بعد استطلاع تويتر.. إيلون ماسك يبيع أسهماً من حصته في تسلا
أيد نحو 58% من متابعي صاحب الثروات على تويتر، التوجه لبيع حصته التي تقدر بنحو 21 مليار دولار، بينما عارضه 42%، وفقًا لما أظهرته بيانات الاستطلاع المنشورة في حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي.

السياق
في تطور لافت، باع الرئيس التنفيذي، إيلون ماسك أسهمًا بـ 5 مليارات دولار، من حصته في شركة تيسلا لصناعة السيارات الكهربائية، بعد أيام من الاستطلاع الذي أجراه عبر "تويتر" عما إذا كان عليه بيع 10% من حصته الضخمة في الشركة أم لا.
وبحسب "بلومبرج"، تخلَّص أغنى شخص في العالم حتى الآن، من أكثر من 4.5 مليون سهم من حصته في أسهم "تسلا" الأسبوع الحالي، وفقًا لإفصاحات تنظيمية، وهي أول مبيعات له منذ أكثر من خمس سنوات.
وأظهر اثنان من الإفصاحات، أنَّ إيلون ماسك باع ما قيمته 1.1 مليار دولار من الأسهم، لدفع ضرائب الدخل على خيارات الأسهم التي مارسها أيضًا في ذلك اليوم، وتمت هذه المعاملات بناءً على خطة تداول مرتبة، منتصف سبتمبر.
بينما نفذ يومي الثلاثاء والأربعاء المبيعات المتبقية، لكن الإيداعات التي توضح بالتفصيل عمليات التخلص هذه، لا تشير إلى أنَّها مخططة.
ولم تظهر الوثائق أي علامات، بشأن ما إذا كان للاستطلاع الذي أجراه ماسك في عطلة نهاية الأسبوع على "تويتر"، أي علاقة بعمليات البيع التي نفذها، أو ما إذا كان سيستمر في البيع حتى يصل إلى حد 10%.
نتائج الاستطلاع
وطرح الملياردير الأمريكي، إيلون ماسك، سؤالاً على متابعيه في "تويتر"، عما إذا كان يجب عليه بيع 10 بالمئة من أسهمه في شركة تسلا لتصنيع السيارات الكهربائية، على خلفية اقتراح جديد لنواب من الحزب الديمقراطي، يرغبون في فرض ضرائب أكبر على أصحاب الثروات الكبيرة، من خلال استهداف أسهمهم التي لا تُفرض الضرائب عليها عادة إلا عند بيعها.
وقال إيلون ماسك عبر حسابه في "تويتر" الذي يتابعه 62.5 مليون: "حصلت مؤخرًا على الكثير من المكاسب غير المحققة، باعتبارها وسيلة لتجنُّب الضرائب، لذلك أقترح بيع 10 بالمئة من أسهم تسلا الخاصة بي، هل تؤيدون هذا؟"، وأضاف: "لديّ مخزون فقط، وبذلك فإن الطريقة الوحيدة بالنسبة لي، لدفع الضرائب، بيع الأسهم".
وأيَّد نحو 58% من متابعي صاحب الثروات، التوجُّه لبيع حصته التي تقدر بنحو 21 مليار دولار، بينما عارضه 42%، وفقًا لما أظهرته بيانات الاستطلاع المنشورة في "تويتر"، بعد أن أدلى أكثر من 3.5 مليون مغرد بصوته.
بدوره، غرَّد ماسك، فور إغلاق الاقتراع، مؤكدًا أنه مستعد لقبول النتيجة والالتزام بها.
لكن سرعان ما هبطت أسهم الشركة 12 في المئة يوم الثلاثاء، في عمليات بيع استمرت أيامًا، عرَّضت مكانة الشركة كواحدة من الشركات التي تتجاوز قيمتها تريليون دولار للخطر، لكن السهم ارتفع 4.3 في المئة الأربعاء.
