جوجل يحتفل بذكرى ميلاد ماما نونا... هل أبكتك أعمالها؟

السياق

تاريخ ممتد وزاخر بالأعمال الفنية -المسرحية السينمائية الدرامية- أسهمت فيه الفنانة الراحلة القديرة كريمة مختار، وتصبح تلك الأعمال علامة من علامات الفن المصري وأحد مداخل البهجة والسرور على الشعب العربي.

لذلك احتفل محرك البحث "جوجل"، بالذكرى الـ89 لميلاد الفنانة كريمة مختار، الذي يصادف 16 يناير من كل عام.

"جوجل" عدَّ الراحلة نموذجاً للأم المصرية، لكثرة الأدوار البارعة التي قدمتها ولعبت فيها دور الأم، ومن أبرزها فيلم الحفيد ومسرحية العيال كبرت ومسلسل يتربى في عزو.

"يتربى في عزو"

وتعد كريمة مختار، واسمها الحقيقي عطيات محمد البدري، من أهم الممثلات المصريات، ولها بصمتها الخاصة التي تسحر بها المشاهدين، لقوة أدائها وتقمصها للشخصية.

ودائمًا يشارك جمهور مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو من فيلم "ساعة ونصف" التي رغم المشاهد القليلة جدًا التي ظهرت فيها الراحلة إلا أنها استطاعت من خلال دور "أم عبده" أن تبكي المشاهدين، وكذلك مع مسلسل "يتربى في عزو" الذي اشتهرت بعده بلقب "ماما نونا".

وحسب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فإن كل من رأى مشهد وفاتها -نهاية العمل- لم يتمالك دموعه.

"العيال كبرت"

من الأفلام التي أسهمت في حب الجمهور للراحلة فيلم «الحفيد» الذي شاركتها بطولتة نخبة من نجوم الفن، منهم الفنان الكبير عبدالمنعم مدبولى، والفنان نور الشريف، والفنان محمود عبدالعزيز، وميرفت أمين، وكذلك فيلم سعد اليتيم مع الراحل أحمد زكي وفريد شوقي ومحمود مرسي.

بينما كانت "زينب" في مسرحية العيال كبرت، من أبرز الأدوار التي قدَّمتها الراحلة وعُرضت لأول مرة عام 1979، بمشاركة أحمد زكي، سعيد صالح، يونس شلبي.

وُلدت الفنانة كريمة مختار عام 1934، بمحافظة أسيوط، حصلت على بكالوريوس الفنون المسرحية وتزوجت المخرج نور الدمرداش عام 1958، دخلت على يديه عالم التمثيل بعد رفض أهلها، وبدأت في شبابها كصوت إذاعي متميز يقدّم برامج للأطفال، وأول أعمالها فيلم ثمن الحرية عام 1964، ورحلت عن عالمنا عام 2017.

معتز الدمرداش

كريمة مختار أم الإعلامي الشهير معتز الدمرداش، الذي دائمًا ما يرجع الفضل في نجاحه الشخصي إليها، قائلًا إن الراحلة جزء أساسي في ما حققه من نجاحات.

وقال الدمرداش، في إحدى الحوارات التلفزيونية التي حل فيها ضيفًا: "خدت من ماما كريمة الثقة والاحترام، وإني رافع راسي في المجتمع، مفيش دور قدمته كنت بتكسف منه، أو أثارت حالة من الجدل بدور قدمته"، مضيفًا: "بالعكس سيرتها الطيبة فتحت لي الأبواب، وإحنا صنيعة الأسرة اللي نشأنا فيها، والأم نفسها تتمنى دايمًا أن ابنها يكون أحسن منها".

وعن المقارنة بين والدته في البيت وما تلعبه كدور للأم في الأعمال الفنية قال الدمرداش: المفاجأة في الموضوع إن ماما كريمة في البيت غير ماما كريمة في الدراما، فصُناع الدراما يقدمون الشخصية، وهي كانت موهبة في تقديم  هذه الشخصية، وزينب في "العيال كبرت" كانت معطاءة واتسمت بالسذاجة، و"ماما كريمة لم تكن ساذجة كانت طيبة جدًا وشديدة الصرامة واحنا أطفال"