تتويج تشارلز.. احتفال مهيب ينعش الاقتصاد و8 محطات نسائية في حياة الملك الجديد

تتويج الملك تشارلز سيكون الأروع الذي تشهده بريطانيا منذ جيل، وسيوفر دفعة اقتصادية للبلد الخارج من الاتحاد الأوروبي، بحسب قصر باكنغهام.

تتويج تشارلز.. احتفال مهيب ينعش الاقتصاد و8 محطات نسائية في حياة الملك الجديد

ترجمات - السياق

أيام قليلة وتشهد بريطانيا والعالم حدثًا فريدًا من نوعه، لا يتكرر إلا كل عشرات السنين، بتتويج الملك تشارلز الثالث ملكًا لبريطانيا، في احتفال يحمل عبق الماضي بلمسات عصرية.

ذلك الاحتفال، قال عنه قصر باكنغهام، إنه سيكون الأروع الذي تشهده بريطانيا منذ جيل، وسيوفر دفعة اقتصادية للبلد الخارج من الاتحاد الأوروبي.

وبحسب قصر باكنغهام، فإن تتويج تشارلز وزوجته كاميلا سيكون في «وستمنستر آبي» بلندن، في حدث تاريخي ترجع جذوره إلى نحو ألف عام، ويشارك فيه آلاف من العسكريين بموكب طوله ميل وسط لندن.

وقال إيرل مارشال إدوارد فيتزالان هوارد، دوق نورفولك: «هذه لحظة فخر في تاريخنا الوطني (...) هذا أيضًا وقت لتذكير أنفسنا بالفخر الذي نتمتع به في بلدنا العظيم وبدستورنا غير المكتوب الذي خدمنا جيدًا أكثر من 1000 عام خلال تاريخنا الطويل».

يشارك نحو 7 آلاف فرد من القوات المسلحة في الاحتفالات، بينما يشارك أكثر من 4000 من الفرق العسكرية، في موكب من الدير إلى قصر باكنغهام، حيث تكريم الملك والملكة المتوجين حديثًا.

وقالت فيتسالان هوارد إنه سيكون «عرضًا مجيدًا للملكة»، مشيرة إلى أنه سيلوح أفراد العائلة المالكة، للحشود من شرفة قصر باكنغهام بعد ذلك، وستكون هناك طائرة عسكرية.

كما أقر القصر، ستكون الخدمة نفسها مختلفة عن خدمة الملكة إليزابيث قبل سبعة عقود، ما يعكس العصور المختلفة، بحسب وكالة رويترز، التي قالت إنه سيكون هناك 2300 ضيف فقط في وستمنستر آبي مقابل 8000 شخص حضروا الاحتفال عام 1953، إضافة إلى حضور قرابة 100 رئيس دولة.

وشكك المنتقدون في تكلفة التتويج الباهظ، بينما يواجه البريطانيون أزمة في تكاليف المعيشة، لكن متحدثًا باسم القصر قال إن هناك تقارير تفيد بأن من المتوقع أن يتدفق أكثر من مليار جنيه استرليني (1.25 مليار دولار) على الاقتصاد المتعثر نتيجة لذلك.

وقال المتحدث: «ليس لي أن أتحدث عن دقة هذه الأرقام، لكن من المؤكد أن النظرية تشير إلى أن الاحتفالات تمثل دفعة اقتصادية هائلة للأمة»، مضيفًا أن وجود عدد كبير من رؤساء الدول فرصة هائلة للتواصل.

ومع ذلك، قالت شركة الاستشارات Pantheon Macroeconomics إنها تتوقع أن ينخفض الناتج المحلي الإجمالي البريطاني بنحو 0.2% على أساس شهري في مايو، بسبب عطلة البنوك الإضافية التي خصصتها الحكومة للتتويج.

 

تشارلز الثالث... ماذا عن حفل تتويج الفارس السابق ملكًا لبريطانيا؟

8 نساء في حياة تشارلز

وبينما يحتفل البريطانيون بتتويج ملكهم، اهتمت وسائل إعلام محلية ودولية بالتفتيش والتنقيب في حياة الملك المتوج حديثًا، بينها شبكة فوكس نيوز الأمريكية، التي قالت إن هناك 8 نساء، شغلن حيزًا من حياة تشارلز الثالث، قبل أن تصبح قرينته كاميلا ملكة.