كان بيع الأسهم الإضافية منفصلًا، ومنح ماسك احتياطيات كبيرة من السيولة النقدية، إذ إن ثروته مرتبطة ارتباطاً كبيراً بحصصه في «تسلا» و«سبيس إكس».
ورغم أن «تسلا» فقدت قرابة 150 مليار دولار من قيمتها السوقية هذا الأسبوع، فقد كان المستثمرون الأفراد مشترين صافين للأسهم، وبلغ صافي مشترياتهم يومي الاثنين والثلاثاء 157 مليون دولار بحسب «فاندا» للأبحاث.
كان الملياردير الأمريكي تعهد بالالتزام بنتائج الاستطلاع، وقال: "سأحترم نتائج هذا الاستطلاع أياً كانت"، لكنّه مع ذلك لم يشر إلى الموعد الذي يعتزم فيه تسييل أسهمه، ولا إلى الطريقة التي سيفعل بها ذلك.
كان ماسك، الذي يعد أغنى شخص في العالم، بعد ارتفاع أسهمه في "تسلا"، انتقد اقتراحًا من الديمقراطيين، بفرض ضريبة على أصحاب المليارات، قائلًا إنه سيؤثر في 700 ملياردير ويفرض ضرائب على مكاسب رأس المال طويلة الأجل، على الأصول القابلة للتداول، سواء تم بيعها أم لا.
وسبق لماسك أن انتقد هذا الاقتراح، نهاية أكتوبر الفائت من خلال تغريدة: "ينتهي بهم الأمر إلى استنزاف أموال الآخرين، ويأتون ليحصلوا على أموالك".
نائب ديمقراطي
وبحسب صحيفة "وول ستريت"، فإن الضريبة المقترحة قوبلت بمعارضة قوية، وأسقطت بعد وقت قصير من اقتراحها أواخر أكتوبر.
لكن المعارضين خشوا إمكانية توسيع نطاق الضريبة، لتشمل أصول دافعي الضرائب الأقل ثراءً، وفقًا للصحيفة.
بالمقابل، حظي الاستطلاع الذي أجراه الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، بردود فعل لافتة في أمريكا، إذ رد رئيس اللجنة المالية بمجلس الشيوخ رون وايدن، عليه.
وقال الديمقراطي من ولاية أوريغون في بيان: "قرار أن يدفع أغنى رجل في العالم ضرائب أم لا، يجب ألا يعتمد على نتائج استطلاع على تويتر".
وفقًا لـ "وول ستريت جورنال"، يمكن أن يصل بيع سهم "تسلا"، إلى نحو 21 مليار دولار بناءً على سعر إغلاق السهم.
وقالت الصحيفة، "بصرف النظر، إذا كان ماسك يميل إلى بيع أسهم تسلا من عدمه، قد يكون الوقت مناسبًا الآن لذلك"، مشيرة إلى أن أعلى معدل ضريبة على مكاسب رأس المال طويلة الأجل 23.8%، لكن الكونجرس يدرس رفعه.
كان إيلون ماسك يمتلك في 30 يونيو الفائت نحو 17% من أسهم "تسلا"، التي تبلغ قيمتها حالياً 208.37 مليار دولار.
وحصل صاحب المشروع أيضاً، على مجموعة كبيرة من خيارات الأسهم والأسهم القابلة للتحويل كتعويض.
ويعدّ إيلون ماسك نظرياً، باحتساب حصصه في شركتيه الأخريين "نيورالينك" و"سبايس إكس"، وتقدِّر "بلومبرغ" ثروته بـ 338 مليار دولار.
وقال إيلون ماسك على "تويتر": "اعلموا أنني لا أتقاضى راتباً نقداً ولا مكافأة في أي مكان". وأضاف: "لديّ أسهم فقط، لذا فإن الطريقة الوحيدة بالنسبة إليَّ لدفع الضرائب، بيع الأسهم".