصل أوباما، وهو ديمقراطي، على نسبة تأييد بلغت 48% عندما أعلن حملته لإعادة انتخابه في 4 أبريل 2011. وقد كافح لإقناع الأمريكيين بأن الاقتصاد يتحسن، بعد الانهيار المالي والركود اللاحق، لكنه هزم في النهاية الجمهوري ميت رومني.
دونالد ترامب
أعلن الجمهوري ترامب أنه سيرشح نفسه لإعادة انتخابه في 18 يونيو 2019. وفي الشهر السابق، كانت نسبة تأييده 41%.
عُزل لأول مرة نهاية العام، ثم أدت جائحة كورونا إلى توقف الاقتصاد. وهزم الديمقراطي جو بايدن ترامب الذي حاول منع التداول السلمي للسلطة.
جو بايدن
أعلن بايدن حملته لإعادة انتخابه في 25 أبريل الماضي، وبلغت نسبة تأييده 40% في الشهر السابق. وسيبلغ بايدن من العمر 86 عامًا نهاية ولايته الثانية، ما أدى إلى مخاوف من أنه أكبر من أن يستمر في هذه الوظيفة الصعبة.
ومع ذلك، لم يواجه بايدن أي منافسين مهمين، فالمرشحان الديمقراطيان الوحيدان هما ماريان ويليامسون وروبرت كينيدي جونيور.
وفي الوقت نفسه، يتقدم ترامب في الانتخابات التمهيدية للجمهوريين، حيث يسعى لترشيح الحزب، ما يزيد احتمال إعادة المنافسة مع بايدن.