السعودية تفتح المجال الجوي أمام الرحلات الجوية الإسرائيلية
الرئيس الأمريكي بايدن يؤمِّن فوزًا سياسيًا

ترجمات - السياق
تفتح المملكة العربية السعودية مجالها الجوي أمام جميع الرحلات الجوية من وإلى إسرائيل، وهو فوز في السياسة الخارجية للرئيس الأمريكي جو بايدن، بمناسبة زيارته للمملكة.
وأشاد بايدن، الذي يأمل أن تؤدي رحلته إلى إعادة العلاقات الأمريكية مع الدولة الخليجية، وسط الاضطرابات في سوق النفط العالمية، بالإعلان السعودي، ووصفه بأنه "قرار تاريخي" ونسب الفضل لإدارته في المساعدة بالتوسط في الاتفاق.
الإعلان يمنح بايدن نجاحًا سياسيًا، في أول رحلة له إلى المنطقة رئيسًا، بعد أن ساعد سلفه دونالد ترامب في التوسط لإبرام اتفاقات سلام بين إسرائيل وأربع دول عربية.
ومع ذلك، فقد امتنعت المملكة العربية السعودية عن الانضمام إلى اتفاقيات أبراهام لعام 2020، التي أقامت بموجبها الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
وأصرت المملكة على أنه ينبغي لإسرائيل تسوية نزاعها مع الفلسطينيين، قبل أن تتمكن من تطبيع العلاقات مع الرياض.
لكن الجديد أن المملكة العربية السعودية سمحت بالفعل لبعض الرحلات الجوية إلى إسرائيل باستخدام مجالها الجوي.
وسيشمل القرار جميع شركات الطيران، ما يقلل -بشكل كبير- من أوقات السفر بين إسرائيل وآسيا.
جاء هذا الإعلان بعد مفاوضات توسطت فيها الولايات المتحدة بين المملكة وإسرائيل بشأن الترتيبات الأمنية في جزيرتين على البحر الأحمر نقلتهما مصر إلى المملكة العربية السعودية عام 2017.
ومن المتوقع أن توافق إسرائيل على الترتيب الجديد، الذي يتضمن نقل القوات متعددة الجنسيات، التي كانت على الجزر كجزء من معاهدة سلام بين إسرائيل ومصر.
وتريد الولايات المتحدة وإسرائيل تشجيع تعاون عسكري ودفاعي أوثق في المنطقة ضد إيران.
ويلتقي بايدن القادة السعوديين الجمعة، بعد وصوله إلى مدينة جدة المطلة على البحر الأحمر قادمًا من إسرائيل، بما في ذلك جلسة منفصلة مع ولي العهد ووزرائه، وسينضم إلى قمة خليجية غدًا السبت تضم مصر والأردن.
ورغم أن الولايات المتحدة دفعت المملكة وغيرها من المنتجين الخليجيين لزيادة إنتاج النفط، لترويض الأسعار العالمية المتفشية، فإنه من غير المتوقع حدوث تغيير في الإنتاج خلال الزيارة.
ويتوقع مسؤولون أمريكيون اتفاقًا لضخ مزيد من النفط في الأشهر المقبلة.
ومع ذلك، فإن الزيارة فرصة لإعادة العلاقات بين واشنطن والرياض، التي كانت متوترة منذ تولي بايدن منصبه.
وكذلك لم تكن العلاقات الأمريكية المصرية في أحسن أحوالها منذ تولي إدارة بايدن، لكنها تحسنت بعض الشيء، بعد أن توسطت مصر في وقف إطلاق النار لإنهاء القتال بين حماس في غزة وإسرائيل.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، إن بايدن سيناقش حقوق الإنسان خلال الزيارة، لكن عندما سُئل من الصحفيين –الخميس- رفض بايدن الإفصاح عما إذا كان سيثير قضية خاشقجي، وقال إن وجهة نظره بشأن جريمة القتل "واضحة للغاية وإيجابية" لكن الزيارة كانت تهدف إلى إعادة تأكيد النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط.
وقال المسؤول الكبير في الإدارة الأمريكية، إن بايدن والقادة السعوديين سيناقشون "تعزيز وتعميق" الهدنة في اليمن، و"موازنة أسواق الطاقة بينما نتطلع إلى الأشهر المقبلة" والتعاون التكنولوجي في شبكات الجيلين الخامس والسادس، من بين قضايا أخرى.
كانت الولايات المتحدة قلقة من أن دول الخليج تستعين بالصين في ملف شبكات الجيل الخامس، وقلقة كذلك من علاقاتها المتنامية ببكين.