وتقول الشبكة الأمريكية، إنه في 6 مايو الجاري، ستتوج كاميلا إلى جانب الملك تشارلز في وستمنستر آبي بلندن، لكن كثيرات كان من الممكن أن يكن ملكة.

وأشارت إلى أن الأمير السابق تشارلز كان في إحدى فترات حياته أكثر العزاب المؤهلين في العالم، حيث لُقب بـ«أمير بلاي بوي» بسبب تاريخه الطويل في المواعدة.

كان الابن الأكبر للملكة إليزابيث الثانية، وريث العرش، يبحث عن عروس مؤهلة، ومنح نفسه موعدًا نهائيًا يبلغ 30 عامًا للعثور على ملكة المستقبل.

وخلال سبعينيات القرن الماضي، كان الأمير تشارلز (مواليد 1948) عازبًا مؤهلًا ومرتبطًا عاطفياً بعديد الفتيات، بينهن سابرينا غينيس، وريثة امبراطورية غينيس للمشروبات.

وعرضت قناة True Royalty TV مؤخرًا فيلمًا وثائقيًا جديدًا بعنوان "Charles and the Women Who would be Queen"، يستكشف سعي العائلة المالكة إلى العثور على عروس.

كانت لدى تشارلز مواصفات محددة لزوجته: أن تكون أرستقراطية، وليست كاثوليكية وعذراء، إضافة إلى موافقة الملكة، تقول «فوكس نيوز»، مشيرة إلى أن حياة الملك تشارلز، تغيرت عندما التقى كاميلا شاند عام 1970، التي تربط عائلتها صلات طويلة بالعائلة المالكة، لتتوج علاقتهما بالزواج عام 2005.

 

لوسيا سانتا كروز

لوسيا سانتا كروز هي ابنة فيكتور سانتا كروز، سفير تشيلي في لندن. لا يُعرف كثير عن علاقتها بتشارلز، لكن وفقًا للتقارير، التقى الثنائي في ربيع 1969.

زُعم أن ابنة عم تشارلز، إليزابيث أنسون، التي كانت أيضًا صديقة لسانتا كروز، قالت ذات مرة: «كانت أول حب حقيقي في حياته».

في الفيلم الوثائقي، وصف المؤلف الملكي توم كوين، تشارلز بأنه «مغرم بسانتا كروز، التي أصبحت أولى صديقاته». كما وصف عديد من الخبراء الملكيين العلاقة بأنها كانت «جسدية».

وليس من الواضح متى انتهت تلك العلاقة، لكن كوين أشارت إلى أن الإيمان الكاثوليكي لسانتا كروز يعني أنها لن تكون ملكة. لم تكتفِ بتقديم تشارلز إلى كاميلا، لكنها ظلت صديقة مقربة للزوجين حتى يومنا هذا.

 

جين ويليسلي

كان الأمير تشارلز مرتبطًا عاطفياً بـ«جين ويليسلي»، ابنة دوق ويلينجتون.

وعلى عكس سانتا كروز، رأت الليدي جين ويليسلي أول امرأة تعدها الصحافة أميرة محتملة.

واعدت ابنة دوق ولنجتون، الأرستقراطية المستقلة التي كانت تتوق لأن تكون امرأة عاملة، تشارلز في السبعينيات، لكن العلاقة كانت قصيرة.

وفقًا للفيلم الوثائقي، وجدت ويليسلي أن ضغوط الحياة الملكية متعجرفة، موجهة سؤالًا لأحد المراسلين: هل تؤمن بصدق بأنني أريد أن أكون ملكة؟

 

دافينا شيفيلد

هي ابنة رجل صناعي ثري، وصفتها الصحافة البريطانية بأنها «نسمة من الهواء النقي» بفضل خلفيتها «المالية الجديدة».

ورغم أن شيفيلد لم تكن أرستقراطية، فإنها كانت على صلة جيدة بالدوائر الملكية، وكانت فارسة متعطشة لإسعاد تشارلز.

كانت مرتبطة عاطفيا بتشارلز عام 1976، وقيل إن الملك المستقبلي كان يفكر بجدية في الزواج بها، إلا أنه مع ذلك، انتهت الرومانسية العاصفة بالسرعة التي بدأت بها تقريبًا.

 

سارة سبنسر

سارة سبنسر هي الأخت الكبرى للأميرة ديانا، فقبل أن يواعد تشارلز ديانا، كان مرتبطًا بأختها الكبرى.

التقى الثنائي في إحدى حفلات الملكة إليزابيث، وقيل إن الملك المستقبلي تأثر بروح الدعابة التي كانت تمتلكها وشعرها الأحمر، ما جعلها تبدو كأنها مثالية لوريث العرش.

ويقول نيك بولين، المؤسس المشارك لـ True Royalty TV: «كانت من عائلة سبنسر، أرستقراطية. من نواحٍ عدة، كان من الممكن أن تكون علاقة جيدة جدًا. ربما تكون مثل كاميلا أكثر منها ديانا. سارة تحب الخيول، تحب الصيد. تدخن، تتحدث عن رأيها».

لكن كل ذلك تغير عام 1977 عندما استهدفت سبنسر الصحف الشعبية، وقالت للصحفيين إنها بصراحة لن تتزوج شخصًا لا تحبه. وفقًا للفيلم الوثائقي، يُزعم أن سبنسر المحرجة اتصلت بتشارلز بعد بيانها التفجيري، في محاولة لتنقية الأجواء.

لكن تشارلز، الذي كرهها عندما تحدثت للصحافة، قال: «لقد فعلت شيئًا غبيًا للغاية».

وأشار الفيلم إلى أن سبنسر «لعبت دور كيوبيد بين تشارلز وشقيقتها الصغرى، التي وجدت زوجها السابق محطمًا».

 

أماندا كناتشبول

كانت أماندا كناتشبول صديقة الطفولة للأمير تشارلز السابق، وحاول تشارلز الاحتفاظ بها في العائلة، عندما واعد السيدة التي تعد ابنة عمه الثانية، وأحد أحفاد الملكة فيكتوريا.

كناتشبول حفيدة اللورد مونتباتن، عراب تشارلز ومعلمه المحبوب. ووفقًا للتقارير، فإن كناتشبول لم تكن ترغب في أن تكون ملكة.

 

آنا والاس

لُقبت آنا والاس بـ "Whiplash Wallace" بسبب مزاجها الناري. هي ابنة مالك أرض اسكتلندي. ووُصِفت بأنها "سيدة دي الأكثر خطورة" لمشاركتها سمات مماثلة مع ديانا الأكثر خجولة.

والتقت والاس وتشارلز في حقل الصيد عام 1980. ووصف الفيلم الثنائي بأنهما يرتبطان بـ"علاقة عملية".

وفقًا للفيلم الوثائقي، تقدم تشارلز مرتين، وفي المرتين رفضته والاس، بحسب الفيلم الذي وصف كيف توترت العلاقة بعد أن تجاهل تشارلز والاس في حفلة، ما دفعها إلى الغضب منه.

ليدي ديل تريون "كانجا"

نفت عائلة ليدي ديل تريون بشدة، أن تكون مصممة الأزياء الأسترالية، التي كانت صديقة للأمير تشارلز، عشيقة لملك المستقبل.

ورد أن ليدي ديل تريون، وهي ناشطة اجتماعية أسترالية، لقبها تشارلز بـ "كانجا"، وهو اختصار لـ "كانجارو".

التقى الثنائي عام 1966 عندما أمضى تشارلز فصلين دراسيين في مدرسة Geelong Grammar School بفيكتوريا.

يُزعم أن صداقتهما تمزقت بعد أن التقى تشارلز كاميلا، إلا أن ذلك لم يمنع الصحافة من الإصرار على أنها كانت عشيقة لتشارلز، وهو ادعاء نفته عائلة تريون.

نُقل عن تشارلز قوله إن تريون كانت «المرأة الوحيدة التي فهمتني»، لكن بعض التقارير زعمت أن هذا التصريح ربما جاء من تريون نفسها.

ومع ذلك، سُمي تشارلز الأب الروحي لابن تريون، تشارلز تريون، عام 1976. كما جعلت كاميلا تشارلز الأب الروحي لابنها، توم باركر بولز.

الأميرة ديانا

قُدمت ديانا سبنسر إلى تشارلز عام 1977 من شقيقتها سارة سبنسر. ومع ذلك، لم يبدآ المواعدة إلا بعد ثلاث سنوات.

وفقًا للفيلم الوثائقي، كان الوقت الذي يقضونه معًا «ضئيلًا للغاية»، وأقيم حفل الزفاف الفخم عام 1981.